بعد أن اعلنت عدد من منظمات المجتمع المدني توقيف فعالياتها خلال شهر رمضان المبارك اعلن ائتلاف المجتمع المدني «أمم» في بيان وزعته على وسائل الاعلام عن اعتزامه القيام باعتصام سلمي في ساحة الحرية بأمانة العاصمة يوم الثلاثاء القادم، مشيرين إلى ان هذا الاعتصام هو مقدمة لعدد من الفعاليات التي ستقام وذلك للمطالبة بالافراج عن جميع المعتقلين على ذمة احداث الشغب التي شهدتها عدد من المحافظات الجنوبية خلال الأشهر السابقة. وأعتبر سياسيون تحدثوا ل«أخبار اليوم» ان الاعلان عن العودة إلى الفعاليات الاحتجاجية جاء تحريك للوضع وبدافع من جهات معينة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعد فيه بعض القوى السياسية وقيادات حزبية في المحافظات الجنوبية لإقامة عدد من الفعاليات من مسيرات واعتصامات احتجاجية كبيرة في 14 اكتوبر المقبل، واشار مراقبون سياسيون إلى ان اعتصام الثلاثاء في العاصمة صنعاء ما هو إلا للفت الانظار فقط، مؤكدين أن هذه الفعاليات هي لإبعاد الانظار عما يتم الترتيب له في المحافظات الجنوبية. وعلى ذات السياق لم يستبعد المراقبون أن يكون للمعهد الديمقراطي الاميركي وعدد من الدبلوماسيين الأميركان في سفارة واشنطنبصنعاء ان يكون لهم دور في الاعتصام الذي يقيمه ائتلاف المجتمع المدني من اعتصام في ساحة الحرية وما يتم الترتيب له من فعاليات في عدد من المحافظات الجنوبية خاصة بعد قيام المستشار في السفارة الاميركية جون براون بزيارات لبعض المحافظات الجنوبية ولقائه بعدد من قيادات في احزاب اللقاء المشترك، إضافة إلى ما سبقه من اللقاء الذي جمع قيادات في المشترك مع مدير المعهد الديمقراطي بيترديمتروف. وقد تحدث ديمتروف في هذا اللقاء ناصحاً احزاب المشترك باستغلال اخطاء الحكومة والاستفادة من الأوضاع الاقتصادية في اليمن اضافة إلى الحراك في الشارع اليمني، وكل ذلك يؤكد مايتم من تنسيق بين جهات اميركية مع قيادات احزاب اللقاء المشترك بحسبما ذهب إليه مراقبون سياسيون، مضيفين ان هذا التنسيق يعد نقطة سوداء لدى المشترك وخطأ فادحاً يرتكبه اذا استمر في ذلك. وأكد المراقبون في ختام تصريحاتهم ان زيادة تأجيج الوضع ليس في مصلحة احد وان العواقب ستكون وخيمة جداً اذا ما وقع مكروه.