تمكن قبليون من أشبال "سالمين" والمساندون للوحدات العسكرية أمس الأول من قتل شخصين مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية في منطقة باجدار شمال شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين. وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن اشبال "سالمين" قد نصبوا كميناً في منطقة الدواجن باجدار، مشيرين إلى أنه عند إقدام المسلحين والذين كانوا يستقلون دراجة نارية قاموا بإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مقتل المسلحين وهما "ف.مبخوت" من محافظة لحج و"ع.العبيدي" من محافظة مأرب وقد استطاع أشبال سالمين الانسحاب من الموقع بعد تنفيذهم العملية البطولية. وأضاف شهود عيان أن هذه العملية التي نفذها اشبال سالمين تعد الخامسة، التي يستهدفون فيها المسلحين، موضحين أن عدد القتلى بين صفوف المسلحين بلغ 15 قتيلاً وثلاثة جرحى اثر العمليات الناجحة من اشبال "سالمين". وفيما يتعلق بالجانب الميداني فقد أكد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة صاحبها قصف مدفعي جرت عصر أمس بين المسلحين والوحدات العسكرية في مناطق باجدار وكود الصديق وحصن شداد التي تقع في الجهة الشرقية الشمالية من مدينة زنجبار. وقالوا إن تلك الاشتباكات والقصف المدفعي من اللواءين "25 و119" قد أسفر عن سقوط قتلى وإصابات في صفوف المسلحين وأنه شوهد العشرات من تلك العناصر تهرب من مدينة زنجبار إلى جعار. وكشف شهود عيان أن بعضاً من فلول العناصر المسلحة مازالت تسيطر على الأمن السياسي وباجدار والأحياء الأخرى التي تقع غرب مدينة زنجبار وأن الوحدات العسكرية تتمركز في سواحل وملعب ساحة الشهداء شمال شرق مدينة زنجبار وتفصل المسافة بين الوحدات العسكرية والمسلحين كيلو متر فقط. إلى ذلك حذر قبليون من مديريات المناطق الوسطى وزير الدفاع من خلق إثارة الفتن بين أبناء القبائل الذين يقومون بالحراسات الليلية ومنتشرون في النقاط بين المحفد حتى منطقة العرقوب من أجل حماية مناطقهم من دخول العناصر المسلحة لها، مؤكدين بأن وزير الدفاع قد صرف مبالغ مالية بواسطة بعض الوسطاء من المشائخ في المناطق الوسطى على أن يتم توزيعها على أبناء القبائل المنتشرين في النقاط لتأمين منطقتهم بواقع 30 ألف ريال لكل شخص. وأوضحوا بأن تلك المبالغ صرفت لبعض الشباب بواقع 17 ألف ريال، فيما استثنى آخرون من الشباب وذلك بغية خلق فتنة بين أبناء القبائل في المناطق الوسطى. ودعاء القبليون الوزير بأن يعطى المبالغ للمجالس المحلية في المديريات كونها مسؤولة عن الحفاظ على الأمن في تلك المديريات ولديها كشوفات بأسماء أبناء القبائل المنتشرين في النقاط الأمنية وستقوم بتوزيع تلك المبالغ للشباب بدلاً من الوسطاء.