قد يستغرب البعض من طريقة كتابتي لعنوان مقالي لكن «التويتريين» سيفهمون ما كتبته ويدركون مقصدي، فبمجرد ما أعلن لاعب المنتخب السعودي نايف هزازي خِطبته للمطربة الإماراتية بلقيس أحمد فتحي، أصبحت (بلقيس الإمارات) مادة رياضية دسمة لضعاف التويتريين والإعلاميين الرياضيين، ولمقتحمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الذين قاموا بعمل «الهاش تاق»، وهي كلمة تأتي بعد هذه العلامة (#)، الفائدة منها حصر جميع المشاركات التي تتحدث في موضوع ما بصفحة واحدة، بغض النظر عن متابعتك للمتَوْتر أو لا. حيث جُن جنون الشارعين الرياضي والفني، أناس فرحوا وهنأوا، وأناس لعنوا وغضبوا، وآخرون أخذوا يتابعون كل تغريدة أو رسالة أو حركة من إحدى الشخصيتين المعروفتين في مجالهما، وتفسيرها على طريقتهم الخاصة بقصص وروايات لها أول ولا آخر لها. وباتت الصحف تتهافت عليهما، لا للحديث عن نجوميتهما في مجالهما، بل للحديث عن حياتهم الخاصة، صحف تحدثت بالحق وبالباطل قائلة إن الهزازي سينتقل إلى نادي إماراتي، ليكون قريباً من زوجة المستقبل، وغيرهم قالوا إن بلقيس الإمارات ستذهب إلى عروس البحر الأحمر، لتكون بالقرب من زوجها الرياضي، والبعض الآخر تنبأوا بفشل زفافهما قبل أن يبدأ. وباتت بلقيس من مطربة ذات حنجرة ذهبية ورثتها عن والدها الموسيقار اليمني الكبير أحمد فتحي الذي تتلمذت على يديه وقدمت الطرب الأصيل في العديد من الأغاني والحفلات، إلى خطيبة لاعب رياضي سعودي فقط، وبالمثل بات هزازي حديث أهل الفن، وكل أغاني بلقيس يقصد بها هزازي، وأي عَقد رياضي يقدم له يُحسب أنه من أجل بلقيس، لا من أجله كرياضي، وكأن العالم فرغ من الحديث عن مشاكلنا الكروية الكثيرة التي لا تنتهي، ليغرد عن #خطوبة_بلقيس_وهزازي فقط. عذراً، بلقيس ونايف هزازي، بالنيابة عن جميع المغردين والإعلاميين والمحبين والمتطفلين والكارهين، إن أزعجناكم، والعذر أن نجوميتكم طغت على كل الأحداث. #تغريدة_أمل: العروس للعريس وش دخلكم انتم…!!؟؟ @AmalEsmail