جرت مساء أمس اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي بين الجيش والعناصر المسلحة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين. وقالت مصادر مطلعة إن قصف الجيش استهدف أماكن تمركز المسلحين في منطقة باجدار ووسط مدينة زنجبار, مؤكدة ان القصف أسفر عن مقتل خمسة مسلحين في باجدار ومدرسة خولة، بالإضافة إلى تدمير عدد من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون. وفيما يتعلق باستمرار الحرب بين الجيش والمسلحين منذ ثمانية أشهر ولم تحسم المعركة قال مدير التربية بمديرية خنفر ناصر مقراط إن الذي يجري في أبين سيتم حله بحلول 21فبراير القادم، معتبراً أن ما يجري في المحافظة مسرحية معدة من السلطة على حساب أبناء محافظة أبين, مشيراً إلى أن نظام علي عبدالله صالح قد انتهى وان الأمل بنائب الرئيس عبد ربه ووزير الدفاع كونهما من أبين، سيحسمون الوضع قريباً. وأضاف أن المسلحين المتواجدين هم من صناعة بقايا النظام, متهماً قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة بدعم المسلحين بالسلاح. وأضاف أن الألوية التي يقودها الصوملي وفيصل رجب ومحمود الصبيحي تقاتل المسلحين بقوة وتصمد في وجه أي هجوم، في الوقت أن هناك ألوية أخرى في نفس الجبهة مستفيدة من بقاء المسلحين في زنجبار. وأكد أن سيطرة المسلحين على زنجبار وإطالة فترة الحسم قد تولد لدى أبناء أبين عدم الثقة في السلطة في إيجاد الحل لمحافظة أبين. وكشف مقراط أن قائد الأمن المركزي الذي سلم المسلحين أبين هو ذاته الذي سلم مدينة رداع للعناصر المسلحة, مستبعدا أن تكون العناصر المسلحة تخطط لدخول الحبيلين بمحافظة لحج لإدراكها العميق بأن الحبيلين ليست تحت سيطرته وان هناك قبائل سيواجهونهم, لافتاً إلى أن المسلحين يسعون السيطرة على المناطق التي يتواجد فيها جيش بقايا النظام. إلى ذلك اتهم احد أقرباء ضحايا انفجار القنبلة الأمريكية التي أودت بحياة المواطن سالم عاطف وإصابة 3 من أولاده ووالدتهم السلطة المحلية بابين بأنها لم تقم بمساعدتهم في العلاج، مشيراً إلى أن الخسائر المالية في العلاجات والعمليات التي أجريت للمصابين بلغت مليون ونصف مليون ريال، مطالباً محافظ أبين مساعدتهم في التكفل بالعلاج.