احتشد اليمنيون اليوم في جمعتهم المائة والتي اطلقوا عليه أسم " مزيدا من القرارات للتهيئة " تأكيداً على استمرار الثورة الشبابية واستكمال أهدافها وتحقيق الهيكلة الكاملة للجيش في طريق التهيئة للحوار الوطني. وتظاهر عشرات الألاف في ميدان الستين بصنعاء مطالبين الرئيس هادي بقرارات أكثر ، تلبي تطلعات الشعب وتحقق طموحات شبابه في التغيير . وقال خطيب خطيب الستين أ/ فؤاد دحابة بأن تحقيق أهداف الثورة السلمية هو السد المنيع أمام بناء اليمن ووقف التخريب والإرهاب وأن الثوار قد انشغلوا خلال الفترة السابقة بحماية الساحات وألان حان الوقت لحماية الوطن . وطالب دحابة رئيس الجمهورية بالمزيد من القرارات لاستكمال هيكلة الجيش والأمن والمسارعة بتنفيذ القرارات الجمهورية الأخيرة التي أصدرها والخاصة بهيكلة الجيش والتي لاقت ترحيباً في أوساط الشعب. وخاطب الرئيس هادي بقوله "أما أن الأوان إلى بتر الأعضاء الفاسدة استجابة لرغبة الشعب واستكمالاً لهيكلة الجيش وتهيئةً للحوار الوطني الشامل". وأضاف بأن الثورة لن تساوي بين من وقف معها وحماها ومن وقف ضدها وقتل شبابها وأن الخطر قد زال عن الثورة الإ أن الصعوبات باقية. وقال دحابة أمام عشرات الالف من ثوار العاصمة أن على الحوثي وجماعته التواصل مع الشعب بلا سلاح والمطالبة بالحقوق بلا عقوق ودعاهم إلى نبذ العنف والتخلي عن القوة. وتساءل دحابة أين العقوبات الذي التزم بها العالم ضد من يعرقل المبادرة .وطالب بسرعة إصدار قانون العدالة الانتقالية بما يكفل حقوق وأسر شهداء وجرحى الثورة و يكشف الحقائق والجناة. ودعا إلى سرعة رعاية أسر شهداء الثورة و معالجة جرحاها والإفراج عن معتقليها والإسراع في الكشف عن المخفيين ومحاسبة المتسببين. هذا وهتف جموع المصلون بإسقاط قانون الحصانة والمطالبة بتطبيق القصاص بحق من تورط بقتل الشباب العزل. ودعا خطيب جمعة " مزيدا من القرارات للتهيئة " الشيخ فؤاد دحابة الرئيس هادي ولقرارات تساهم في تلطيف وتهيئة الأوضاع من اجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني . وأكد الخطيب على ضرورة بسط سيادة الدولة على ربوع الوطن وتأمين الطرقات ومكافحة الجريمة كي ينعم المواطنون بالاستقرار ،بما يعزز الثقة في نجاح الحوار . وشدد على ضرورة إقالة الفاسدين وبقايا المجرمين من مؤسسات الدولة واستكمال انتقال السلطة ،وحذر دحابة من تجاهل مطالب النقابات والمنظمات المجتمعية داعين الحكومة لتلبية مطالب منتسبي الوظائف الحكومية وبذل حقوقهم التي سلبت منذ الأزل في ظل حكومات لا تلبي مطالب الشعب . وأكد الخطيب على استمرار الثورة الشبابية مؤكداً من الشباب الذين خرجوا للساحات هم الضمان الأكيد لوصول اليمن إلى بر الأمان . وتأتي هذه التسمية بعد استعدادات الأطراف السياسية؛ للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، المقرر انعقاده لاحقًا، وكانت عدت مظاهرات ومسيرات شهدتها مدن يمنية يوم أمس في إطار التصعيد الثوري التي دعت له التنظيمية لاستكمال تحقيق اهداف الثورة الشبابية .