سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات جنوبية: الجنوب تجاوز عهد البيض الإقصائي ولن يقبل بعودته أبدا قالوا إن الاعتداء على مقر الإصلاح وشباب الثورة اجترار لمرض مزمن ونتيجة للتحريض على العنف..
دانت الفعاليات السياسية والثورية في محافظة عدن، قيام عناصر الحراك المسلح، بالاعتداء على شباب الثورة السلمية في مدينة عدن أثناء فعالية سلمية عصر الاثنين
كما أدانت قيام هذه العناصر بالاعتداء على مقر التجمع اليمني للإصلاح بكريتر، ولجوء هذه العناصر إلى العنف، وتشويه صورة مدينة عدن، مؤكدين أن هذه الأعمال تتنافى مع قيم وأخلاق أبناء عدن. كما أدانت قيادات في الحراك الجنوبي السلمي أعمال العنف من قبل مسلحي فصيل علي سالم البيض، واستنكروا التحريض المستمر من قبل قيادات في هذا الفصيل على العنف. حيث ادان الأمين العام للحراك الجنوبي عبدالله الناخبي الاعتداءات التي طالت شباب الثورة ومقر الإصلاح في محافظة عدن، وقال إن هذه الأعمال لا تتفق مع الأخلاق والقيم، وأكد أن مثل هذه الممارسات مرفوضة ولا أحد يساندها. وطالب الناخبي القوى السياسية في الجنوب إلى عدم اللجوء إلى العنف، بما يؤدي إلى الإضرار بالقضية الجنوبية التي أجلنا مطالبها عند اندلاع الثورة الشعبية في فبراير 2011، حتى انجاح الثورة، واسقاط النظام العائلي، ثم التحاور على هذه المطالب من خلال حوار شامل. وأشار إلى ما قامت به من أسماها "مجموعة علي سالم البيض" الذين يسعون إلى عرقلة أي فعالية ثورية في الجنوب، لافتاً إلى أن يقومون بهذه الاعتداءات مجموعة بلاطجة، من الحراك المسلح، وانصار المخلوع صالح، وحوثيين، حيث قاموا العام الماضي، وفي مثل هذه الأيام باعتداءات متكررة على ساحة الحرية، وقتل أحد الشباب، وإصابة 3آخرين. وقال الناخبي: إن موقف أبناء الجنوب واضح، وهو أن ما تقوم به العناصر المسلحة، أمر مرفوض، وأن من يقومون بها معروفون لأبناء الجنوب، وأن إقدامهم على الاعتداءات يخافون من الحشد الثوري في الجنوب، ويحاولون اثبات أنه ليس هناك في الشارع إلا هم، لكنه قال أن هذا لن ينطلي على أحد، لافتاً إلى أن هذه الأعمال جاءت نتيجة تحريض على العنف من بعض القيادات. وأوضح أن الاعتداء على مقر الإصلاح أمر مخل، وغير مقبول، معتبراً الاعتداء على مقر حزب وطني، جاء تحت تأثير حملة التشويه التي تقوم بها القوى التي تقف وراء الاعتداء على الساحة، واستطرد "ومهما كثرت حملات التشويه فإنا وجدنا الإصلاح صاحب رؤية وطنية تجاه الوطن شماله وجنوبه". وحذر القوى التي تقف وراء إثارة العنف من نتائج أعمالها، وطالبها عدم تكرار التعدي على ساحات الثورة في المحافظات الجنوبية، أو مقرات الأحزاب. بينما اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي عبدالقوي رشاد ما تعرض له شباب الثورة، ومقر الإصلاح في عدن بلطجة ومحاولة لإسكات الصوت الآخر، واجترار لمرض مزمن كان يرفع شعار "لا صوت فوق صوت المعركة". واتفق رشاد مع ما ذهب إليه الناخبي من أن هذه الأعمال جاءت نتيجة التعبئة ضد شباب الثورة، والإصلاح بشكل خاص، من قبل قيادات لا ترى للآخرين أي حق في التعبير، عبر الصحافة ومختلف الوسائل الإعلامية، والشارع، وما ما أدى –حسب رأيه- إلى احتقان وصناعة عدو وهمي، فراحوا يعتقدوا أنه هذا العدو يجب مواجهته. واتهم أطرافاً داخلية وخارجية بالاصطياد في الماء العكر، والدفع ببعض العناصر إلى العنف، لتحقيق مصالح غير مشروعة، لكنه قال أن الأغرب هو محاولة قلب الحقائق، حينما تقوم هذه الجهات بعكس الصورة، مشيراً إلى أن شباب الثورة أقاموا فعالية سلمية بمنتهى الروعة، لمناسبة الذكرى الثانية لثورة 11فبراير الشعبية، وقام بلاطجة الحرام المسلح بالاعتداء على هذه الفعالية إلى مكان إقامتها، وتابع قائلاً "ثم تأتي هذه الجهات لتقلب الحقائق، وتأتي بأخبار عكس ما حدث تماماً". واعتبر رشاد ما تقوم به هذه العناصر ضربة استباقية، وإرهاب فكري، لشباب الثورة، والأصوات الحرة، وأصحاب الرأي، وكل القوى الثورية، وفي مقدمتها الإصلاح، مستطرداً "وقد لاقت هذه الأفعال استنكاراً واسعاً، واصرار لشباب الثورة الذين أكدوا استعدادهم للقيام بفعالية أكبر". وعن الاعتداء على مقر الإصلاح بكريتر قال القيادي في الحراك الجنوبي السلمي، أن أطرافاً تريد جر الإصلاح إلى معركة، من قبل هؤلاء الذين لا يمثلون الجنوب، وإنما يمثلون أنفسهم وأضاف "أكبر خطأ أن يعتقد البعض من سياسيين وكتاب وصحفيين، أن هذا الصوت يمثل الجنوب، وإنما هم جزء من أبناء الجنوب، ونحن لن نصادر حقهم كما يحاولون هم مصادرة حقوق الآخرين" ومضى قائلاً "إن أرقى تمثيل للمجتمعات هو التمثيل السياسي عبر الأحزاب والمنظمات المدنية، والجنوب يمثله كل أبناءه وقواه السياسية والثورية الناشئة، والتكتلات والمنظمات المدنية". وقال رشاد: إننا لن نحل محل الجهات الأمنية، وننجر إلى معركة، وعلى الجهات الأمنية أن تقوم بدورها، داعياً كل الأحرار وأصحاب الأقلام الشريفة إلى إدانة مثل هذه الأفعال والوقوف في وجهها. من جهته قال الناطق الرسمي لمجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية المهندس علي قاسم أن ما حصل من اعتداء على شباب الثورة في ساحة الحرية هو هجمة بربرية، ليست الأولى على فعالية سلمية، مشيراً إلى اعتداءات سابقة على الساحة، من قبل أناس قال إنهم "دأبوا على تشويه الصورة المدنية لمدينة عدن وأهلها". وأضاف "عدن تعيش اليوم محاولات فرض عهد اقصائي من قبل فصيل علي سالم البيض وحراكه المسلح، الذين لا يريدون قيام أي فعالية سياسية أو ثورية مدنية، إلا تحت سقف معين". وأكد قاسم إصرار شباب الثورة بعدن على المضي في طريق الثورة السلمية، مضيفاً "لم نخف من قبل من بطش المخلوع، فكيف نخاف اليوم من أدواته وبقاياه" مؤكداً استمرار الفعاليات السلمية. ودعا الأجهزة الأمنية القيام بمسئولياتها في حفظ الأمن، وإعادة الاستقرار للمدينة، كما دعا المنظمات والفعاليات السياسية في المحافظة إلى القيام بدورها لمنع جر عدن إلى مربع الفوضى والعنف، من قبل من يريدون لها ذلك، من خلال أعمالهم التي يشوهون بها صورة هذه المدينة المسالمة".