انتقدت وزارة الخارجية المصرية، أمس، قرار الولاياتالمتحدة عدم دعوتها إلى القمة الاميركية الافريقية التي ستعقد في أغسطس المقبل في واشنطن، واصفة إياه ب«الخاطئ»، في وقت أصدرت محكمة مصرية حكماً قضى بسجن ثلاثة نشطاء مصريين مدة 24 شهراً بتهمة حرق العلم المصري. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، في بيان «استغراب مصر الشديد من مضمون التصريح الاميركي الذي يشير إلى ان مصر لن توجه لها الدعوة للحضور، خصوصاً ان هذه القمة لا تعقد في اطار الاتحاد الافريقي وانما هي قمة بين الولاياتالمتحدة والدول الافريقية، وسبق لمصر ان شاركت في اجتماعات مماثلة في دول غربية في الفترة الاخيرة». واضاف المتحدث ان هذا القرار الاميركي «خاطئ وقصير النظر»، مشيراً إلى ان الجانب الاميركي قال ان هناك «امكانية للتراجع عنه مستقبلاً». ودعا الرئيس باراك أوباما، أول من أمس، قادة 47 دولة إفريقية إلى المشاركة في قمة تعقد في البيت الأبيض في الخامس والسادس من أغسطس المقبل، وفق ما اعلنت الرئاسة الاميركية. وسلم المتحدث باسم البيت الابيض، جوناثان لالي، «فرانس برس» لائحة بالدول التي دُعي قادتها إلى القمة، وليس من بينها زيمبابوي والسودان ومصر ومدغشقر. وأوضح لالي ان البيت الابيض وجّه دعوة إلى قادة كل الدول الافريقية «باستثناء تلك التي لا تقيم علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة أو التي علقت (عضويتها) في الاتحاد الافريقي». وكان الاتحاد الافريقي علق عضوية مصر بعيد عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، في الثالث من يوليو الماضي. من ناحية أخرى، أصدرت محكمة جنح قصر النيل حكمها على ثلاثة نشطاء بالحبس عامين مع الشغل، لاتهامهم بحرق العلم وتحطيم النصب التذكاري بميدان التحرير في القاهرة، و«ارتكاب أعمال عنف وبلطجة» خلال شهر نوفمبر الماضي. والثلاثة هم مايكل بطرس غالي، وشريف الصيرفي، وأحمد عبدالسلام محمود، الذين مثلوا أمام المحكمة وسط حراسة مشددة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن عناصر حرس الحدود تمكنت من «توجيه ضربة جديدة للمهربين»، حيث جرى تدمير تسعة أنفاق للتهريب مع قطاع غزة، في رفح بمحافظة شمال سيناء. وأوضح المتحدث في بيان أنه ضبط بأحد هذه الأنفاق سيارة خاصة. الامارات اليوم