نفت قناة سهيل الانباء التي ترددت بأن منزل الشيخ الأحمر يحترق وإنما هي محطة الحاشدي التي أمام سوق القات في الحصبة. وعلى الصعيد نفسه تتواصل الاشتباكات العنيفة بين أتباع الشيخ صادق الأحمر، وبين قوات الرئيس علي عبد الله صالح، في المنطقة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء، منذ انهيار الهدنة وتجدد الاشتباكات بين الطرفين مساء أمس. وقال مدير مكتب الشيخ الأحمر، عبد القوي القيسي، بأن أنصار الأحمر تمكنوا من السيطرة على عدد من المباني الحكومية المجاورة لمنزل الأحمر بحي الحصبة، وعلى رأسها وزارة الداخلية واللجنة الدائمة للحزب الحاكم، ومقر هيئة المساحة وقسم شرطة الحصبة، بالإضافة إلى مبنى الإدارة المحلية الذي والمؤسسة العامة للمياه. غير ان مصدر مسئول في الحزب الحاكم قد نفى الانباء التي تداولت عن السيطرة على مقر الحزب الحاكم من قبل العناصر القبلية التابعة لأولاد الأحمر. الى ذلك نشر موقع الحزب الحاكم تصريح امني لمصدر مسئول في وزارة الداخلية اليمنية قال فيه " ان أولاد الأحمر يفرون من منزل إلى آخر بحي الحصبة في العاصمة صنعاء . مؤكدا استمرار مطاردتهم ومتوقعا القبض عليهم قريبا . ونفي المصدر صحة أنباء تواجد ميليشيات أولاد الأحمر حول أسوار وزارة الداخلية او على مقربة منها ، مؤكدا في الوقت نفسه إن مبنى وزارة الداخلية قلعة محصنة برجالها الأبطال. وقد نفى شهود عيان سيطرة قبائل حاشد الموالية للشيخ الأحمر على مقر وزارة الداخلية، الذي لا زالت الاشتباكات تدور في محيطة في محاولة على ما يبدو للسيطرة عليه، في الوقت الذي استهدف فيه قصف صاروخي مكثف منزل الشيخ الأحمر عصر اليوم، ما أدى إلى اشتعال النار فيه، وقال شهود عيان بأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المنزل في ظل تواصل الاشتباكات. وقال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، بأن قوات الأمن تطارد أولاد الشيخ الأحمر في شوارع الحصبة بعد أن فروا من منزلهم متوجهين إلى منزل آخر بعد احتراق المنزل، مؤكدا وفقا لما ورد في موقع الحزب الحاكم بأن مطاردتهم ستستمر حتى يتم إلقاء القبض عليهم. وكان القوسي أكد بأن ما يقوم به قبائل حاشد ليس سوى دفاع عن النفس، مؤكدا وجود قصف صاروخي على منزل الشيخ الأحمر من منطقة السبعين، منذ صباح اليوم. وقال شهود عيان بأن دبابات تابعة لقوات الرئيس صالح قامت بقصف مكثف باتجاه اللجنة الدائمة التي سيطر عليها مسلحون تابعون للشيخ الأحمر، فيما أكد شهود عيان آخرون بأن قذيفة سقطت قبيل المغرب بالقرب من ساحة التغيير بصنعاء، دون أن تخلف أي أضرار. وفيما لم ترد حتى الآن أي إحصائيات بشأن أعداد الضحايا، غير أن وكالة فرانس برس قالت بأن ثلاثة من أنصار الشيخ الأحمر على الأقل قتلوا خلال الاشتباكات صباح اليوم. وكانت تعزيزات عسكرية من قوات الحرس الجمهوري قد توجهت عصر اليوم إلى نقطة الأزرقين، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة فجر اليوم، وقال شهود عيان بأن الاشتباكات خلفت عشرات الجثث ملقاة في الشوارع.