ساد هدوء نسبي بمحافظة حجة شمال اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في الوقت الذي مازالت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينالجنوبية تشهد اشتباكات متقطعة بين عناصر مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلي تنظيم القاعدة وبين القوات الحكومية، وذلك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها يوم 21 فبراير الجاري. فعلي صعيد الأوضاع في محافظة حجة، أكد الشيخ ناصر دعقين عضو اللجنة الميدانية لتنفيذ الاتفاق بين الحوثيين وقبائل كشر بمحافظة حجة بأن اللجنة نجحت في وقف إطلاق النار والمواجهات المسلحة بين الطرفين في منطقة عاهم، من خلال جهود حثيثة بذلتها اللجنة مع الطرفين ، ويتزامن ذلك مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية في اليمن على المرشح التوافقي الوحيد عبد ربه منصور هادى وهي الانتخابات التي تتم تنفيذا لأحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وآلياتها المزمنة. علي صعيد آخر، تستمر معاناة معظم سكان مديريات محافظة أبينجنوب اليمن منذ تسعة أشهر بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية المتدهورة جراء الاشتباكات المتقطعة الدائرة بين المسلحين الذين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة وبين قوا الجيش والأمن والقبائل المؤيدة لهما. وأدي ذلك إلي تدهور الجانب الصحي وتدمير مستشفى الرازي العام في مدينة جعار وارتفاع الأسعار في المواد الغذائية والمشتقات النفطية والأدوية وانتشار أمراض الحصبة بين صفوف الأطفال. وتسببت المواجهات المتواصلة منذ شهور في نزوح الآلاف من مديريتي زنجبار وخنفر إلى محافظتي عدن ولحج، حيث يطالب النازحون الدولة بالنظر بعين المسئولية للوضع المأساوي لمحافظة أبين والعمل على ما من شأنه تطهير المحافظة من العناصر المسلحة. وفي سياق تطورات الأوضاع في محافظة أبينجنوب اليمن، صرح مصدر أمنى يمنى بأن معلومات مؤكدة واردة من محافظة أبين أفادت بأن اشتباكات دارت رحاها بالأسلحة الثقيلة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بين الجيش والمسلحين في أكثر من جبهة في مدينة زنجبار بالمحافظة. وقال المصدر: "إن قصفا مدفعيا متقطعا نفذه الجيش المرابط في جبهتي "الكود ودوفس"على مواقع المسلحين في شمال وشرق ومدخل مدينة زنجبار بمحافظة أبين أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وإصابة آخرين بإصابات مختلفة، موضحا أن اثنين من قتلى المسلحين الأربعة سقطوا بالقرب من إدارة مبنى محافظة أبين والآخرون في منطقة باجدار التي تقع شمال مدينة زنجبار. وكشف المسئول الأمني النقاب عن أن حرس الحدود ضبط قاربا في ميدي محملا بنحو "130 كيلوجراما من مخدر الحشيش" كان في طريقه إلى دول الجوار، وتم التحريز وإحالة القضية إلى جهة الاختصاص.