الكشف عن الحيلة التي لجأ إليها الحوثيين للتنصل من إطلاق سراح السياسي "قحطان"    إلى محمد الغيثي: لماذا لا تستفيد تجربة أثيوبيا وأريتريا وحرب ال 30 عاما    زنداني الخارجية: عدم حل القضية الجنوبية يشكل "هاجس للحريصين على وحدة اليمن"    عيدورس الزبيدي بانتظار دونالد ترامب    مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟    وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن    قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط    حملة تكريم واسعة لرجل مرور في عدن تقديراً لجهوده المميزة    عاجل: ضربات مدمرة للقوات الأمريكية في مناطق يسيطر عليها الحوثيون    "الوية العمالقة تفضح محاولة تهريب: الكشف عن ذخائر مخبأة داخل كراتين غذائية"    الأمم المتحدة: 9 من كل 10 في غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل    رسميًّا: زيلينسكي يوقّع مع الانتر    غرب اسيا للشباب .. السعودية تواجه الامارات في النهائي    بيدري: تشافي ساعدنا وقدم لنا الكثير    هل يتحدى وفد الشرعية الحوثيين؟ صحفي يناشد بعمل مطالب صارمة بإنهاء معاناة المختطفين    مقتل ممرض في احدى نقاط دفاع شبوة بعتق وتسليم الجناة للجهات المختصة    وفاة غامضة لمهندس يمني في الصين    نظام يمني قذر ينهج سياسة عقاب جماعي لتعذيب شعب الجنوب    محادثات مسقط .. اتفاق حول القيادي محمد قحطان دون الكشف عن مصيره .. لماذا حصل ذلك..؟    زيارة الإصلاح للصين.. أجندات وطنية ونقاشات رفيعة المستوى    طيران عدن يكشف عن أسعار تذاكره ...هل يطيح بأسعار اليمنية ؟    الحوثيون يفرضون على طيران اليمنية أمراً لا يصدق!    مؤسسة أكون للحقوق والحريات تنفذ جلسة دعم نفسي للمحتجزات في سجن البحث الجنائى بعدن    وزارة الشباب والرياضة تدين اقتحام مكتبها في وادي حضرموت بقوة السلاح    غداً..اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي    استقرار أسعار النفط عند 86.31 دولار للبرميل    البرازيل تتعادل مع كولومبيا وتضرب موعداً مع الاوروغواي في ربع نهائي كوبا امريكا 2024    البنك المركزي يوقف تراخيص 7 منشآت صرافة مخالفة    روسيا تعمل لإقناع الحوثي بتجنب الملاحة الدولية والضرب في اللحم الأمريكي    لندن تستضيف اليوم نجمات العالم للجولف في سلسلة بطولة أرامكو للفرق    ماذا يجري في غزة ؟    مصانع شركات المياه المعدنية بصنعاء تبدأ إضرابا شاملا احتجاجا على جبايات المليشيا    وفاة مختطف تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي شرقي تعز    الريال اليمني ينهار إلى أدنى مستوى في تاريخه .. وقفزة جنونية للعملات الأجنبية    محافظة جنونية تشهد معجزة خارقة للشيخ عبد المجيد الزنداني    وفد قريش يصل إلى العاصمة صنعاء !    تركيا تنتزع الفوز من النمسا وتضرب موعدًا مع هولندا في ربع نهائي يورو 2024    - اقرأ عن الطالب الاول في الجمهورية الحاصل على 100%في الشهادة الأساسية    -    رئيس انتقالي لحج يناقش اوضاع مخيم خرز للأجئين في مديرية المضاربة    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يُعزّي في وفاة الشيخ عبدالوهاب العبادي الحوشبي    قناة السعيدة تنسب كلمات أغنية "غلط ياناس تصحوني وانا نايم" للفنان الراحل فيصل علوي    العرب وتقارب القنفذ    على طريق الانعتاق من الهيمنة الزيدية.. بيان صحفي بمناسبة إشهار منتدى أكاديميي تهامة    تعرف على 6 أسباب ستدفعك لتناول البصل يوميًا    اتحاد كأس الخليج يطلب من أهلي صنعاء تحديد ملعبه لمباريات دوري أبطال الخليج    إثر احتجاز المليشيا للطائرات.. الحكومة تعيد الحجاج العالقين إلى مكة للإقامة على نفقتها    "اقتحام وسطو واختطاف".. مؤسسات الأدوية في مرمى الاستهداف الحوثي    توجيهات مباشرة من الرئيس العليمي بشأن حجاج اليمن العالقين بالسعودية بعد اختطاف الحوثيين طائرات نقلهم    بلقيس فتحي تُثير الجدل مجدداً: دعم للصحراء المغربية يُغضب ناشطين يمنيين ويُعيد موجة مقاطعة سعودية    وفاة ابرز مذيع يمني بعد عقود من الابداع    شاهد : طبيب يكشف عن نبتة شهيرة تخفض السكر 50% خلال ساعتين    القبض على شخصين في شبوة لارتكابهما جريمة كبيرة في حق الحياة الفطرية    لودر: كارثة بيئية تلوح في الأفق مع غرق الشارع الرئيس بمياه الصرف الصحي وتهديد كارثة وبائية    اكبر كذبة في تاريخ الاسلام    الدحابشه يحقنون شعب الجنوب العربي بمواد مسرطنة    "الأنا" والوطن    الضالع تلحق الهزائم بالأتراك والزيود قبل 535 عام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"اقتحام وسطو واختطاف".. مؤسسات الأدوية في مرمى الاستهداف الحوثي
نشر في الصحوة نت يوم 02 - 07 - 2024

نهبت مليشيا الحوثي شركتين من أكبر شركات الصيدلة وإنتاج الأدوية اليمنية في مطلع يونيو الفائت، في أحدث هجوم لها على القطاع الخاص بهدف الاستحواذ عليه، وتحويله إلى ملكية الحوثي لتمويل حربه ضد الشعب اليمني خدمة للمطامح الإيرانية والمطامع السلالية.
وقال بيان لشركتي العالمية والدوائية الحديثة "إن مليشيا الحوثي اقتحمت الشركتين دون وجه حق واستولت عليهما، وخطفت كبار موظفيها".
ويأتي هذا في ظل حملة ابتزاز تمارسها ميلشيات الحوثي الإرهابية ضد من تبقى من المستثمرين في القطاع الخاص.
وزعمت مليشيا عبر حارسها القضائي أن الشركتين ارتكبتا مخالفات قانونية جسيمة أدت بها للسيطرة عليهما من تلك المخالفات أن الشركتين بدأتا نقلا تدريجيا لخطوط إنتاجهما إلى عدن، وأن بعض ملاكها فارون من وجه العدالة الحوثية، دون أن يقدم دليلا على ذلك ولا حتى حكم محكمة حوثية.

تكذيب الحوثيين
الشركتان ردتا على مزاعم الحوثي، بنشر وثائق تفيد بأن كل ما تقوم به الشركتان كانت توافق عليه الجهات الحكومية التي يديرها الحوثي ومنها الهيئة العليا للأدوية، التي وافقت أيضا وفق الوثائق على تشييد مصانع جديدة للشركتين في عدن.

بحسب بيانات قطاع الأدوية، تنتج الشركتان ما يقارب من 450 صنفا من الأدوية، بمواصفات عالية تغطي جزءا كبيرا من احتياجات السوق الدوائية اليمنية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة.

لم تكتف مليشيا الحوثي بنهب الشركتين واقتحامها بل خطفت كبار مديريها من النساء والرجال، وأصدرت أمرا بتجميد أموالهم، وحساباتهم المصرفية.

وفق وثيقة حصلت عليها "الصحوة نت"، أجبرت ميلشيات الحوثي عددا من كبار موظفي الشركتين على العمل لدى الإدارة الحوثية الجديدة التي فرضتها على الشركتين في صنعاء، ومنعتهم من مغادرة صنعاء وفرضت إقامة إجبارية عليهم.

كما بدأت المليشيا الحوثية بالضغط على كبار التجار وعملاء الشركتين لتحصيل مديونيات الشركتين وهددت بقطع الأدوية عنهم، خلافا لما أصدره ملاك الشركتين الحقيقيين من العملاء والفروع بعدم تسديد القيادة الحوثية أي مديونيات لصالح الشركتين، حتى لا يقعا تحت طائلة المساءلة القانونية وتحصيلها مرة أخرى للجهة المالكة بقوة القانون.

تاريخ طويل من المداهمات للقطاع الطبي

الهجوم الحوثي على شركتي الأدوية (الدوائية الحديثة والعالمية) لم يكن الأول وربما لن يكون الأخير، ولكن سبقته سلسلة من الهجمات التي قام بها الحوثي عبر حارسه القضائي صالح الشاعر على معظم المنشآت الطبية والصيدلايات.

وشملت مستشفيات، جامعة العلوم والتكنولوجيا، الأهلي الحديث، الأمل، الأم، سيبلاس وغيرها من المستشفيات في صنعاء بالإضافة إلى مستشفيات عدة في محافظات أخرى مثل المنار في إب، كما حولت المستشفيات العامة إلى مستشفيات قطاع خاص تقدم خدماتها بأسعار باهظة الثمن.

كما أجبرت المليشيا الحوثي كبار شركات الأدوية مثل المفضل وغيرها إلى نقل مقراتها إلى عدن أو الخارج، هربا من الجبايات الحوثية.

بالتوازي شهد سوق الأدوية المهربة والمزورة إلى اليمن انتعاشا إلى الحد الذي بلغ فيه تهريب الأدوية إلى اليمن ما نسبته 30% من إجمالي التهريب إلى اليمن، بجانب المخدرات والأسلحة، وهي نسبة كبيرة تعتمد عليها مليشيا الحوثي في تمويل حروبها، وفق تقارير رسمية.

سوق التهريب الملوث أنشأ شركات حوثية تعمل على تهريب وتزوير الأدوية، وتسببت بضحايا بالعشرات مثل حادثة وفاة عشرات الأطفال المصابين بسرطان الدم في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء أكتوبر2022، وتكررت الحادثة مع ذات الجهة في وقت متأخر من السنة الماضية.

شبكة النهب الحوثية لقطاع الصحة

أظهر تقرير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في صنعاء الذي يديره الحوثيون أيضا ونشر في مارس 2022 في ظل صراعات بين قادة حوثيين على الجبايات أن مخازن الصحة في صنعاء تعمدت نهب وإتلاف مساعدات بقيمة تصل إلى مليوني دولار ولم توزعها على المراكز الصحية، وفق تقرير الجهاز المركزي الذي اطلع "الصحوة نت" على نسخة استعراض بالوضع الصحي وسوق الدواء.

وتعد الهيئة العليا للأدوية الذراع الباطشة للحوثيين بسوق الأدوية، التي تتحكم بكل شيء يخص سوق الدواء في اليمن.

ووفق وثيقة حصلت عليها "الصحوة نت" تمنع مليشيا الحوثي أي استيراد لأي دواء إلى اليمن إلا بعد إذن وموافقة من الهيئة، الأمر الذي يكبد التجار وسوق الأدوية خسائر باهظة تشمل جبايات مقابل إعطاء التراخيص، وتأخير منح التراخيص لتجار تعتقد المليشيا وقادتها أنهم ينافسون تجارها.

كما عمدت الهيئة العليا للأدوية لتبديد مليارات الريالات لصالح مقاولين تابعين لها بحجة ترميم مختبر الهيئة. مختبر الهيئة يأخذ رسوما لا تقل على 600 دولارا مقابل إعطاء صلاحية الدواء لدخول السوق، بفترة زمنية تزيد على ستة أشهر مقارنة بأيام وأسابيع قبل سقوط صنعاء بيد الحوثي وفق مصادر صيدلانية تحدثت للصحوة نت.

جبايات لصالح الميلشيات
وقالت مصادر صيدلانية، إن مليشيا الحوثي تفرض رسوما جمركية وضريبية غير قانونية على الأدوية المستوردة تصل إلى 1% مخالفة للقانون الذي يعفي الدواء من أية ضرائب.

القيادات الحوثية مثل وزير الصحة الحوثي طه المتوكل وقادة الهيئة العليا للأدوية عمدوا أيضا إلى إنشاء مشروع تجاري من أموال عامة باسم الصيدلية المركزية داخل المستشفيات وإجبار المرضى على الشراء منها حصرا بقيمة تصل إلى ملياري ريال من الطبعة القديمة في مراحلها الأولى، وأدى لتدمير واسع لقطاع التجزئة بسوق الأدوية.

وبمناسبة ذكر طه المتوكل تشير تقارير حصلت عليها "الصحوة نت" إلى أن المتوكل أنشأ مستشفى اليمن السعيد بملكية خاصة له ولعدد من أقاربه أحدهم صهره، وبحسب التقارير فإن 80 % من تكلفة إنشاء المستشفى من أموال المنظمات، بما فيها أجهزة كانت مخصصة لمستشفى الثورة بصنعاء ومستشفيات أخرى.

كما استولى على ملايين الدولارات من أموال المنظمات تحت مشاريع عدة مثل مشروع تجويد المراكز الصحية في الأرياف بقيمة تبلغ 3.5 ملايين دولار. كما عقد صفقة واحدة مخالفة للقانون لتوريد علاجات لبعض الأمراض المستعصية مثل الفشل الكلوي ممولة من المنظمات بقيمة تزيد عن 32 مليون دولار، بسعر مرتفع أكثر من ضعف تكلفته لمدة سنوات بطريقة مخالفة للقانون والمناقصات للتربح أكثر من معاناة المرضى.

الحملة الأخيرة تكشف حالة الابتزاز التي تمارسها ميلشيات الحوثي ضد القطاع الخاص ورأس المال الوطني، حيث أصبح بمقدور الجماعة اختلاق تهم لأي مصدر مالي أو تجاري تريد السطو عليه، في بداية سيطرتها كانت تركز على أملاك المعارضين لها، وأطلقت تهم العمالة والمرتزقة عليهم، وعندما انتهت من ذلك بدأت تخلق تهم تستهدف كل من تريد الاستحواذ عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.