بيرث: أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء منح مساعدة انسانية اضافية قيمتها ثلاثون مليون دولار للمتضررين من النزاع في سوريا ورحبت بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية. وقالت هيلاري كلينتون في بيرث (غرب استراليا) "يسعدني ان اعلن ان الولاياتالمتحدة ستقدم ثلاثين مليون دولار اضافية كمساعدة انسانية لتوفير الغذاء للذين يعانون من الجوع في سوريا واللاجئين الذين فروا الى تركيا والاردن ولبنان والعراق". وقد زادت واشنطن الاسبوع الماضي مساعدتها الى 165 مليون دولار بسبب تزايد عدد السوريين النازحين في بلادهم وخارجها مع حلول فصل الشتاء. وعقب مناقشات حول الامن والدفاع مع مسؤولين استراليين، قالت كلينتون "اتفقنا اليوم على ان تكوين ائتلاف للمعارضة السورية يعد اختراقا كبيرا سيساعد المجتمع الدولي على تحسين توجيه مساعدته لمن هم اكثر حاجة اليها". واضافت "طالبنا بمثل هذا التنظيم منذ فترة طويلة" موضحة ان واشنطن تريد الان استمرار هذه الديناميكية. وكانت فرنسا الثلاثاء اول قوة غربية تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية، بينما اعتبرت الولاياتالمتحدة، التي وجهت دعوات كثيرة لتوحيد صفوف المعارضة، ان الائتلاف الجديد "ممثلا شرعيا للشعب السوري" لكنها لم تعترف به كحكومة موقتة مقبلة. وشددت هيلاري كلينتون الاربعاء على انه "عندما تجتاز المعارضة السورية تلك المراحل وتثبت فعاليتها في الدفع نحو سوريا موحدة ديمقراطية وتعددية، سنكون مستعدين للعمل معها لتوفير المساعدة للشعب السوري". مدفيديف ينتقد انحياز بعض الدول في أزمة سوريا من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الاربعاء في حديث مع صحيفة فنلدية المواقف "المنحازة" التي تتخذها دول تدعم معارضة الرئيس السوري بشار الاسد. وصرح مدفيديف لصحيفة هلسينغين سانومات "اننا لا ندعم احدا في هذا النزاع، لا الرئيس الاسد ولا المتمردون، خلافا لما يظنه الناس عموما". واضاف "لكن مع الاسف، وجهة نظر بعض الدول منحازة: بعضها يقول يجب ان يرحل (الاسد) فورا والبعض الاخر (يريد) ارسال اسلحة، وهذا خطا حسب رايي". وتدعو موسكو الى حل تفاوضي بين النظام السوري ومعارضيه، للتوصل الى حل النزاع بدون تدخل اجنبي. وقد عارضت روسيا، حليف النظام السوري منذ زمن طويل الذي تزوده بالاسلحة رغم انتقادات الغرب، في مجلس الامن الدولي المصادقة على ثلاثة قرارات تهدف الى الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد بالعقوبات.