أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين ما قامت به عناصر تابعة للأمن القومي التي اعتقلت الزميل الصحافي عبد الإله حيدر شائع- عضو النقابة, مساء أمس الاثنين, 16/8/2010م. حيث أكدت أسرته أن عشرات من العناصر التابعة للأمن القومي قاموا بمداهمة منزله واقتياده أثناء تناوله لوجبة العشاء، كما قاموا بتفتيش المنزل ومصادرة كثير من مقتنياته وأجهزته الشخصية مثل حاسوبه المحمول, وهواتفه الشخصية ووثائقه الثبوتية، ناهيك عن ترويع أسرته وتهديدها وإطلاق النيران الحية. واستهجنت نقابة الصحفيين, في بيان لها تلقى "مأرب برس" نسخة منه, هذا التصرف الذي اعتبرته غير مبرر على الإطلاق, مؤكدة على خطورة تكرار مثل هذه التجاوزات بحق شائع الذي سبق وأن تعرض قبل أكثر من شهر لعملية اختطاف مستَنكَرة من قبل جهاز الأمن السياسي بصنعاء، وخضع لساعات التحقيق والترويع على خلفية اهتماماته المهنية بقضايا الإرهاب وخصوصا المتعلقة بالقاعدة. وقالت نقابة الصحافيين اليمنيين إنها سبق وأن أكدت على أهمية الالتزام بالقانون من قبل الأجهزة الأمنية في تعاملها مع قضايا الصحافة والصحافيين، مجددة تأكيدها على خطورة استمرار عمل هذه الأجهزة خارج نطاق القانون، سيما وهي تشتغل على قضايا حساسة تمس أمن المواطن والوطن. وأبدت النقابة استغرابها من هذا العرض الترويعي لصحفي معروف ويعمل في مؤسسة رسمية "وكالة سبأ للأنباء" ويمكن استدعاءه بكل سهولة ويسر, مجددة التأكيد على أن الصحفي لا يمكن أن يعمل خارج الخيارات المهنية، وأن ما يقوم به الصحافي من نشر للمعلومات هو حده المهني المكفول دستوريا وقانونيا، وليس من المقبول محاولة دفعه لتأدية مهام مجاوزة يترتب على موقفه منها أن تكون حياته على المحك. ورأت نقابة الصحافيين في "اختطاف عبد الإله حيدر شائع وتكرار اعتقاله وترويعه واقتياده على هذا النحو العنيف عودة غير حميدة للأجواء المأزومة التي كنا نأمل أننا قد تجاوزناها خلال الفترة المنصرمة". وحملت النقابة السلطات الأمنية المسئولية عن اختطاف شائع, وما يمكن أن يتعرض له من إيذاء وإساءة ،وإهدار حقوقه القانونية والإنسانية، مطالبة السلطات المعنية بإطلاق سراحه فورا. ودعت الوسط الصحافي لإدانة هذه الواقعة, كما دعت المنظمات والأحزاب واتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين للتضامن مع الزميل شائع, وأن يكونوا في الصورة لما يجري ويحدث.