صوت مجلس النواب اللبناني يوم الاثنين بالعفو عن سمير جعجع القائد السابق للقوات اللبنانية المسيحية والذي يقضي حاليا حكما بالسجن المؤبد. يذكر ان جعجع كان قد برئ من تهمة التورط في تفجير كنيسة بلبنان عام 1994 راح ضحيته 11 شخصا، ولكنه حكم بالاعدام في وقت لاحق لجرائم ارتكبها اثناء الحرب الاهلية اللبنانية. وقد تزايدت الدعوات الى اطلاق سراح جعجع في خضم الاضطراب السياسي الذي صاحب اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في شهر فبراير شباط الماضي وما تلا ذلك من انسحاب للقوات السورية من لبنان. وصوتت غالبية من النواب اللبنانيين لصالح قرار العفو، ولكن نواب الكتلة الشيعية غابوا عن جلسة التصويت. ويذكر ان حوالي 15 نائبا من اعضاء حزب الله وحلفائه خرجوا من الجلسة فور طرح ملف جعجع كي لا يضطروا لاتخاذ موقف. وبعد اعلان القرار تعالت هتافات المساندين خارج مبنى البرلمان، وفي غضون دقائق، دوى صوت البنادق الرشاشة وأطلقت العاب نارية واطلق العنان لمنبهات السيارات في بشارة، مسقط رأس جعجع. وقد وقف الجنود يراقبون دون التدخل. ومازال على الرئيس اميل لحود التوقيع على قرار العفو ونشره في المجلة الرسمية، مما قد يتطلب اسبوعا. وقالت ستريدا زوجة سمير جعجع انها ستسافر مع زوجها الى الخارج فور اطلاق سراحه لكي يخضع لفحوص طبية شاملة.