هاجم نحو 1000 مسلح من جبهة النصرة التكفيرية التابعة للقاعدة وجماعات مسلحة اخرى منضوية تحت اسم المعارضة، الأحد، عدة قرى بريف اللاذقية فقتلو وجرحوا اكثر من 100 شخص بينهم نساء وأطفال كما خطفوا أكثر من 100 رهينة من اهالي القرى. اللاذقية (روسيا اليوم) وعاد ريف اللاذقية الى واجهة الأحداث السورية وشهدت قرى المنطقة اشتباكات هي الأعنف على الاطلاق منذ اندلاع المعارك هناك لأول مرة في شهر حزيران من العام 2012 ، حيث استقبلت مشافي المحافظة أعدادا كبيرة من القتلى والمصابين، جلهم من المدنيين. وروى عدد من الهاربين من قرى بيت الشكوحي واستربة والحمبوشية والبلوطة تفاصيل هجوم قوات المعارضة على نقاط للجيش والقرى المجاورة لها، مما اسفر عن مقتل 20 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال. كما اقتاد عناصر من المعارضة المسلحة أكثر من مئة رهينة الى جهة مجهولة وذلك بعد دخولهم برفقة عناصر جبهة النصرة اليها واستيلائهم صباحا على مرصدين للجيش السوري، هما انباتة وبارودة. وقد اندلعت معارك يوم الاحد بحسب سكان محليين في حوالي الساعة الخامسة فجراً عندما قام انتحاري بتفجير نفسه بنقطة للجيش السوري في ريف اللاذقية قبالة سلمى، وهو أول انتحاري يفجر نفسه في ريف اللاذقية. وبعد لحظة من التفجير اندلعت المعارك وهاجم مسلحون يقدر عددهم بنحو الف مجموعة من نقاط الجيش. وقال شهود عيان لموقع "روسيا اليوم" ان بعض القرى اقتُحمت وبعضها الآخر تم استهدافها بقذائف الهاون والأسلحة الصاروخية مما أسفر عن وقوع ضحايا قالت مصادر طبية ان الاصابات بمشفى الحفة الذي يستقبل المدنيين تجاوزت 80 ، من بينهم نساء وأطفال. بدوره رد الجيش السوري بقصف مواقع المسلحين، وشوهدت مروحيتان عسكريتان في المنطقة. بدورها أفادت مصادر المعارضة السورية باستهداف "الجيش الحر" للجيش السوري في مرصد أنباتة ودورين وبارودة في ريف اللاذقية، وذلك بعدما تمكن المسلحون من السيطرة على هذه المراصد التي تعتبر معاقل يتمركز فيها الجيش السوري. وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" المعارض ومقره لندن ان 12 من مقاتلي المعارضة و19 من القوات السورية قتلوا في اشتباكات يوم الاحد في الجبال الواقعة شرق محافظة اللاذقية. /2805/