يبدو أتلتيكو مدريد في وضع صعب وخطر اليوم حين يلتقي فالنسيا في لقاء العودة ضمن مباريات كاس الملك الإسباني، بعد أن كان قد تعادل معه ذهاباً في ملعب المستايا بفالنسيا، وفي الجهة المقابلة سيكون برشلونة وريال مدريد في مأمن من المفاجآت في إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا بعد فوزين مريحين على ملعبهما ذهاباً الأول على خيتافي برباعية نظيفة، والثاني على اوساسونا بهدفين مقابل لا شيء. ويأمل فالنسيا في استغلال نتيجة التعادل الأخير على ارضه وبين جمهوره لتحقيق نتيجة إيجابية تضمن له مواصلة مشواره في المسابقة بعدما تبخرت آماله في المنافسة على لقب الدوري، حيث يحتل مركزاً في الوسط بعيداً عن المقدمة التي يحلق بها الثلاثي برشلونة واتلتيكو مدريد وريال مديد. ويمني فالنسيا النفس أيضاً بالثأر لخسارته المذلة أمام اتلتيكو مدريد صفر-3 على ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد قبل أربعة أسابيع ضمن المرحلة ال16 من الدوري المحلي، ومواصلة صحوته مع مدربه الجديد لاعبه السابق الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي الذي قاده إلى الفوز في أول مباراة له معه منذ تعيينه أواخر العام الماضي (على ليفانتي 2-صفر) خلفاً للصربي ميروسلاف ديوكيتش الذي أقيل من منصبه بعد ستة أشهر من التعاقد معه. ويدرك فالنسيا جيداً أن مهمته لن تكون سهلة أمام اتلتيكو مدريد الذي يبلي البلاء الحسن في مختلف الجبهات هذا الموسم بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني. وحقق اتلتيكو مدريد خمسة انتصارات متتالية في الدوري لكن أنهاها بتعادل مثير ومهم أمام برشلونة السبت الماضي، وهو يملك الأسلحة اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه بالعاصمة مدريد فيسنتي كالديرون، في مقدمتها هدافه دييغو كوستا صاحب 15 هدفاً في الليغا حتى الآن. ويسعى برشلونة إلى مواصلة تألقه في العام الجديد واستغلال المعنويات المهزوزة لضيفه خيتافي عندما يستضيفه على ملعب كامب نو غداً. وضرب الفريق الكاتالوني بقوة في أولى مبارياته في العام الجديد عندما أكرم وفادة ضيفه التشي المتواضع برباعية نظيفة كان نصيب نجمه الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز ثلاثية «هاتريك»، فاز برباعية على خيتافي في مباراة الذهاب، وكانت لميسي فيها هدفين، وآخر نتيجة كانت التعادل في الدوري خارج ارضه مع الوصيف اتلتيكو. وكان نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي افتتح رصيده هذا الموسم في مرمى خيتافي بالتحديد بتسجيله هدفين، وذلك بعد غياب عن الملاعب دام شهرين لإصابته بتمزق عضلي. ومن المتوقع أن يخوض النجم الأرجنتيني المباراة أساسياً بعد أن شارك احتياطياً في لقاء القمة ضد اتلتيكو مدريد، السبت الماضي، لكي يستعيد لياقته البدنية تدريجياً. أما ريال مدريد فيدخل المباراة مرشحاً لتخطي منافسه الذي أسقطه في فخ التعادل 2-2 في الدوري المحلي في ديسمبر الماضي. لكن المهمة الأصعب ستكون لأتلتيكو مدريد حامل اللقب الموسم الماضي، الذي يستضيف فالنسيا على ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية. وكان اتلتيكو في طريقه لتحقيق فوز ثمين ذهاباً على ملعب لامستايا عندما تقدم بهدف حتى الوقت بدل الضائع قبل أن ينتزع فالنسيا بإشراف مدربه الجديد ولاعبه السابق خوان انطونيو بيتزي التعادل في الرمق الأخير. ويكفي فريق العاصمة بالتالي التعادل سلبا لبلوغ ربع النهائي. الامارات اليوم