شهدت محافظة الضالع صباح اليوم الأحد مهرجان ومسيرة حاشدة شارك فيه عشرات الآلاف من مختلف مديريات المحافظة التسع، ابتهاجا بما أسمته الذكرى الأولى لسقوط أول الطغاة العرب في تونس، ورفضا لمنح صالح وأركان نظامه حصانات. وفي المسيرة التي أعقبت المهرجان، طاف المشاركون بالشارع العام حتى منطقة سناح وهم يرددون الشعارات والهتافات المطالبة برفض الحصانة والضمانة التي منحتها المبادرة الخليجية لصالح وأركان نظامه على جرائمهم التي ارتكبوها بحق المتظاهرين والمعتصمين. مؤكدين على استمرار التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وإطلاق سراح المعتقلين من شباب الثورة. وردد المتظاهرون هتافات ثورية في مسيرتهم منها: "وحدتنا وحدة قلوب .. لا شمال لا جنوب"، "اصطفاف .. اصطفاف .. حتى تحقق الأهداف". هذا وقد تعهد ثوار الضالع بالوفاء للشهداء والاقتصاص لهم والبقاء في الساحات حتى تحقق كافة الأهداف المرسومة وبناء الدولة المدنية. وفيما جدد ثوار الضالع العهد للشهداء على الإنتصار لثورتهم، أكدوا بأنهم لن يستسلموا أو يستكينوا واستمرارهم في التصعيد حتى تحقيق كامل أهداف الثورة مهما كانت التضحيات. ودان ثوار الضالع استخدام العنف والقتل التي ارتكبتها قوات الأمن بحق المتظاهرين السلميين في ساحة العروض بخور مكسر في مدينة عدن المسالمة والتي سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى، كما دانوا الاعتداءات المتكررة من قبل عصابة صالح على المدنيين في أرحب وغيرها . وقالوا في بيان صادر عنه إن دماء الشهداء والجرحى لن تسقط بالتقادم ولن يملك أحد أو جهة مهما كانت أن تقدم العفو لمرتكبيها أو أن تتنازل عنها تحت أي ذريعة وفقا لما تنص علي ذلك الشرائع السماوية والقوانين النافذة، مؤكدين رفضهم منح القتلة والمجرمين أي ضمانة أو حصانة. وقال البيان إن الثورة السلمية كفيلة أن تقتص للشهداء والجرحى وأن توصل مرتكبيها بدءا من رأس النظام الحاكم وبلاطجته المرتزقة إلى يد العدالة لينالوا جزائهم عاجلا أم آجلا. وأضاف البيان: إن ثورتكم الشبابية ونضالاتكم السلمية واحتشادكم في الساحات والميادين كل يوم قد أعطى هذه الثورة زخما شعبيا متناميا وشرعية قوية تسير بخطوات ثابتة ومدروسة في تحقيق الأهداف وهي اليوم تنتقل من نصر إلى نصر ولم يبق أمامها إلا القليل، مشيرا إلى أنها أرغمت رأس النظام بالتوقيع على المبادرة الخليجية مكرها. وكان قد ألقيت في المهرجان عدد من الكلمات والقصائد الشعرية والهتافات المطالبة بمحاكمة صالح وأركان نظامه المتورطين في قتل وسفك دماء اليمنيين .