اتهم ناشطون سوريون القوات النظامية بقصف مدينة حرستا في ريف دمشق بقنابل تحمل غازات، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين. وقد واصل طيران النظام قصفه لمدينة القصير الأحد وسط اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر ومسلحي حزب الله اللبناني. وقال المركز الإعلامي السوري إن عشرات الأشخاص في المدينة أصيبوا بحالات اختناق جراء استخدام القوات النظامية غازات خانقة. وقد بثت هيئات الثورة السورية صورا لمن قالت إنهم مصابون يتلقون علاجا جراء التعرض لتلك الغازات. ونقلت قناة الجزيرة عن الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في دمشق، مراد الشامي أن الغوطة الشرقية وحرستا تعرضت خلال الساعات الماضية لقنابل تحمل غازات ذات رائحة كريهة أدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين بضيق التنفس والاختناق. وواصل الطيران الحربي السوري قصفة لمدينة القصير (ريف حمص) أمس الأحد وسط اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر ومسلحي حزب الله اللبناني. كما تعرضت أحياء وبلدات في دمشق ودرعا وإدلب لقصف مستمر، لتصل حصيلة قتلى الأمس في مختلف أنحاء سوريا إلى 83 شخصا. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران الحربي جدد قصفه للقصير بالتزامن مع محاولات عناصر من حزب الله اقتحام قرية الحميدية في ريف المدينة، لكن الجيش الحر قال إنه تمكن من صدهم. ويأتي ذلك بعد يوم وصف بأنه الأعنف من حيث القصف والمعارك بين الجيش الحر وقوات حزب الله اللبناني، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف المتواصل على مدينة القصير في ريف حمص ارتفع إلى 39 بينهم أطفال. من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله قوله إن 22 من عناصر الحزب قتلوا أثناء مشاركتهم في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية في مدينة القصير يوم السبت. وقال المصدر "سقط 22 شهيدا السبت. أُحضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسهم، في حين نقل الباقون إلى الأراضي اللبنانية الأحد". واعترف المصدر المقرب من الحزب بمقتل 110 من عناصره منذ بدء مشاركته في المعارك داخل سوريا قبل أشهر. في المقابل أكد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية أحمد القصير أن الجيش الحر قتل 45 من عناصر حزب الله أثناء محاولتهم اقتحام البلدة السبت الماضي. فيديو: