أصيب 30 معتصما بمدينة الحديدة بجروح مختلفة ظهر اليوم الأربعاء ، إثر قيام العشرات من البلاطجة يقودهم عناصر من الحزب الحاكم بمهاجمة المعتصمين في حديقة الشعب. وقد فاجأ البلاطجة الآلاف من المعتصمين أثناء تأديتهم صلاة الظهر بالاعتداء على اللجان الأمنية وإطلاق الرصاص واستخدام الهراوات والخناجر والحجارة . وقال بلاطجة تم الإمساك بهم أن احمد حمود ، وعلي سيف ، وحمود عباد وزير الشباب والرياضة منحوهم كراتين رصاص لمن يحمل سلاح ومبالغ مالية تقدر 1000 ريال لكل واحد منهم مع التخزينة والغداء مقابل مهاجمة المعتصمين . وكان المعتصمون يناشدون رجال امن المتواجدين بجوار المحافظة للتدخل وإيقاف هجوم البلاطجة إلا أن هؤلاء لم يحركوا ساكنا رغم كل المناشدات ، وقد استمرت الاشتباكات ساعة أسفرت عن إصابة 30 شخصا من المعتصمين. يأتي هذا بعد تردد أنباء مؤكدة انه تم تعيين احمد الكحلاني محافظا للحديدة خلفا للمحافظ احمد سالم الجبلي الذي قدم استقالته بعد ضغوط عليه من قبل نافذين في الحزب الحاكم بدعم بلاطجة وتسيير مظاهرات مضادة رفضها حينها المحافظ حفاظا على أرواح سكان المحافظة. واعتبر المعتصمون ما حدث اليوم بأنه مؤشر قادم على دموية جديدة لقيادة جديدة للمحافظة بدأت تباشر أعمالها الدموية. وهتف المعتصمون ضد الكحلاني المعين محافظا للحديدة بدلا عن المنتخب احمد سالم الجبلي الذي رفض إراقة دماء أبناء الحديدة، وكان متشددا على ذلك حتى ضحى بمنصبه . وقالت مصادر مؤكدة للصحوة نت أن عدد من أعضاء المجلس المحلي سيقدمون استقالاتهم إذا ما فرض عليهم محافظا من خارج المحافظة. متسائلين إن كانت الحديدة لم يعد فيها كوادر أم أن القضية هو ترسيخ قيادات تتبع الرئيس مباشرة لإذلال هذه المحافظة وإثارة المشكلات والصراعات فيها. وحصلت الصحوة نت على وثيقة استقالة عبد الكريم الشامي مدير مكتب المحافظ قدمها اليوم للامين العام العقيد حسن الهيج، احتجاجا على استمرار عمليات العنف والطريقة التي يتم بها إدارة البلاد ، والمحافظة وانه كان ينظر إلى المحافظ بأنه الرجل المسئول الذي يحافظ على دماء أبناء المحافظة وان الأمر وصل إلى تغيير بهذه الطريقة فإنني أقدم استقالتي.
