شهدت محافظة الضالع يوم أمس الأحد مهرجان ومسيرة حاشدة شارك فيه عشرات الآلاف من ثوار الضالع من مختلف مديريات المحافظة التسع، جددوا خلالهما المطالبة بمحاكمة القتلة والسفاحين ورفض أية حصانة أو ضمانة يمكن أن تمنح لعلي صالح وأعوانه، وتعهدت باستمرار الثورة ووحدة الصف حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وبناء اليمن الجديد . وفي المسيرة التي أعقبت المهرجان خرج المشاركون في مسيرة حاشدة طافت بالشارع العام وشوارع خلفية وهم يرددون الشعارات والهتافات المطالبة بمحاكمة القتلة والفاسدين ورفض الحصانة والضمانة التي منحتها المبادرة الخليجية لصالح وأركان نظامه على جرائمهم التي ارتكبوها بحق المتظاهرين والمعتصمين. وجدد ثوار الضالع العهد في الاستمرار في التصعيد الثوري وعدم الاستكانة مهما تكن التضحيات حتى تحقيق كامل أهداف الثورة، مؤكدين وفائهم لدماء الشهداء والجرحى . وقال البيان - الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه - إن دماء الشهداء والجرحى لن تسقط بالتقادم ولن يملك أحد أو جهة - مهما كانت- أن تقدم العفو لمرتكبيها أو أن تتنازل عنها تحت أي ذريعة وفقاً لما تنص على ذلك الشرائع السماوية والقوانين النافذة، مؤكدين رفضهم منح القتلة والمجرمين أي ضمانة أو حصانة. وأدان ثوار الضالع - في بيان لهم- استخدام العنف والقتل التي ارتكبتها قوات الأمن بحق المتظاهرين السلميين في ساحة العروض بخور مكسر في مدينة عدن المسالمة والتي سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى، كما أدانوا الاعتداءات المتكررة من قبل عصابة صالح على المدنيين في أرحب وغيرها وحادثة إطلاق النار على رئيس إصلاح تعز الأستاذ/ عبدالحافظ الفقيه . وقال البيان: إن الثورة السلمية كفيلة أن تقتص للشهداء والجرحى وأن توصل مرتكبيها بدءاً من رأس النظام الحاكم وبلاطجته المرتزقة إلى يد العدالة لينالوا جزاءهم عاجلاً أم آجلاً . وأضاف البيان إن ثورتكم الشبابية ونضالاتكم السلمية واحتشادكم في الساحات والميادين كل يوم قد أعطى هذه الثورة زخماً شعبياً متنامياً وشرعية قوية تسير بخطوات ثابتة ومدروسة في تحقيق الأهداف وهي اليوم تنتقل من نصر إلى نصر ولم يبق أمامها إلا القليل، مشيراً إلى أنها أرغمت رأس النظام بالتوقيع على المبادرة الخليجية مُكرهاً . وكان قد ألقيت في المهرجان عدد من الكلمات والقصائد الشعرية والهتافات المطالبة بمحاكمة صالح وأركان نظامه المتورطين في قتل وسفك دماء اليمنيين ونهب ثروات وخيرات البلاد .