في جريمة تُعيد إلى الأذهان جريمة إحراق قوات صالح لساحة الحرية بتعز في التاسع والعشرين من مايو الماضي، أقدم الجناح المسلح للحراك الجنوبي في عدن مساء اليوم على اقتحام ساحة الحرية بكريتر وإحراق خيام المعتصمين فيها والاعتداء عليهم. وذكر شهود عيان ل"الصحوة نت" أن المئات من أنصار الحراك ممن يرفعون أعلام التشطير اقتحموا ساحة الحرية بكريتر وباشروا بإحراق خيام المعتصمين والاعتداء عليهم، في جريمة كان مخطط لها سلفا وبدعم وإشراف من قيادات موالية لبقايا نظام صالح. وجاء الاعتداء على ساحة كريتر بعد يوم من تلويح خطيب جمعة الحراك بالمعلا أمس حسين بن شعيب بالحرب الأهلية التي قال إن الحراك الجنوبي مستعد لها وليس عاجزا عن تفجيرها. وكانت صحيفة "أخبار اليوم" كشفت قبل أسبوع عن عودة العشرات من شباب الحراك من لبنان بعد تلقيهم تدريبات عسكرية بإشراف حزب الله وبدعم إيراني ضمن مخطط يهدف لنشر الفوضى في المحافظات الجنوبية. وهو المخطط الذي يعده مراقبون سيناريو جديد لبقايا نظام صالح التي تحاول من خلاله الدفع بالأوضاع نحو الاقتتال والحرب الأهلية لعرقلة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الحادي والعشرين من فبراير الجاري. وسبق أن تعرضت ساحة الحرية بكريتر للعديد من الاعتداءات التي قام بها الجناح المسلح للحراك الجنوبي خلال الشهرين الماضيين وأدت إلى جرح العشرات من شباب الثورة. وكانت شخصيات اجتماعية وسياسية بارزة في مدينة عدن وجهت نداء عاجلا إلى شباب المدينة طالبتهم فيها بضبط النفس والقبول بالآخر وعدم الانجرار وراء مخططات ((اقتتال)) التي قالت إن نظام صالح هو المستفيد الوحيد منها. وقال بيان صادر عن الشخصيات الاجتماعية والسياسية، إن أمام كل جنوبي حٌر اليوم تنتصب اليوم مهمة وطنية وتحد عظيم بوضع آلية متوافق عليها تدرأ عن جنوبنا المخاطر. وحر البيان الشباب من الانجرار وراء مخطط الفتنة الذي يراد له نقل عدن وأبناءها إلى مربع الاقتتال الأهلي الذي يستفيد منه من عاث في الأرض فساداّ من بقايا النظام المتهالك وزبانيتهم.