طريق العلم المؤدي إلى محافظة أبين - إرشيف عدن أون لاين/ خاص: أثمرت مسيرة نازحو أبين التي انطلقت من عدن إلى منطقة الكود بمحافظتهم يوم السبت الماضي عن ترتيبات وجهود أولية لتهيئتهم للعودة إلى ما تبقى من منازلهم يوم السبت المقبل.
وأكدت مصادر مطلعة أن الطريق الرابط بين محافظتي عدن – أبين والمحافظات الشرقية سيتم فتحه اليوم لمدة عشر ساعات فقط تحت تأمين الجيش المرابط هناك وعلى الطريق الساحلي قبيل مدينة زنجبار.
وكانت صحيفة "أخبار اليوم" اليومية قد قالت أن زيارة قام بها اللواء الركن/ سالم علي قطن - نائب رئيس هيئة الأركان العامة- ومعه اللواء/ ناصر منصور هادي - وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن ولحج وأبين- أمس إلى الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود وتم الاتفاق مع قيادات تلك الألوية على فتح الطريق وتأمينه من الجهة الساحلية لمدة عشر ساعات في اليوم فقط. وأضافت المصادر أن الجيش قد دعا المواطنين إلى توخي الحذر عند تنقلهم، نتيجة لبعض الألغام الأرضية المزروعة في الأرض وبقايا القذائف التي لم تنفجر. وكان الطريق قد أغلق في نهاية شهر يونيو العام الماضي إثر اشتداد المعارك بين الجيش والمسلحون وأعلن محافظ أبين الزوعري في ديسمبر الماضي عن فتح الطريق إلا أن ذلك لم ينفذ. ميدانيا قالت مصادر مطلعة إن الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود قد قصف مساء أمس بالمدفعية والكاتيوشا مناطق باجدار والمشقافة ووادي حسان - شمال شرق مدينة زنجبار- وأسفر ذلك القصف عن مقتل عدد من المسلحين. وأكدت المصادر أن القصف المتواصل خلال الأيام القليلة الماضية من قبل الجيش قد أسفر عن تدمير عدد الآليات الخاصة بالمسلحين، منها تدمير أمس الأول مدفعاً - شرق عمودية- ومقتل العشرات منهم، خاصة في حسان والمشقافة وباجدار والمراقد - شرق زنجبار- مشيرة إلى أن الجنود المتواجدين في المراقد قد عثروا أمس على ثلاث جثث من المسلحين الذين قتلوا إثر هجوم أمس الأول، مؤكدين أن هناك العديد من الجثث المتعفنة للمسلحين، متواجدة بين الأشجار الحراجية المنتشرة في جبهات القتال الشرقية ولم يستطع المسلحون إخراجها حتى اللحظة. وسيطر المسلحون على مدينتي جعار وزنجبار منذ ثمانية أشهر تحت مسمى "أنصار الشريعة"، وتسببوا في تدمير البنية التحتية لمدينة زنجبار بالكامل ونزوح الآلاف من الأسر إلى محافظتي عدن ولحج وبعض المحافظات الأخرى ولم تسفر المناشدات اليومية ومحاولات النازحين بفتح الطريق ويقوم النازحون من خلال مسيرتهم الراجلة لإيصال رسالة للحكومة والمجتمع الدولي النظر إلى معاناتهم وإنهاء الحرب الدائرة في محافظتهم.