الدوحة - قنا : أعرب سعادة السيد محمد بشر رئيس حركة العدل والمساواة السودانية عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لرعايتها لجهود إحلال السلام في دارفور بصبر وحكمة من أجل صالح أهل دارفور واستقرار الإقليم وأمنه. وأضاف سعادة السيد بشر في تصريح خاص لوكالة الانباء القطرية "قنا" اليوم، "لا يسعنى بهذه المناسبة إلا أن أعرب عن خالص امتناني للقيادة القطرية ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لما قامت به قطر من جهود ولما ظلت توفره من إمكانيات ولما هيئته من اجواء لجمع فرقاء دارفور وادارة الحوار بينهم بصبر وحكمة أدت إلى ما تشهده دارفور حالياً من سلام واستقرار". وعبر رئيس حركة العدل والمساواة التي وقعت الليلة الماضية على اتفاق نهائي مع الحكومة السودانية عن بالغ سعادته، أن الاتفاق المذكور سيكون اضافة حقيقية لسلام دارفور وستنعكس آثاره على قضية السلام في السودان كله وعلى تنمية دارفور واعمارها ورخائها. وأكد السيد بشر على أن حركة العدل والمساواة التي انضمت لركب وثيقة الدوحة لسلام دارفور تتمتع بامكانيات كبيرة ومؤهلات تجعلها اهل لما وقعت عليه الليلة الماضية من حيث الالتزام ببنود الاتفاق كلها وتجسيده على أرض الواقع، مضيفاً القول في هذا السياق "إمكانياتنا حقيقية وكبيرة وسنسخرها من أجل السلام لتكون إضافة حقيقية لما وقعنا عليه مساء أمس بالدوحة". وشدد السيد بشر في تصريحه ل "قنا" على أن الحشد الكبير الذي شهد التوقيع على الاتفاق النهائي بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة يؤكد مدى اهتمام العالم وتأييدة لقضية السلام في دارفور وللجهود التي تقوم بها قطر وترعاها في سبيل هذا الهدف النبيل. وتابع قائلاً، "نحن مقبلون على سلام حقيقي وشامل في دارفور وحضور العالم معنا بالدوحة الليلة الماضية يبرهن بجلاء أن السلام فى دارفور اصبح محل هتمام المجتمع الدولى الذى سيكون خير مشجع ودافع لنا للمضى إلى الأمام في هذا الطريق الذي اخترناه ونعمل للمحافظة عليه". وأكد من جديد أن حركة العدل والمساواة ملتزمة تماما بالاتفاق الذي وقعته مع الحكومة السودانية (وسنجتهد اكثر مما نحن عليه الان لتنفيذ بنوده على أرض الواقع، وندعو جميع الحركات المسلحة الأخرى إلى الانضمام لقطار السلام على اساس وثيقة الدوحة لسلام دارفور لتعيش دارفور السلام والاستقرار والتنمية واقعا وحقيقة". وأضاف، "أقول لأهل دارفور بهذه المناسبة ألف مبروك لما تم في الدوحة، نسأل الله أن يجزيكم كل خير على صبركم وان يبدل معاناتكم خيراً وبركة عليكم،هذه بشرى كبيرة، خاصة للنازحين واللاجئين الذىن عانوا كثيرا لكن جاء السلام وسيزداد رسوخا باتفاقنا مع الحكومة السودانية، فشكراً لقطر ولكل من بذل الجهد ولكل أطراف وشركاء السلام في دارفور".