كشفت الأرقام والنتائج أن هناك ارتباطا وثيق الصلةً وعلاقة طردية بين تألق الأهلي وانتصاراته، وتحقيق المنتخب الوطني المصري لبطولاته وإنجازاته، وبين هبوط مستوى الأهلي وانكساره وتراجع منتخب الفراعنة وانهياره. وأصبحت القاعدة العامة في مصر تؤكد أنه حينما يمر الأهلي بحالة "فوقان" يصاحبه في المنتخب نوبة "صحيان"، وإذا تراجع منحنى منتخب مصر ومر بحالة "توهان" فإن الأهلي يمر بحالة عدم اتزان. ارتباط تاريخي ويشهد التاريخ على أن ارتباط الأهلي ببطولة الدوري يصاحبه حتما فوز لمنتخب مصر ببطولة الأمم الإفريقية ، ففي كل البطولات التي توج فيها المنتخب المصري بطلا للقارة السمراء والتي تبلغ 7 مرات كان الأهلي بطلا للدوري باستثناء بطولة واحدة فقط عام 1959. بينما في أعوام 1957، 1986، 1998، 2006، و2008، 2010 كان الأهلي في أفضل حالاته، ومهيمنا على بطولة الدوري بشكل كامل مما انعكس على منتخب مصر خلال تلك الفترات.
برونزية أندية وبطولة أمم وعندما وصل الأهلي إلى أعلى مستوى له في بطولة عام 2005- 2006 وحصل على برونزية العالم في مونديال الأندية كان منتخب مصر بطلا للقارة السمراء بعد غياب 8 سنوات كاملة، وهي الفترة نفسها التي شهدت تأرجح كبير في مستوى الأهلي، وفشل خلالها في الفوز ببطولة الدوري 4 سنوات.
لاعبون يشكلون منتخبا ويعتمد منتخب مصر في كل بطولة على أكبر عدد من لاعبي الأهلي، وليس هذا فحسب بل أن نجوم الأهلي هم الأفضل في كل الخطوط،ويشكلون القوام الأساسي للمنتخب المصري، وهم الشريك الأكبر بين كل الأندية المصرية في إنجازات المنتخب بداية منذ حراسة المرمى، وحتى خط الهجوم. وخلال البطولات الثلاث الأخيرة لأمم أفريقيا والتي فاز بها منتخب مصر اعتمد حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة على نجوم الأهلي في المقام الأول، ففي بطولة 2006 ضم المنتخب 10 لاعبين من الأهلي هم: عصام الحضري ومحمد بركات والراحل محمد عبد الوهاب ووائل جمعة واحمد السيد وحسن مصطفى ومحمد شوقي ومحمد ابو تريكة وعماد متعب وأسامة حسني. وفي بطولة عام 2008 ضم المنتخب المصري 7 لاعبين من الأهلي هم عصام الحضري، شادي محمد،وائل جمعة، أحمد فتحي ،حسن مصطفى ،محمد أبو تريكة ،عماد متعب. أما في بطولة 2010 في أنجولا فقد كان نصيب الأهلي الأقل بين وبلغ 5 لاعبين فقط ، لكنهما كانوا مؤثرين بصورة كبيرة في فوز منتخب مصر بالبطولة خاصة وأن الخمسة لعبوا كل المباريات وشكلوا نصف قوام المنتخب خلال البطولة وهم وائل جمعة ، أحمد فتحي ، سيد معوض ، أحمد حسن، عماد متعب. تراجع الأهلي يهز الفراعنة وأصبح اهتزاز مستوى الأهلي مقترنا بتراجع المنتخب المصري فحينما مر الأهلي بفترة من الاهتزاز في المستوى تحت قيادة مديره الفني السابق حسام البدري تراجعت نتائج منتخب مصر محققا أسوأ نتيجتين له في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة الأمم بغينيا والجابون 2012 حينما تعادل مع سيراليون بالقاهرة، وخسر من النيجر بهدف في نيامي. وحينما غاب عماد متعب مهاجم الأهلي عن الفريق في بطولة الدوري، وخسر الأهلي مع غياب قوته الهجومية المعروفة وضح التأثر على خط هجوم المنتخب الذي أصبح بلا أنياب حقيقية وهو ما ظهر جليا في مباراة قطر الودية في الدوحة. هدف حسام للمونديال وإذا كان المنتخب المصري وصل لمونديال كأس العالم عام 1990 فإن رأس حسام حسن المدير الفني الحالي لنادي الزمالك، ولاعب الأهلي وقتها كانت السبب في صعود مصر للمونديال بهدفه الشهير في مرمى الجزائر بعد غياب 56 عاما عن التأهل.
أبو تريكة صانع السعادة وإذا كان البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي والقريب من العودة لقيادة الفريق مرة أخرى وجد ضالته في محمد أبو تريكة بلمساته التي تساوي بطولات، فقد أنصف اللاعب نفسه حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب في بطولتي 2006، و2008 حينما سجل ضربة الجزاء الحاسمة لمصر في نهائي 2006 أمام كوت ديفوار، وهدفه في مرمى الكاميرون في نهائي غانا 2008. من خالد محمد