أعلنت لجنة التحقيق القمرية في حادث طائرة ايرباص 310 التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر في 30 يونيو الماضي ان بيانات الصندوقين الاسودين للطائرة تم "استخراجها" وسيتم "الاستفادة منها". وكانت تعززت المخاوف اليمنية من استمرار الجانب الفرنسي بلجنة التحقيق في إخفاء معالم الحقيقة والتي كان آخرها تسريب ونشر معلومات بأن الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة تعرضا للضرر، ما أدى إلى محو البيانات والمعلومات المخزنة فيهما. لجنة التحقيق القمرية قالت في بيان أمس السبت ان "العمل على مسجلات رحلة الايرباص 310 سمح باستعادة المعطيات المتعلقة بالحادث والمستخرجة من المسجلات".واضاف ان "المحققين سينكبون الآن على درس هذه المعطيات"، من دون ان يعطي مزيدا من الايضاحات. ولم يصدر حتى الآن اي توضيح من لجنة التحقيق اليمنية المشاركة او من اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران المدني في اليمن ، غير أن من المرجح أن تفض معطيات الصندوقين أزمة الاتهامات بين باريس وصنعاء ، مع تضخمها سياسيا في حالة صبت النتائج لتأكيد فرضية إسقاط الطائرة بصاروخ . وكانت السلطات الفرنسية استمرت بالتلكؤ والتسويف والتضليل في سير نتائج التحقيقات والتشكيك بحالة الطائرة ومن ثم ترجيح مسؤولين فرنسيين احتمال أن يكون خطأ ملاحي قد تسبب في سقوطها ، لا سيما بعد أن ثبت السلامة الفنية للطائرة وظهور دلائل التحقيقات الأولية بأن سقوط الطائرة تم بفعل صاروخ أطلق من إحدى القطع الحربية الفرنسية الموجودة في ذلك الوقت في محيط الموقع . وعثر على الصندوقين الأسودين للطائرة أواخر أغسطس في مكان الحادث قبالة السواحل القمرية. ويضم الصندوق الاول تسجيلا للمكالمات في قمرة القيادة، بينما يضم الصندوق الثاني تسجيلا لبيانات الرحلة ، وتم نقلهما إلى فرنسا التي أفادت في الخامس من سبتمبر الجاري بتعرض محتويات الصندوقين للضرر، ما أدى إلى محو البيانات والمعلومات المخزنة فيهما ، ما اعتبرته مصادر حكومية يمنية استمرار بالتضليل بهدف نفي تهمة إسقاط الطائرة بصاروخ من قبل الأسطول العسكري الفرنسي الموجود في المحيط الهندي مكان سقوط الطائرة اليمنية. ودفعت اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران المدني في اليمن الى جانب فريقها في لجنة التحقيق الفرنسية القمرية في فحص معطيات الصندوقين ، دفعت بفنيين متخصصين من الشركة المصنعة للصندوقين لمعالجة الضرر المعلن عنه ، بالإضافة لممثل عن مكتب التحقيقات الامريكية وممثل عن الشركة الامريكية المصنعة لمحركات الطائرة المنكوبة . يذكر أنه قتل في التحطم الغامض للطائرة الايرباص اي 310 التابعة للخطوط الجوية اليمنية قبالة سواحل جزر موروني في أواخر يونيو الماضي 152 شخصا في حين نجت طفلة واحدة من ركاب الطائرة تحمل الجنسيتين القمرية والفرنسية، نقلت لباريس بعد يوم واحد من العثور عليها بطائرة فرنسية لمسئول حكومي بارز كلف بتلك المهمة ، ولم تسجل أي إفادات للناجية تعزز مسار التحقيق ، باستثناء وصفها المأساة أثناء ما كانت تصارع الغرق معلقة على لوح من حطام الطائرة.