وجه صحفيون محررون من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية رسالة احتجاجية إلى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ ونائبه سرحد فتاح، وذلك على خلفية استمرار مشاركة المدعو عبدالقادر المرتضى في المفاوضات بشأن ملف الأسرى والمختطفين المقرر انطلاقها في مسقط. وتنطلق المفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين غداً الأحد في مسقط بين مليشيا الحوثي والوفد الحكومي، وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل. وقال الصحفيون الأربعة المحررون من سجون الحوثي في الرسالة التي أطلع عليها محرر "الصحوة نت"، "لقد صُدمنا من استمرار مشاركة "المرتضى" بصفته رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات الأسرى، بعد تورطه المباشر بالإشراف على تعذيبنا خلال فترة اختطافنا في سجون جماعته المصنفة على قائمة الإرهاب، من قبل نائبه مراد قاسم أبو حسين وأشقائه ومساعديه في إدارة السجن، إلى جانب الاعتداء الشخصي على الزميل توفيق المنصوري في أغسطس/آب 2022". وكان قد أدان تقرير فريق الخبراء المعني باليمن عبدالقادر المرتضى في الملحق رقم 80 بجرائم تعذيب المختطفين. ودعا الصحفيون الأربعة (عبد الخالق عمران وتوفيق المنصوري وحارث حميد و أكرم الوليدي) إلى إدانة المرتضى على تلك الجرائم وانصاف الضحايا. وطالب الصحفيون باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحتمها المسؤولية الإنسانية وفق القوانين والمعاهدات الدولية. وانتقد الصحفيون مشاركة المرتضى عوضًا عن أي إجراء آخر يمكن أن يمثل تشجيعًا لهكذا سلوك استمرأ وما زال في ممارسته المدعو عبدالقادر المرتضى، ما يعني تحفيزه على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي يمارسها بحق المختطفين في سجون جماعته، وبالتالي إفلاته من العقاب الذي يشدد عليه، في مثل هذه الحالة. وجاء في الرسالة "إن قبولكم بمشاركة المرتضى هو بمثابة تخلٍ عن مسؤوليتكم الأخلاقية والقانونية، وانحياز مفزع ضد الضحايا الذين يحتم الانتصار لقضيتهم الحقوقية والإنسانية رفض مشاركته في مفاوضات الأسرى والمختطفين، بما في ذلك الجولة المرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط".
نص الرسالة السيد/ هانس غروندبرغ - مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ سرحد فتاح - نائب المبعوث الأممي /المحترمان
نقدر عاليًا جهودكم بشأن السلام والعدالة الاجتماعية في بلادنا، بما في ذلك ملف الحريات الذي يشمل الصحفيين المختطفين، نحن، الموقعين أدناه، منهم. هذه مناسبة مهمة للتعبير عن وجهة نظرنا المبنية على تجربة مُرّة عشناها في سجون الحوثيين أكثر من 8 سنوات، عانينا فيها ترويعًا قل مثيله، مقدمين هذه الإفادة المهمة التي نتطلع أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبلكم، وتتعلق بأحد مسؤولي سجون الحوثيين، المدعو عبدالقادر المرتضى، الذي عانينا ويعاني منه الكثير من ضحايا الاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري في سجون الحوثيين. حقًا، لقد صُدمنا من استمرار مشاركة "المرتضى" بصفته رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات الأسرى، بعد تورطه المباشر بالإشراف على تعذيبنا خلال فترة اختطافنا في سجون جماعته المصنفة على قائمة الإرهاب، من قبل نائبه مراد قاسم أبو حسين وأشقائه ومساعديه في إدارة السجن، إلى جانب الاعتداء الشخصي على الزميل توفيق المنصوري في أغسطس/آب 2022. ولقد أدان تقرير فريق الخبراء المعني باليمن عبدالقادر المرتضى في الملحق رقم 80 بكل تلك الجرائم، الأمر الذي يتوجب معه إدانته على تلك الجرائم وإنصاف الضحايا. وعليه: نطالبكم باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحتمها مسؤوليتكم الإنسانية وفق القوانين والمعاهدات الدولية، عوضًا عن أي إجراء آخر يمكن أن يمثل تشجيعًا لهكذا سلوك استمرأ وما زال في ممارسته المدعو عبدالقادر المرتضى، ما يعني تحفيزه على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي يمارسها بحق المختطفين في سجون جماعته، وبالتالي إفلاته من العقاب الذي يشدد عليه، في مثل هذه الحالة، كل من القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجميع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وتقارير لجنة العقوبات الاممية. إن قبولكم بمشاركة المرتضى هو بمثابة تخلٍ عن مسؤوليتكم الأخلاقية والقانونية، وانحياز مفزع ضد الضحايا الذين يحتم الانتصار لقضيتهم الحقوقية والإنسانية رفض مشاركته في مفاوضات الأسرى والمختطفين، بما في ذلك الجولة المرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط. وإذ نكرر شكرنا الخاص لجهودكم المبذولة في ملف المحتجزين والمختطفين في اليمن، نتطلع بثقة إلى أخذكم إفادتنا هذه بعين الاعتبار.
وتفضلوا بقبول خالص التقدير
الصحفيون المحررون من سجون الحوثي: عبد الخالق عمران توفيق المنصوري حارث حميد أكرم الوليدي