جرت مساء أمس معارك عنيفة بين المسلحين والجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستهدفت ضربات الجيش أمس عدداً من مواقع المسلحين. وبحسب مصادر مطلعة، أكدت ل"أخبار اليوم" أن الجيش قصف بالمدفعية والكاتيوشا مواقع يتمركز فيها المسلحون في وسط باجدار وحصن شداد وسواحل والصالة المغلقة ومبنى محافظة أبين الذي يقع في مدخل مدينة زنجبار، مشيرة إلى أن ذلك القصف والاشتباكات أسفرت عن استشهاد جنديين وإصابة اثنين آخرين من اللواء 201، فيما قتل العشرات من المسلحين، أربعة منهم قتلوا خلال فترة العصر في باجدار وآخرون في المواقع التي استهدفها القصف وآخر في شمال باجدار كان يقوم باستطلاع المعركة. وأكدت المصادر أن الجيش قد غير من خطته في مهاجمة المسلحين الذي كان خلال الأيام الماضية يستهدف شمال وشرق مدينة زنجبار واستهدف أمس مواقع تعتبر للمسلحين أكثر آماناً، خاصة سواحل وحصن شداد التي تعد من أحياء مدينة زنجبار ويتحصن فيها المسلحون. ونقلت المصادر - عن شهود عيان- أنه شوهد عدد من سيارات المسلحين تقوم بنقل القتلى والجرحى إلى مدينة جعار - التي تعتبر المركز الرئيسي لتواجدهم في المدينة منذ سقوطها بأيديهم في شهر مارس الماضي. إلى ذلك يعتزم نازحو أبين تنظيم مسيرة يوم السبت القادم إلى عاصمة محافظتهم زنجبار وذلك بعد أن تلقوا وعوداً من المسلحين بالسماح لهم بالدخول. وقال الشيخ/ أحمد مشرف إن الاحتجاجات التصعيدية ستتواصل حتى تحقق كافة مطالب النازحين والعودة إلى ديارهم. وعلى الصعيد الإنساني وصلت إلى ميناء عدن مساء أمس باخرة تحمل المعونات من دولة الصين الصديقة إلى نازحي أبين وتشمل ثلاث حاويات من الأدوية والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى حاويات أخرى تحمل مواد غذائية "الزيت والأرز". وقال عبدالله الدحيمي - مدير الوحدة التنفيذية لنازحي أبين- إن الأدوية ستوزع على مكتب الصحة بأبين لتوزيعها على الوحدات الصحية بالمحافظة، مشيراً في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن المعونات الغذائية ستوزع في الدورة القادمة لنازحي أبين، معبراً عن تقديره للجهود التي بذلت من الحكومة الصينية لدعم نازحي أبين بالمواد الغذائية والأدوية.
