قالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن قبليين من أشبال "سالمين" تمكنوا مساء أمس من قتل أحد أبرز القيادات المسلحة في مدينة زنجبار محافظة أبين. وأكدت المصادر أن أشبال سالمين والمساندين للوحدات العسكرية في جبهتي زنجبار والكود قد نصبوا كميناً مسلحاً بين منطقتي باشحارة وباجدار شمال غرب مدينة زنجبار تمكنوا فيه من قتل أحد القيادات البارزة من العناصر المسلحة، مشيرة إلى أن أشبال سالمين بعد تنفيذهم للعملية الناجحة والتي تأتي ضمن سلسلة من العمليات التي سبق وأن نفذوها بحق المسلحين قد انسحبوا من الموقع. وكشفت المصادر أن القبليين الذين يطلقون على أنفسهم "أشبال سالمين" هم جماعة من شباب قبائل محافظة أبين وينتشرون في جميع مديريات المحافظة ويعملون بشكل سري جداً ولا يتبعون أية جبهة سياسية أو حزبية، وذلك بهدف مساندة الوحدات العسكرية في جبهتي زنجبار والكود وتطهير محافظتهم وعاصمتها زنجبار من تلك العناصر المسلحة التي تسببت في تدمير منازلهم وتهجير الآلاف من الأسر إلى محافظتي لحجوعدن. من جانب آخر أكد شهود عيان بأن اشتباكات متقطعة صاحبها قصف مدفعي جرت مساء أمس في مدينة زنجبار وضواحيها بين المسلحين والوحدات العسكرية، في زنجبار، مشيرين إلى أن الطيران الحربي قام أمس بالتحليق على مدينتي زنجبار وجعار وقصف بعض المواقع التي يتمركز فيها المسلحون بمدينة الكود ولم يكشف شهود عيان أن تلك الغارات أو الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى بين صفوف المسلحين. وفي سياق متصل أفاد شهود عيان أنه في ضوء الخناق التي تفرضة الوحدات العسكرية وتكبد المسلحين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خلال الحرب الدائرة في أبين فقد شوهد أمس العديد من العناصر المسلحة ينقلون السيارات والتي اغتنموها عند سقوط زنجبار إلى مدينة جعار وعليها آثار القصف وإطلاق النار، موضحين بأنه شوهد أيضاً العناصر المسلحة وهم ينهبون موالدات كهربائية من مدينة زنجبار إلى جعار، بالإضافة إلى بعض الأدوات الكهربائية والمنزلية الخاصة بمواطني زنجبار وبيعها في سوق جعار على التجار. وفيما بتعلق بالجانب الإنساني يعيش نازحو أبين في محافظتي عدنولحج وبعض مديريات محافظة أبين وضعاً صعباً جراء إطالة الحرب التي لم تحسم حتى اللحظة، بالإضافة إلى قطع الطريق عبر نقطة العلم الذي يربط محافظتي عدنوأبين ببقية المحافظات الجنوبية منذ قرابة ثلاثة أشهر مما زاد من معاناة المسافرين عندما يسلكون طريق الحرور. وتعاني أيضاً مديريات المناطق الوسطى بمحافظة أبين من غياب الوعي الصحي وانتشار الأمراض.