جرت مساء أمس في مدينة زنجبار بمحافظة أبين اشتباكات متقطعة بين الوحدات العسكرية المنتشرة في بعض أحياء زنجبار والمسلحين. وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة خمسة جنود من الوحدات المنتشرة في زنجبار ومقتل عدد من المسلحين، مشيرين إلى أن تلك الوحدات قد تصدت أيضاً للعناصر المسلحة في منطقة حصن شداد – شمال شرق مدينة زنجبار- والتي قدمت من مدينة جعار وأرغمتهم على التراجع والفرار. وأكد شهود عيان أن الوحدات العسكرية المرابطة قد قصفت بالمدفعية وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في عمودية والمشقافة ومناطق أخرى في محيط مدينة زنجبار. وقالوا: إن الوحدات العسكرية في جبهتي الكود وزنجبار قد بدأت أمس بتطويق منطقة باجدار من الجهة الشرقية حتى منطقة عبر عثمان – شمال مدينة زنجبار- مشيرين إلى أن الوحدات العسكرية في جبهة الكود قد قامت بفرض طوق من مدينة الكود حتى المسيمير من الاتجاه الغربي مع تأمين الخط الساحلي المؤدي إلى اللواء "25" ميكا بمدينة زنجبار. وأوضحوا أن هذا التطويق للوحدات العسكرية من جميع الاتجاهات من أجل فرض حصار على المسلحين المتواجدين في مدينتي الكود وزنجبار وقطع الإمدادات عنهم عبر الجهة الشمالية التي لم يتم محاصرتها من اتجاه مدينة جعار حتى الآن. ولفت شهود عيان إلى أن التقدم الذي أحرزته الوحدات العسكرية في جبهتي الكود وزنجبار جعل الكثير من المسلحين يلجأون للهروب وبيع أسلحتهم الشخصية والمتوسطة، مشيرين إلى أن العناصر المسلحة قد قامت ببيع مضاد الطيران "23" إلى أحد تجار السلاح في مدينة لودر أمس. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، فقد قال عدد من النازحين من أبناء محافظة أبين بأن هناك تلاعباً من اللجان الإغاثية في صرف المواد الغذائية للنازحين، مشيرين إلى أن كثيراً من الأسر ومنذ نزوحها قبل أربعة أشهر من أبين لم تتلق حتى اليوم أي معونة غذائية، مطالبين قيادة محافظة أبين والوحدة التنفيذية بصرف المواد الغذائية لهم.