دانت نقابة الصحافيين اليمنيين ما قام به عناصر تابعة للأمن القومي من اعتقال للزميل الصحافي عبدالاله حيدر شائع عضو النقابة وذلك مساء أمس الاثنين . وقال بيان صادر عن النقابة أن أسرة حيدر أكدت أن عشرات من العناصر التابعة للأمن القومي قاموا بمداهمة منزله واقتياده أثناء تناوله لوجبة العشاء ، كما قاموا بتفتيش المنزل ومصادرة كثير من مقتنياته وأجهزته الشخصية مثل الكمبيوتر وهواتفه الشخصية ووثائقه الثبوتية ، ناهيك عن ترويع أسرته وتهديدها وإطلاق النيران الحية. واستهجنت نقابة الصحافيين هذا التصرف الذي أعتبرته غير مبررا على الإطلاق ،مؤكدة على خطورة تكرار مثل هذه التجاوزات بحق الزميل الذي سبق وأن تعرض قبل أكثر من شهر لعملية اختطاف مستنكرة من قبل جهاز الأمن السياسي بصنعاء ، وخضع ساعات للتحقيق والترويع على خلفية اهتماماته المهنية بقضايا الإرهاب وخصوصا المتعلق منها بالقاعدة. وقال البيان الذي حصل"الوحدوي نت" على نسخة منه :"سبق وان أكدت نقابة الصحافيين اليمنيين على أهمية التزام القانون من قبل الأجهزة الأمنية في تعاملها مع قضايا الصحافة والصحافيين ، وتجدد اليوم تأكيدها على خطورة استمرار عمل هذه الأجهزة خارج نطاق القانون، سيما وهي تشتغل على قضايا حساسة تمس أمن المواطن والوطن ." وابدت نقابة الصحافيين اليمنيين شديد استغرابها من هذا العرض الترويعي لصحفي معروف ويعمل في مؤسسة رسمية " وكالة سبأ للأنباء" ويمكن استدعاءه بكل سهولة ويسر. واضاف البيان "والنقابة رغم تقديرها حساسية الأوضاع تجدد التأكيد على ان الصحافي لايمكن أن يعمل خارج الخيارات المهنية ، وان ما يقوم به الصحافي من نشر للمعلومات هو حده المهني المكفول دستوريا وقانونيا ، وليس من المقبول محاولة دفعه لتأدية مهام مجاوزة يترتب على موقفه منها أن تكون حياته على المحك." ورأت نقابة الصحافيين في اختطاف عبدالاله حيدر وتكرار اعتقاله وترويعه واقتياده على هذا النحو العنيف عودة غير حميدة للأجواء المأزومة التي كنا نأمل أننا قد تجاوزناها خلال الفترة المنصرمة. وحملت النقابة السلطات الأمنية المسئولية عن اختطاف الزميل وما يمكن أن يتعرض له من إيذاء وإساءة ،وإهدار حقوقه القانونية والإنسانية ،كما طالبت السلطات المعنية بإطلاق سراحه فورا . ودعت الوسط الصحافي لإدانة هذه الواقعة كما ندعوا المنظمات والأحزاب واتحاد الصحافيين العرب واتحاد الدولي للصحافيين للتضامن وأن يكونوا في الصورة لما يجري ويحدث.