عدن أونلاين/ متابعات دخلت الحرب الدائرة في محافظة أبين بين المسلحين والجيش أمس شهرها التاسع بعد سقوط عاصمة المحافظة زنجبار بأيدي المسلحين صبيحة يوم الجمعة 28مايو2011م دون أن تحدث أية مقاومة تذكر من الأجهزة الأمنية وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة الذين كانوا أول الهاربين من المحافظة التي تركت ساحة مباحة للمسلحين.. تسعة أشهر بأيامها ولياليها ظلت مدينة زنجبار والقرى المجاورة لها تحت نيران القصف المدفعي والكاتيوشا والدبابات والطيران من الجيش المرابط في جبهتي زنجبار دون أن يحرز الجيش تقدماً على الأرض على الرغم أن المسافة التي تفصل المتحاربين بضعة أمتار، حيث وتسببت تلك الحرب بتدمير منازل المواطنين في زنجبار وجعار والكود والمسيمير وحصن شداد والمحل وسواحل وعمودية والصرح والطميسي والمراقد ووادي حسان وتشريد الآلاف من أبناء محافظة أبين الذين نزحوا إلى مختلف المحافظات وظلوا يترقبون يوماً عن يوم حسم المعركة والعودة إلى ديارهم في زنجبار إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة. وقال عبد العزيز الحمزة الأمين العام للمجلس الثوري الذي أعلن عنه منتصف الشهر الجاري إن أبين لا بكاء لها، مشيراً إلى أن كل القضايا الدائرة في البلاد أخذت نصيبها من المعالجات والتغطيات الإعلامية إلا قضية أبين وأصبح حال أبناء أبين اليوم يرثى له وأن المأساة أصبحت تحيطهم من جميع الاتجاهات. ولفت إلى تلاشي الأمل الذي علقوه على حكومة الوفاق، حيث لم يجدوا منها الجدية حتى في تناول قضية أبين في برامجها أو فعالياتها، مناشداً دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسنوة بالقول:" إن أبين بحاجة إلى أكثر من الدموع وبحاجة إلى فعل حقيقي وأن يضع قضية النازحين نصب عينيه وكذلك قضية الأرض وإعمارها وعودة النازحين وأمن واستقرار أمن أبين، أن تكون في مقدمة الأولويات، متسائلاً كم تحتاج حكومة الوفاق والرئيس بالإنابة من الوقت حتى يعود النازحون إلى منازلهم وإعمار أبين؟. وأكد أن أحرار أبين في الندوة التي نظمها المجلس الثوري قد تعالوا عن جراحهم وأعلنوا بصوت واحد أنهم مع الرئيس/ عبدربه منصور هادي ليحكم البلاد فترة انتقالية، مشيراً إلى أن هذه الوقفة تؤكد مواقف أبناء أبين مع عبدربه على الرغم من المعاناة التي يواجهونها، خاصة وأن هناك أكثر من ثمان مديريات في المحافظة محاصرة ولا يستطيع أهالي تلك المديريات الحصول على العلاج المناسب والغذاء، لافتاً إلى أن أبناء تلك المديريات أصبحوا يتعايشون مع القنابل والعبوات الناسفة أزيز أصوت المدافع وقصف الطيران وأن هذا سيؤثر على ثقافتهم مستقبلاً. وطالب الحمزة أيضاً اللجنة العسكرية أن تقوم بدورها لما يجري في أبين على الرغم من وصولها متأخراً؛ إذ لا بد أن تقوم بانتشال أبين مما هي عليه من وضع. وفيما يتعلق بالجانب الميداني فقد أكدت المصادر أن الجيش قد اشتبك أمس مع المسلحين وقام بقصف عدة مواقع يتمركزون فيها في باجدار وأحياء مدينة زنجبار، حيث أسفر القصف عن تدمير سيارة خاصة بالمسلحين ومقتل عدد منهم.