أكدت اذاعة مونت كارلو الدولية عودة التوتر العسكري مجددا بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين وحلفائهم من جهة اخرى في جبهات قتال عدة. لكن المعارك الأكثر ضراوة اندلعت في مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية. ونقلت عن الحوثيين قولهم ان الطيران الحربي واصل التحليق على علو منخفض في اجواء صنعاء ومحافظات صعدة والجوف وعمران والمحويت ومأرب والبيضاء،في حين ذكرت وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين نقلا عن مصدر عسكري بمأرب ان حلفاء الحكومة شنوا قصفا مدفعيا وصاروخيا على مواقع الجماعة وحلفائها في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، ومديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء، ومنطقة كرش شمالي محافظة لحج على الطريق الممتد بين عدنوتعز. والى ذلك أعلنت الجماعة مقتل مدنيين اثنين بقصف لحلفاء الحكومة على مناطق مأهولة بالسكان في مدينة تعز ومديرية الوازعية، جنوبي غربي المحافظة الاستراتيجية الممتدة الى مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الاحمر. ونقلت الاذاعة الفرنسية الدولية الناطقة بالعربية في تقرير موسع لمراسلها باليمن عدنان الصنوي تأكيد مصادر اعلامية موالية للحوثيين "ان البوارج البحرية التابعة للتحالف انتشرت قبالة السواحل الغربية لمحافظة تعز في حين اتهم الحوثيون قوات التحالف بمنع سفينة محملة بالمازوت من الدخول الى ميناء الحديدة على البحر الاحمر غربي البلاد، الخاضع لسيطرة الجماعة". بينما تحدث حلفاء الحكومة عن مقتل عنصر من القوات الحكومية واصابة اربعة اخرين، اثناء تصديهم لهجمات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في تعز جنوبي غرب البلاد. وحسب مصادر اعلامية موالية للحكومة قتل مدني واصيب 7 اخرين بقصف عشوائي للحوثيين على احياء سكنية في تعز. وفي جبهة مأرب قال حلفاء الحكومة ان الحوثيين وحلفاءهم واصلوا تحشيدهم الى مديرية صرواح، وارسال مزيد التعزيزات العسكرية الى هناك، تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي على مواقع القوات الحكومية في جبل هيلان والمشجح ، ما اسفر عن مقتل جندي وإصابة 4 اخرين. والأسبوع الماضي خيم هدوء حذّر، لكنه غير مسبوق على جبهات القتال كافة، بعد نحو اسبوعين من دخول اتفاق لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ، تحت إشراف الاممالمتحدة في العاشر من شهر ابريل /نيسان الجاري، قبل عودة التصعيد العسكري الى جبهات تعز وشبوة ونهم والجوف ومأرب