خرجت الاثنين مسيرات في عدة مدن يمنية رفضا لقانون الحصانة المزمع إقراره لصالح وأعوانه وتأكيدا لمطلب محاكمة قتلة المتظاهرين السلميين. ورفعت مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة البيضاء شعارات ترفض ما حدث في رداع، وتتهم القوات الموالية لصالح بالتورط في ذلك . وردد المتظاهرون هتافات تندد بتواطؤ السلطة المحلية والاجهزة الامنية بمدينة رداع مع المسلحين ، محذرين من اثارة الفوضى في المحافظة. وأكد ثوار البيضاء التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المحافظة واستقرارها ، محملين القيادات الأمنية والعسكرية وخاصة معسكر الحرس الجمهوري بالمدينة مسؤولية دخول المسلحين وعدم منعهم , لاسيما وأن هذه القوات لم تحرك ساكنا حيال الأمر برمته . كما ردد المتظاهرون هتافات وشعارات تؤكد على استمرار الثورة حتى تحقيق كافة اهدافها ، متعهدين بالوفاء للشهداء والاقتصاص لهم ومحاكمة القتلة . و طالبوا المجتمع الدولي باتخاذ قرارات رادعة ضد صالح واعوانه واركان نظامه ، وتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر وإحالة ملف جرائمهم لمحكمة الجنايات الدولية . من جهة اخرى تظاهر العشرات من افراد ادارة امن محافظة البيضاء أمام مبنى الادارة للمطالبة باقالة نائب المدير العام ومدير التموين الذين يتهمونهم الجنود بنهب مستحقاتهم واسلحتهم . وقام الجنود المحتجون باحراق الاطارات امام بوابة الادارة العامة للامن العام بالمحافظة ، وقطع الطريق مرددين شعارات تطالب برحيل الفاسدين من الادارة . وشهدت محافظة الضالع خروج مسيرة حاشدة جددوا خلالهما المطالبة بمحاكمة القتلة والسفاحين ورفض أية حصانة أو ضمانة يمكن أن تمنح لعلي صالح وأعوانه وتعهدت باستمرار الثورة ووحدة الصف حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وبناء اليمن الجديد . وفي المسيرة جابت الشارع العام رفع المشاركون شعارات وهتافات طالبت بمحاكمة القتلة والفاسدين ورفض الحصانة والضمانة التي منحتها المبادرة الخليجية لصالح وأركان نظامه على جرائمهم التي ارتكبوها بحق المتظاهرين والمعتصمين وقال ثوار دمت أن من حسن الطالع أن تتواكب مسيرة اليوم وشعبنا يحتفل اليمني بالذكرى الأولى لانطلاقة شرارة الثورة الشبابية الشعبية السلمية ضد نظام الاستبداد والتوريث العائلي بخروج أول تظاهرة طلابية من جامعة صنعاء فيما نحن نرى ملامح النصر رأي العين . وفي بيان لهم جدد ثوار دمت العهد بالمضي بثورتنا قدما ومواصلة التصعيد الثوري نحو الحسم الثوري الناجز وغير المنقوص . وفيما حيا ثوار الضالع كافة شباب الثورة في مختلف ساحات وميادين الحرية المنتشرة في عموم مناطق الجمهورية ، أهابوا بالثوار التحلي بالوعي واليقظة الثورية ووحدة الصف وعدم الالتفات لحملات التضليل التي تقوم بها القوى المتربصة بالثورة . ودان ثوار الضالع المذبحة البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن العائلي بحق المشاركين في مهرجان التسامح والتصالح في ال13 من يناير الفائت بساحة العروض بخور مكسر في مدينة عدن وتسليم مدينة رداع للمسلحين في محاولة لخلط الأوراق وتكرار سيناريوا محافظة أبين وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد. وحيا البيان الشعبين التونسي والمصري فذي ذكرى نجاح وانطلاق ثورتيهما واللتان كان لهما السبق في دك عروش الطغيان والاستبداد واستعادة كرامة الأمة . كما خرجت مسيرات مماثلة في تعز وإب تكرر نفس المطالب التي رفعها المتظاهرون في مدن أخرى,وتعهد المشاركون فيها بالاستمرار في التصعيد السلمي حتى تحقيق جميع أهداف الثورة.