اعتبر رئيس المجلس الأهلي بمحافظة تعز الدكتور/ عبدالله الذيفاني العمل ضد تنفيذ التوجيهات بنقل اللواء "33" مدرع من المحافظة وقوفاً ضد إرادة التغيير والثورة الشبابية الشعبية السلمية وضد الدولة المدنية الحديثة. وكانت أنباء كشفت عن محاولة محافظ تعز/ شوقي أحمد هائل الحيلولة دون نقل اللواء "33" مدرع من محافظة تعز إلى محافظة الضالع. وأضافت تلك الأنباء أن شوقي هائل وقائد الحرس الجمهوري العميد/ أحمد علي عبدالله صالح يضغطان بقوة لمحاولة إقناع وزارة الدفاع والرئيس هادي بعدم نقل اللواء. الدكتور/ عبدالله الذيفاني في سياق تصريحه ل"أخبار اليوم" أكد أن تعز وثائريها ينتظرون على عجل سرعة نقل اللواء وقائده العميد /عبد الله ضبعان، كون تاريخه أسود لدى المحافظة.. وعلق الذيفاني على إصرارهم على خروجه بالقول: " نريد إخراج اللواء "33" وقائده ضبعان من المحافظة بالعرض وليس بالطول فحسب" حسب تعبيره. وأوضح الذيفاني أن من يحول دون نقل المعسكرات من المدن يعد عمله هذا وقوفاً ضد الإرادة الجماهيرية في نقل المعسكرات من المدينة ووقوفاً ضد التغيير الحقيقي والانتقال إلى دولة المؤسسات "الدولة المدنية الحديثة"، مضيفاً: نحن نريد قوات أمن عام لا علاقة لها بالجيش والأمن المركزي وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار وإرساء السكينة في تعز مثلها مثل أي مدينة في العالم التي لا وجود فيها للمعسكرات؛ إذ المعسكرات مكانها المنافذ والحدود. ولفت رئيس المجلس الأهلي بتعز إلى أن وجود المعسكرات بالمدن اليمنية استثناء يجب أن يزول. وأشار إلى ميثاق الشرف الذي أقر في رمضان، الذي شدد على ضرورة إخراج المعسكرات من مدينة تعز إلى حيث تموضعها في أماكن تكون فيها حامية للحدود والمنافذ والسيادة؛ بحيث لا نريد نقلها إلى لحج أو الضالع حد قول الذيفاني، مضيفاً: لا نريد للمعسكرات البقاء داخل المدن واستبدالها بمتنفسات للأطفال والشباب وبمكتبات عامة، نريدها أن تكون جزءاً من حركة تعز الثقافية " تعز عاصمة للثقافة اليمنية". ولفت إلى أن الدماء التي سالت في المحافظة وكانت المعسكرات سبباً في إسالتها تزيدهم إصراراً على مطلبهم في نقل المعسكرات من المدينةفتعز حد قوله- مدينة حضرية لا يستقيم معها وجود المعسكرات. وفي ميثاق الشرف، يؤكد جميع أبناء تعز بفئاتهم وأحزابهم ووجاهتهم وتنظيماتهم التزامهم بهذا الميثاق وأي إخلال في هذا الاتفاق أو الخروج عنه، يخضع الفاعل للعقوبة المجتمعية، ويعد بفعله خارجاً عن الجماعة المجتمعية، وخصماً لها، وعلى الجميع ردعه والزامة بالعودة، وللاتفاق قوة عرفية وأخلاقية، والخروج عنه خروج عن العرف والشرع و القانون. وكانت توجيهات صدرت من وزارة الدفاع بنقل اللواء "33" مدرع إلى محافظة الضالع على أن يتم نقل اللواء "35" مدرع من الضالع إلى تعز. وتأتي هذه التوجيهات في إطار خطة وزارة الدفاع لتحرير الجيش من التبعية للأشخاص وربطهم بالوطن والتبعية لترابه الغالي.