قتل مواطن يعمل معلماً في التربية واصيب 5 آخرين مساء اليوم الخميس في مديرية القناوص بمحافظة الحديدة لدى قيام عشرات المسلحين الذين يتبعون شيخ نافذ في المديرية باقتحام قرية دير كزابة. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن عشرات المسلحين من أتباع الشيخ القوزي مندوب المحافظة في المجلس المحلي قام بعد عصر اليوم باقتحام قرية دير كزابة لمحاولة اغتصاب ارض تتبع احد السكان في القرية، وان أتباع الشيخ قاموا بإطلاق الرصاص الحي من مختلف أسلحتهم المختلفة باتجاه السكان محاولين منعهم من التدخل في البسط على أرض تابعة لهم، وان عمليات إطلاق الرصاص كانت موجهة إلى صدور السكان مما أدى إلى مقتل المواطن (احمد على كزابة) وإصابة 5 آخرين حالتهم حرجة يرقدون في مستشفى العلفي بمدينة الحديدة. وأضافت هذه المصادر أن عشرات المسلحين التابعين للشيخ القوزي لا يزالون يتجولون بأسلحتهم ويطلقون الرصاص في هذه الأثناء حتى صياغة هذا الخبر، وان اتصالات المواطنين في القرية بالجهات الأمنية باءت بالفشل، حيث لم تتمكن إدارة الأمن من التحرك باتجاه القرية وان من يرد عليهم في الإدارة يقول إن إدارة الأمن غير قادرة على طرد المسلحين وإمكانيتهم لا تسمح بذلك. من جهتها دانت نقابة المعلمين بمحافظة الحديدة مقتل احد كوادرها التربوية مساء اليوم على يد مسلحين يتبعون الشيخ القوزي الذين اقتحموا قرية دير كزابة وعاثوا فيها فسادا دون رادع من دين أو ضمير. وقال طارق سرور - نقيب المعلمين بمحافظة الحديدة - إن قتل الأستاذ "احمد على كزابه" بهذه الطريقة البشعة صورة تعكس حجم الظلم والقهر الذي تمارسه قوى النفوذ المتحالفة مع بعضها، والتي تحاول وأد كل من له ذرة من وعي يقف في وجه الجهل والتخلف والأمية والتي عادة ما تستغله مراكز النفوذ في انتهاك حق الحياة والكرامة والمواطنة والحرية للسكان في ريف تهامة. وأشار سرور إلى إن فرع النقابة سيتقدم يوم غد ببلاغ إلى النائب العام لإلقاء القبض القهري على جميع القتلة والمدبرين لعملية الإغتيال ممن يقلقون السكينة العامة في المجتمع، مؤكدا بأن دم كزابه لن يمض هدرا وان النقابة ستصعد القضية إلى اعلي مستوى، مطالبا كافة الجهات الحقوقية التضامن مع أسرة القتيل الذي أمضى حياته في توعية المواطنين في عزلته والارتقاء بهم علما ووعيا وتربية، إلا أن خفافيش الظلام والجهل والتخلف ومن يقف ورائها في مختلف الجهات هي التي جعلت الشيخ القوزي يتمادى في غيه وظلمه بعد أن صمتت وتواطأت جهات رسمية ونافذة في السكوت عن جريمة ارتكبها القوزي ومسلحوه باختطاف طفلين وترويعهما ولم تتمكن الجهات المعنية من مجرد التحقيق معه، بل عمدت ومع بعض المتواطئين من مراكز النفوذ وأقاربهم بدفن القضية بصلح جائر خلى من أي اعتبار لأسر المخطوفين وهو ما شجع القوزي ليقوم بعملية القتل واقتحام القرية وترويع الأطفال والنساء وإطلاق الرصاص ومحاصرة السكان وإصابة 5 من السكان لا يزالون في المستشفيات. واختتم سرور تصريحه بمطالبته الجهات الأمنية القيام بدورها في حماية أرواح المواطنين في هذه المديرية. الجدير بالذكر أن الشيخ القوزي سبق وان قام باختطاف طفلين من القرية في شهر رمضان ولم يتم حتى مجرد التحقيق معه وانتهى قضية اختطاف الطفلين حينها بصلح بين الخاطف وأقارب المخطوفين.