نظمت المنسقية الإلكترونية للثورة اليمنية وقفة احتجاجية أمام وزارة حقوق الإنسان بصنعاء ظهر أمس الاثنين, تضامناً مع مهجري الجعاشن الذين لا تزال قضيتهم عالقة وأحوالهم المعيشية ومأساتهم تتزايد يوماً بعد يوم. وتعد قضية مهجري الجعاشن امتداداً لمأساتهم منذ عقود دون اتخاذ أي موقف رسمي لحل قضيتهم، وإنصافهم من شيخ الجعاشن وأعوانه الذين قاموا باستباح ممتلكاتهم وتهجيرهم من منازلهم وشردوا النساء والأطفال وأصبحوا لاجئين في أوطانهم. واتهم عدد من مهجري الجعاشن السلطة وأجهزتها المعنية بالوقوف إلى جانب الجلاد وترك الضحية في ظل صمت وزارة حقوق الإنسان مع أن مثل هذه القضية يعتبر من ابرز مهامها. وناشدت المنسقية الالكترونية في بيان لها باسمها وعن أهالي ومهجري الجعاشن الرئيس هادي وحكومة الوفاق وعلى رأسها وزارة حقوق الإنسان النظر إلى قضيتهم والعمل الجاد من أجل حلها وإنصافهم وإعادة حقوقهم، والعمل على محاكمة المتسببين فيها. كما دعتهم إلى توفير وسائل الحياة الضرورية للمهجرين من مسكن ومواد غذائية ضرورية عاجلة، علماً بأن المكان الذي يسكنون فيه ضيق جداً ويسكن في الشقة الواحدة أكثر من أسرة بحيث تعيش في الغرفة الواحدة أسرة أو أكثر، وقد لا يجدون حتى الإيجار أحياناً، ويعانون شحت المواد الغذائية والصحية؛ فهم في وضع صحي وإنساني غاية في الصعوبة في ظل انعدام الاهتمام والرعاية بهم من قبل الحكومة والجهات المختصة، إضافة إلى مأساتهم الكبرى والتي أوصلتهم إلى هذا الوضع المؤسف. كما أكدت المنسقية بأن هذه الوقفة الاحتجاجية ما هي إلا بداية لفتح قضيتهم مجدداً، وأكدت استمرار الوقفات الاحتجاجية والتصعيد يوماً بعد يوم حتى يتم النظر في قضيتهم وإنصافهم.