ألقت الولاياتالمتحدة باللوم على الحوثيين في تجدد القصف الجوي الذي تقوده السعودية، واتهمتهم باستغلال الهدوء النسبي في القصف لمواصلة تحقيق تقدم في ساحة المعارك بدلا من المساعدة في تهيئة الساحة أمام محادثات سلام. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبيل لقائه أمس نظيره الإيراني إنه سيناقش الصراع في اليمن و"بالتأكيد سأحثه على أن يقوم كل طرف بدوره لمحاولة تقليل العنف والسماح ببدء المفاوضات". وقصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية مواقع للمسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران ووحدات متمردة بالجيش اليمني تابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مما يبدد الآمال بهدنة في القتال تسمح بإدخال المساعدات مع تحذير مسؤولي إغاثة من كارثة إنسانية تحيق بالبلاد. وقال كيري إن الحوثيين سعوا إلى تحقيق مزيد من المكاسب منذ إعلان الرياض الأسبوع الماضي عن إنهاء حملة القصف الجوي التي بدأت قبل حوالي خمسة أسابيع باستثناء الأماكن التي يتقدم فيها الحوثيون. وأوضح في مؤتمر صحفي بنيويورك "التحول السعودي استند إلى فرضية بأن الحوثيين لن يتحركوا من أماكنهم لكن ما حدث هو أنهم بدؤوا الاستفادة من غياب الحملة الجوية وتحركوا ليس فقط في أجزاء إضافية بعدن بل أيضا في أجزاء أخرى من البلاد". وأضاف أن الحوثيين يقومون بتحريك مدفعية وقوات ويستهدفون عناصر معينة بالجيش اليمني.