قالت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم" إن الجيش قد واصل قصفه مساء أمس على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في شمال وشرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين, أسفر عن مقتل "12" مسلحاً بينهم قيادي من محافظة مأرب. وأكدت المصادر أن القصف المدفعي والصاروخي استهدف مناطق باجدار والمشقافة ووادي حسان, تمكن خلاله من إسكات أصوات قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة التي يملكها المسلحون, مشيرة إلى أن مجهولين مساندين للجيش قد تمكنوا أمس من قتل اثنين مسلحين كانوا على دراجة نارية في منطقة بين الطرية ووادي حسان شمال سرق مدينة زنجبار. وأكدت المصادر أن جثة القتيلين ظلت مرمية أكثر من أربع ساعات وأنه وجد مع أحد القتلى هويتين شخصية تحمل نفس الصورة واسمين مختلفين وتم استخراج البطائق "الهوية "من الجوف وبيحان محافظة شبوة. ولفتت المصادر إلى أنه سبق أن عثر مواطنون على جثث قتلى في المنطقة ذاتها. إلى ذلك عبر عدد كبير من أبنا محافظة أبين عن فرحتهم لفتح الطريق الساحلي عبر نقطة العلم في محافظة عدن إلى أبين بعد أن ظل مقطوعاً ستة أشهر نتيجة للحرب الدائرة في مدينة زنجبار بين الجيش والمسلحين منذ شهر مايو العام الماضي. وقد انطلقت سيارات الأجرة والخاصة منذ صباح أمس إلى محافظة أبين عند الإعلان عن فتح الطريق, حيث كان في مقدمة تلك السيارات اللواء/ ناصر منصور وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدنلحجأبين وعدد من القيادات العسكرية الذين أوصلوا سيارات الأجرة إلى وادي حسان عبر الطريق الساحلي بعد تأمينه من الجيش المرابط على الشريط الساحلي. إلى ذلك قال ماجد الشاجري من أبناء مديرية الوضيع منطقة اللبو إن فتح الطريق تعد الخطوة الأولى لتطهير مدينة زنجباروأبين بشكل عام من المسلحين الذين عبثوا بالعاصمة زنجبار وهدموا منازل المواطنين وتدمير البنية التحتية لها. وأضاف: إن إغلاق الطريق قد تسبب في معاناة المواطنين والسفر عبر محافظة البيضاء ويافع وصولاً إلى عدن، مطالباً السلطة بالعمل على تطهير زنجبار من المسلحين حتى يستطيع النازحون في عدنولحج العودة إلى ديارهم بمدينتي جعار وزنجبار وبقية القرى المجاورة الأخرى. من جانبه أكد الشيخ/ عبدالله الحوتري شيخ الحواتر بأبين أن فتح الطريق كان نتيجة للمناشدات والمطالب التي طالب بها كافة نازحي أبين في عدن كون إغلاقه ليس مبرراً بل من أجل زيادة معاناة النازحين والسفر عبر طريق الحرور, مؤكداً أن فتح الطريق لم يستفد منه أبناء مديريتي زنجبار وخنفر في ظل استمرار سيطرة المسلحين على تلك المديريتين حتى اليوم, مطالباً كافة الجهات المسؤولة العمل على فتح الطريق إلى العاصمة زنجبار.
