كشف مصدر مسؤول أن الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية "كوفبيك" جمدت جميع اعمالها الميدانية في اليمن الى أجل غير مسمى منذ أكثر من شهر وذلك في أعقاب توتر الأوضاع الأمنية والسياسية التي تفاقمت ودفعت العديد من الشركات النفطية العالمية الى الخروج من اليمن. وقال المصدر ان الشركة لجأت لتجميد أعمالها وذلك بعد خفض الإنتاج بنسب كبيرة منذ أكثر من عام خاصة في حقل شرق شبوة قطاع رقم 10 والذي انخفض إنتاجه اليومي من 4 آلاف برميل يوميا الى نسب ضئيلة للغاية لا تتناسب مع التكلفة العالية لعمليات الاستخراج. ونفى المصدر ان تكون الشركة لديها أي خطط لسحب استثماراتها النفطية من اليمن قائلا: "لجأنا الى تجميد جميع الأعمال الميدانية، ولن ننسحب وسننتظر استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، الشركة تحرص في الأساس على الحفاظ على جميع موظفيها ومكتبها وعملياتها في اليمن من أي أضرار قد تلحق بها". وعن تقييمه لمشاريع الشركة في جمهورية اليمن خلال الفترة الماضية أوضح ان الشركة تعمل وبصفة مستمرة على تقييم أعمالها في الأماكن التي تتواجد فيها وهو التقييم الذي أدى إلى اتخاذ قرار تجميد كافة الأعمال نظرا لعدم جدواها الاستثمارية والتي لا تتوافق مع طموحات المؤسسة الاستراتيجية 2030. من جهة ثانية، ذكر المصدر أن كل مشاريع الشركة يرتكز معظمها في الشرق الأقصى واستراليا وصولا إلى ماليزيا واندونيسيا، اضافة الى دول الشرق الأوسط مثل تونس ومصر واليمن وسورية، مشيدا بجهود العاملين في الشركة الذين حققوا انجازات عديدة تتفق واستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية. وعن التحديات التي تواجه "كوفبيك" قال ان عدم الاستقرار السياسي يترك أثرا عكسيا على النواحي الاقتصادية والمالية في بعض الدول التي تعمل بها "كوفبيك" وتتعرض لقلاقل سياسية وأمنية وعدم استقرار مما يؤدي الى تأخر بعض المشاريع، ضاربا مثالا على ذلك بما حدث في مشروع امتياز في جنوب السودان وتأخر المشروع كثيرا بعد انقسام السودان لدولتين، مشيرا الى ان "كوفبيك" تبحث فرصا استثمارية في شمال السودان خلال المرحلة الحالية وهناك عروض جيدة في مجالي النفط والغاز. وأضاف انه جار العمل على إيجاد فرص استثمارية أفضل في أماكن أخرى في ظل المساندة من المكاتب الاقليمية المنتشرة في أنحاء العالم والمقدرة بخمسة مكاتب في كل من اندونيسيا واستراليا وتونس وباكستان ومصر. وحول الاشاعات التي انتشرت خلال الفترة الماضية حول خروج شركة اباتشي من مشروع الغاز في غرب استراليا نفى المصدر هذا الامر جملة وتفصيلا، وشدد على ان جميع الشركاء الاستراتيجيين يعملون وفق خطة محددة وهو التوسع في هذا المشروع المنتج. ---------------------------- المصدر: موقع "الأنباء" S. G