كشف ل"يمنات" مصدر مطلع أن خلافات شديدة نشبت بين قيادات الجماعات المسلحة التي تقطع طريق صعدة حرض في منطقة الفج "13" كم شمال شرق مدينة حرض شمال غرب البلاد. و أفاد المصدر أن بعض قيادات المسلحين السلفيين القادمين من خارج محافظة حجة، هددوا بالانسحاب في حال ظل أبو مسلم الحجوري، يسير الأمور وفق ما يراه دون أشراكهم في القرار. و أوضح أن بعض المسلحين بدأوا بمغادرة مواقعهم، بعد نقص المواد التموينية و الذخيرة، و أن حالة من التذمر تسود في أوساط المسلحين، نتيجة عملية التمييز التي تمارس ضد بعض العناصر السلفية القادمة من محافظات أخرى، بينها محافظات جنوبية. و أشار المصدر إلى أن الوضع هادئ في جبهة حرض، و أن المسلحين المواليين للسلفيين، تراجعوا بعد مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة الخميس قبل الماضي، بعد محاولة السلفيين التقدم باتجاه مواقع يسيطر عليها مسلحي الحوثي. من جانبها أكدت وكالة "نبأ" نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع أن خلافات حادة نشبت بين قيادة الميليشيات التي تقطع طريق صعدة حرض. و أشارت أن الخلافات أشتدت بين أبو مسلم الزعكري من جهة، و بين قيادات جهادية بينهما شخصا يدعى أبو الحسن الرداعي ، وآخر يدعى ابو علي من محافظة أبين ، و عبد القادر الصنعاني ،وكنيته "ابو الحارث". و ارجعت الوكالة أسباب الخلاف إلى ما وصفته بالضربة الموجعة التي تلقوها في أحداث الخميس قبل الماضي، و سقوط 19 قتيل وعشرات المصابين منهم، و خسارتهم لجبل الخزان، الذي سيطر عليه الحوثيين، فضلا عن تدمير ثلاث سيارات ، و3 اسلحة رشاشة ، واكثر من 15 بندق كلاشنكوف. و أكدت أن السعودية أوقفت دعمها للمسلحين في هذه الجبهة منذ ثلاثة ايام، مرجعة أسباب ايقاف الدعم إلى عدم تحقيق أي نتيجة تذكر على أرض الواقع. و في جبهة كتاف شمال البلاد قال مصدر محلي ل"يمنات" أن المواجهات لا تزال مستمرة بين الطرفين، و أن محاولات تجري من قبل ما يعرف بحلف النصرة، لاستعادة قرية سنان التي أستولى عليها الحوثيين في وادي أبو جبارة. و أشار أن مسلحي الحوثي باتوا شبه مسيطرين على جبال الهضب الرديف وجبل المضعان، بعد تقدمهم فجر اليوم، باتجاه مواقع في تلك الجبال، كان يسيطر عليها مسلحين استقدمهم حسين الأحمر من أبين و ذمار و إب. إلى ذلك فشلت جهود الوساطة التي قام بها أمس عدد من المشائخ لإبرام صلح بين مسلحي الحوثي في وادي حوث و مسلحي الأحمر. و قال ل"يمنات" مصدر قبلي أن اشتراط حسين الأحمر لتوقف الحرب في كل الجبهات مع الحوثي، حال دون تحقيق تقدم في الصلح. و أرجع المصدر اشتراط الأحمر إلى تخوفه من انقلاب العناصر المسلحة التي يقودها، خاصة بعد نشوء حالة من التذمر في أوساط المقاتلين من بعض المحافظات، بعد تقدم الحوثي إلى وادي خيوان و السيطرة عليه و على مناطق مجاورة له. و أكد المصدر أن هدوء حذر يشهده وادي خيوان، و أن مقاتلي الحوثي نصبوا مواقع و متارس في أطراف الوادي، تحسبا لأي هجمات من مسلحي الأحمر، الذين تراجعوا إلى منطقة الخمري المجاورة.