الجزيرة نت /إخبارية نت استئناف الدعم الأميركي لجيش لبنان أعلن في واشنطن أن مساعدات عسكرية معلقة للجيش اللبناني بقيمة مائة مليون دولار سيعاد الإفراج عنها بعد سحب عضوين بارزين في الكونغرس اعتراضهما عليها. وقال السناتوران الديمقراطيان هوارد بيرمان ونيتا لوي إنهما قررا السماح بتحويل الأموال بعد تلقيهما ضمانات من إدارة الرئيس باراك أوباما بصورة سرية بأن المساعدات ستخدم أمن الولاياتالمتحدةولبنان وأنها لن تقع في أيدي مقاتلي حزب الله لاستخدامها في تهديد إسرائيل. وقال بيرمان -الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس- "نتيجة لهذه الضمانات قررت رفع الحظر على المائة مليون دولار الواردة في خطة الإنفاق المخصص للجيش اللبناني". من جهته قال مات دينيس المتحدث باسم عضو الكونغرس لوي إنها أصبحت مقتنعة بأن "تحسين قدرات لبنان للدفاع عن حدوده ووقف تهريب الأسلحة وبناء المؤسسات ومحاربة العناصر الإرهابية، عنصر أساسي للأمن والاستقرار في المنطقة". يشار إلى أن لوي وبيرمان كانا بين مشرعين أميركيين أبدوا قلقهم من استمرار مساعدة الجيش اللبناني بعد تبادل إطلاق النار بين عناصر من الجيش والجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب الماضي وهو ما أدى إلى مقتل ضابط إسرائيلي وعسكريين لبنانيين وصحفي. وقالت إدارة الرئيس أوباما وقتها إن المساعدة من شأنها مجابهة نفوذ حزب الله وإنه في حال سحب الولاياتالمتحدة مساعداتها فإن إيران وسوريا ستتقدمان لملء الفراغ. معارضة جديدة وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه رغم موقف السناتورين فإن المساعدة قد تواجه معارضة جديدة عند التئام الكونغرس الجديد في يناير/كانون الثاني المقبل حيث توجد غالبية جمهورية في مجلس النواب. وكانت السناتورة إليانا روس ليتنين التي يتوقع أن تتولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية قد أعربت عن قلقها من احتمال استفادة حزب الله من هذه الأموال. يذكر أن الولاياتالمتحدة قدمت مساعدات بقيمة 270 مليون دولار للجيش اللبناني منذ عام 2006، كما أن مسؤولين بارزين بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تعهدوا مؤخرا بدعم الجيش اللبناني مع ارتفاع منسوب التوتر بهذا البلد حول المحكمة الدولية الخاصة برفيق الحريري