أفادت المعلومات الواردة من محافظة أبينجنوب البلاد أن اشتباكات دارت رحاها بالأسلحة الثقيلة أمس بين الجيش والمسلحين في أكثر من جبهة في مدينة زنجبار بالمحافظة. وأوضح شهود عيان ل "أخبار اليوم" بان قصفاً مدفعياً متقطعاً نفذه الجيش المرابط في جبهتي الكود ودوفس على مواقع المسلحين في شمال وشرق ومدخل مدينة زنجبار بمحافظة أبين أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وإصابة آخرين وصفت بالخطيرة. المصادر ذاتها أشارت إلى أن اثنين من قتلى المسلحين الأربعة سقطوا بالقرب من إدارة مبنى محافظة أبين والآخرون في منطقة باجدار التي تقع شمال مدينة زنجبار، لافتة إلى أن المسلحين قد قاموا أمس بدفن ثلاثة من قتلاهم من ساكني منطقة "قدر الله" في مدينة جعار قتلوا جراء قصف مدفعي استهدفهم بمدينة زنجبار أمس الأول. ويعاني معظم سكان مديريات محافظة أبين منذ تسعة أشهر وضعاً إنسانياً صعباً جراء الحرب الدائرة بين المسلحين والجيش ونتيجة لتدهور الجانب الصحي وتدمير مستشفى الرازي العام في جعار وارتفاع الأسعار في المواد الغذائية والمشتقات النفطية والأدوية وانتشار أمراض الحصبة بين صفوف الأطفال. وتسببت المواجهات المتواصلة منذ شهور في نزوح الآلاف من مديريتي زنجبار وخنفر إلى محافظتي عدن ولحج، حيث يطالب النازحون الدولة بالنظر بعين المسؤولية للوضع المأساوي لمحافظة أبين والعمل على ما من شأنه تطهير المسلحين من المحافظة. إلى ذلك أكد الشيخ/ شائع الداحوري رئيس المجلس الأهلي لمدينة زنجبار أن المجلس سيتولى متابعة قضايا النازحين في محافظتي عدن ولحج وكذا حصر القتلى والجرحى في صفوف المواطنين من أبناء أبين، لافتاً إلى أن المجلس سيقوم برفع الأسماء التي سيتم حصرها إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مطالباً النازحين في هذا السياق إلى مراجعة المجلس الأهلي في مقره الكائن في محلي خور مكسر بعدن.