أبدى وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي اليوم الخميس تفاؤله ازاء مستقبل المحادثات التي تخوضها طهران مع الدول الست الكبرى المعنية بملفها النووي. وقال صالحي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي يزور طهران حاليا ان التوجه الذي بدأ منذ مفاوضات (اسطنبول 2) "وحتى الان كان صحيحا وانا متفائل بشأن النتائج النهائية للمفاوضات بين ايران ومجموعة ( 5+1)" التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بالاضافة الى المانيا. واضاف ان "التقدم في كلا الاجتماعين كان بالاتجاه الصحيح"..معربا عن امله في ان يحقق اجتماع موسكو القادم تقدما بناء. واشار صالحي الى انه ناقش باسهاب مع نظيره الروسي القضية السورية التي وصفها بانها تحولت الى قضية دولية نظرا لحساسيتها واهميتها. وقال وزير الخارجية الايراني لدينا تطابق في وجهات النظرمع روسيا في شأن سوريا ونتطلع الى ايقاف نزيف الدم في هذا البلد ... داعيا الى حل ازمة سوريا بعيدا عن التدخلات الخارجية. ودعا صالحي الى افساح المجال امام الحكومة السورية لتطبيق الوعود التي اعطتها لمواطنيها. من جانبه جدد وزير الخارجية الروسي رفض بلاده لاي تدخل عسكري اجنبي ضد سوريا ..داعيا جميع الاطراف المعنية لدعم خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي عنان لحل الازمة. ووصف لافروف المطالب التي يوجهها جزء من المجتمع الدولي لموسكو بممارسة الضغط على السلطات السورية من أجل أن تقف العنف بشكل أحادي ب"الاستفزازية". وقال: "يجب على الجميع أن يوقفوا العنف. فإذا كان جزء من المجتمع الدولي يرى، لسبب ما، في خطة كوفي عنان فقط مطالبة روسيا بإجبار الإدارة السورية على وقف إطلاق النار، فأقول بكامل مسؤوليتي أن مثل هذه المحاولة استفزازية". واعترف لافروف بأن خطة عنان لا تنفذ حاليا وقال: "إنه لأمر سيء أنها لا تعمل. فإن من يتحدث عن ذلك هو عادة من يشجع المعارضة المتشددة، في أغلب الأحوال، على مواصلة العمليات الاستفزازية المسلحة ". وكان لافروف قد صل الى طهران مساء اليوم في زيارة لايران يجري خلالها محادثات مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي حول الأزمة السورية والمفاوضات النووية التي ستستضيفها موسكو الأسبوع المقبل بين إيران والدول الغربية . كما يلتقى المسؤولي الروسي خلال الزيارة مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد .