شهدت عدد من مديريات محافظتي الضالع ولحج إضراب شامل شل الحركة فيها بعد دعوة قيادة ما بات يعرف ب"مجلس الثورة السلمية" كافة أبناء الجنوب إلى عصيان مدني اليوم الأحد. بينما لم تستجب لهذه الدعوة محافظات عدن وحضرموت وشبوة وأبين. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في أبين أن الحياة سارت بشكل طبيعي، وأن ما يشبه الرفض لدعوة العصيان المدني التي تبناها "مجلس الثورة" بعيداً عن لمجلس "حسم" الذي يعد تابعاً طارق الفضلي ويبدو وجود خلاف بين الطرفين.
وأضاف المراسل أن جميع مناطق أبين لم تستجب لدعوة العصيان المدني، بما في ذلك المناطق التي شهدت عصيان مدني سابق دعا إليه الشيخ طارق الفضلي.
أما في الضالع فقال مراسل "المصدر أونلاين" أن شلل تام أصاب الحياة في المديريات الرئيسية في المحافظة، وأضاف أن سيارات النجدة جابت شوراع المحافظة منذ الصباح الباكر تطالب المواطنين بفتح محلاتهم لكن لم يستجب لهم أحد.
واشار إلى امتداد الإضراب ليشمل المدارس عدا بعضها التي شهدت تواجد بنسبة تقدر ب 30% من طلابها ومدرسيها فقط، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي لم تشهد المدينة تواجدا أمنياً ولا تهجم من قبل أنصار الحراك على أصحاب المحلات.
وفي لحج قال مراسلنا هناك أن مديريات (الحبيلين، والملاح ، وحبيل جبر، الحالمين) شهدت إضرابا شاملاً أيضا، مشيراً إلى استجابة الناس بشكل طوعي لدعوة الحراك.
وكان ما يعرف ب"مجلس الثورة السلمية في الجنوب" قد دعا أمس للإضراب الشامل اليوم الأحد في المحافظات الجنوبية. يشار إلى ان هذه الدعوة هي الأولى التي يوجهها "مجلس الثورة السلمية في الجنوب"، وهي الدعوة التي لم يستجب لها القيادي في حراك "حسم" طارق الفضلي.
وقالت مصادر مقربة ل "المصدر أونلاين" أن الفضلي دعا أنصاره اليوم للعمل على إفشال دعوة "مجلس الثورة السلمية" وهو ما يفسر خلو محافظة أبين من أي إضراب بعد أن كانت الأولى في وقت سابق نفذت الإضراب (طوعاً وكراهية) بدعوة من الفضلي.
يشار إلى ان خلافات بين قيادات الحراك الجنوبي أدت إلى انفصال الشيخ طارق الفضلي عن "مجلس الثورة السلمية" وإنشاء هيئة للحراك خاصة به أسماها "حسم".