طالب عمال وموظفون في الشركة الوطنية للأسمنت الرئيس هادي ورئيس الوزراء بالتدخل المباشر لفتح المصنع، والتوجيه ببدء تشغيله. وقالوا في رسالة عاجلة بعثوها إلى الرئيس ورئاسة الوزراء ووزارة العمل اليوم الثلاثاء إن إدارة مجموعة هائل سعيد أنعم أغلقت المصنع بقرار «ارتجالي وغير مسئول» حسب تعبيرهم. وأشاروا إلى أن هذا الإغلاق تسبب بالإضرار المباشر لأكثر من ألف موظف، ونحو أربعين ألف أسرة بطريقة غير مباشرة، مضيفين في رسالتهم ضرورة الكشف عن الأسباب والدوافع الحقيقة لإغلاق المصنع. وذكرت رسالة عمال وموظفي المصنع أنهم حضروا صباح اليوم الثلاثاء لغرض العمل في المصنع إلا أنهم وجدوا بوابات المصنع مغلقة بالسلاسل والأقفال، ما اضطرهم إلى المكوث أمام بوابة المصنع وتحت أشعة الشمس الحارقة إلى نهاية الدوام الساعة الثالثة عصراً. وطالب الموظفين من رئيس الجمهورية الوقوف بحزم أمام تصرفات مجموعة هائل سعيد انعم وإلزامهم بفتح المصنع وإعادة العمل فيه وتلبية مطالب ومظالم الموظفين كاملة ودون نقصان ، قائلين أن قرار إيقاف المصنع كان مبيتاً مسبقاً ولا توجد أي مبررات أو مشاكل تبر إغلاق المصنع وطرد العاملين والساكنين الذين تم طردهم بشكل استفزازي ومهين لكرامة الموظفين الذين افنوا أعمارهم في العمل لدى مجموعة هائل سعيد أنعم. وقال رئيس جمعية الموظفين بالشركة الوطنية للأسمنت مطلق عبدالله محمود ل«المصدر أونلاين» إن قرار إغلاق المصنع قرار مبيت وليس له صلة بالإضراب الذي نفذه الموظفين، مضيفاً أنهم منذ يوم تأسيس الجمعية في 27يناير 2012م وهم يسلكون السلوك القانونية، وقد بعثوا برسائل عديدة لإدارة مجموعة هائل سعيد وإدارة الشركة، كما بعثوا برسائل لعدد من الجهات القانونية عبر الصحافة وسلكوا السلوك القانونية ولكن إدارة الشركة لم تلبي إلا الشيء اليسير من مطالب الموظفين. وأضاف أنهم يطالبون تدخل رئيس الجمهورية لحل المشكلة وتلبية مطالب الموظفين وإجبار مجموعة هائل سعيد انعم على الالتزام بقانون الاستثمار اليمني، وتلبية رغبات الموظفين بحسب قانون العمل ، مؤكداً أنهم يحضرون يومياً أمام بوابة المصنع للعمل ولكن إدارة المصنع والمجموعة تغلق البوابات بالسلاسل والأقفال أمام الموظفين، حسب قوله. واختتم رئيس الجمعية قوله إن الموظفين اخلوا مسؤوليتهم مما أقدمت عليه إدارة المجموعة وحملوها والشركة المسئولية الكاملة على هذا القرار اللامسئول وغير المنطقي والذي سيتضرر منه الوطن بشكل مباشر خاصة وان هناك أزمة اسمنت في أي اليمن. وقال أحد الموظفين من أبناء محافظة تعز الساكنين في سكن المصنع انه تم طردهم من السكن الساعة السابعة مساء يوم أمس الاثنين وبشكل مهين مما جعلهم يبيتون في الشارع دون مأوى ، خاصة وان رواتب الموظفين لم تصرف ولا يمتلكون مصاريف المواصلات الى محافظة تعز. اختتم الموظفون رسالتهم بالتحذير من جعل الموظفين بدون رواتب أو محاولة الضغط عليهم واستغلال حاجتهم ، محملين رئيس الجمهورية أمانة الوقوف بحزم أمام قرارات إدارة مجموعة هائل سعيد انعم الجائرة والتي باتت تكبد الموظفين لديها والمواطن بشكل عام كل صنوف القهر والاستذلال ، مقدمين كل الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية متمنين له النجاح في مهامه العملية الجبارة.