أكد وزير الداخلية اليمني اللواء عبده حسين الترب على ضروة أن تكون المؤسسة الامنية بعيدة عن الممارسات الحزبية والطائفية. وفي أول ظهور له في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الداخلية وجه اللواء الترب عدة رسائل منوهاً أن الداخلية ستكون هي أداة الدولة في تطبيق النظام والقانون.. موضحاً أن لوزارة الداخلية مصفوفة من الاجراءات التي سيتم استخدامها لخدمة المواطن وسيتم تنفيذها في المستقبل. وشدد وزير الداخلية على "أن كل من يخل بالامن والاستقرار معرض للمسألة القانونية سوى كان مواطن أو ضابط أو موظف عمومي. مبينا أن العقوبات ستكون مضاعفة لكل من يثبت تورطه خاصة للمنتمين للجهاز الأمني." وقال اللواء الترب:" لن نسمح بأي ممارسة حزبية أو طائفية" داخل جهاز الشرطة. مضيفاً أن الجهاز الامني هو "جهاز بمهنية ويقدم خدمة للناس جميعا." وأشار اللواء الترب أن المؤسسة الامنية لن تكون طرفا في يد أي جهة يوجهها كيفما يشاء" مضيفاً أن "على الاحزاب السياسية ابتداء ان ترفع يدها عن المؤسسة الامنية" وأكد على أهمية اخراج وزارة الداخلية عن دائرة التوازنات والصراعات السياسية.. مضيفا أن هذه الرسالة لكافة الاحزاب السياسية." حد قوله ووجه الترب رسالة للمشايخ والشخصيات الاجتماعية قائلا "أنا على ثقة أن هذه الشخصيات تتفهم روح القانون ولديهم تعطش كما هو لدى المواطن العادي وتطبيق القانون وارساء النظام العام." وأضاف "نطمح أن تكون هذه الشخصيات يد عوناً لنا في إرساء مبدأ وأول من يلتزم بالنظام والقانون." مشيراً الترب أن وزير الداخلية السابق "كان يتعرض لضغط من قبل الشخصيات بشكل غير عادي." ونوه الترب أن عمل وزارة الداخلية سيكون بمعيار الكفاءة والجدارة.. مبينا هناك منصبين شاغرين ( الإدارة العامة للأدلة الجنائية، الإدارة العامة للمنشآت) وسيتم فتح باب الترشح لهذه الادارتين بناءا على شروط ستحدده لجنة سيتم تشكيلها لهذا الغرض. موضحاً أن أهم الشروط أهمها : ( لا يقل عن رتبة عقيد، درجة الماجستير، يقدم رؤية حول هذه الإدارة). وفي رسالته الاخيرة للإعلاميين قال الترب "نحن خرجنا من مؤتمر الحوار الوطني وهذا كان انجاز عظيم للشعب اليمني والقيادة السياسية ويجب أن نتعامل مع المسؤولية الملقاة على عاتقنا. "ويجب أن نكون شركاء في خدمة المواطن اليمني." وخلال حديثه قال: "نريد من الاخوة الإعلاميين نريد أن نتعامل مع مؤسسة وطنية وأقلام شريفة ونترفع عن الصغائر بحيث نخدم الوطن. "مؤكدا أن الاعلام "قوة لا يستهان بها".. منوها أن الرسائل الاعلامية والنقد يجب أن يكون لائقا وبناء. وقال الترب "نريد أن نبني وطناً أمنا مستقراً ولا أظن أن هناك من يسعى الى هدم الوطن.. معبراً عن ثقته وجود أقلام شريفة تعمل من أجل الوطن. وأضاف "بعض الأقلام" لا تؤدي المهنة الشريفة والعالية، واتأكد أنه لا يشرف الكثير منكم فيتم أخذ الخبر ويستخدمه بقصد الاساءة." مشدداً على ضرورة التعامل بروح وطنية في كثير من القضايا.. وقال الترب "ان الأشخاص يزولون ويبقى الوطن.".. مشيراً بقوله "التاريخ يلعن الصحفي الذي يكتب لحسب جهات ونتعامل بمهنية ويجب أن يكون هناك تحقيق صحفي ومنطقي ومعقول دون تحامل." ونوه أنه في حالة نشر أي معلومات مغلوطة أو كاذبة سيتم استخدام كل السبل القانونية وسيتم التحقيق لمحاسبة كل من يحاول نشر معلومات مغلوطة. وختم الترب حديثه "لمن يتسأل عن توجهنا فتوجهنا مهني توجه حرفي وسنثبت ذلك على أرض الواقع."
