اعتبر الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك الأستاذ/ محمد قحطان، خطاب الرئيس/ علي عبدالله صالح يوم أمس - أمام عدد من أعضاء مجلس النواب والشورى - استنساخاً لخطابات ماضية، حيث سبق للرئيس وأن أعلن رفضه من أن يكون "تاكسي تقل الفاسدين والمتمصلحين وأصحاب المصالح وذلك قبيل انتخابات 2006م"، وأعلن أنه لن يترشح، لكنه تراجع عن ذلك وسبق له أيضاً أن أعلن "3" مرات بأنه سيوقع على المبادرة الخليجية ولكنه يتراجع في كل مرة. وقال قحطان - في تصريح لقناة "العربية" بعد منتصف الليلة الفائتة -: على العالم أن يدرك أن الرئيس صالح يعد لحرب ونطلب من أشقائنا رفع الحرج عنا ونحن كفيلون بإسقاط بقايا النظام خلال ساعات، ونحن قد منحنا أشقاءنا فرصاً لتنفيذ المبادرة الخليجية وتحاشينا أن نكون عقبة في تنفيذها وقبلنا آلية مبعوث الأممالمتحدة وقبلنا بالمبادرة بعد تعديلاتها، وجلسنا للحوار مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لكي لا نكون عقبة أمام هذه الجهود، لكننا نعتب على إخواننا وأشقائنا في الخليج لعدم تحديدهم موقفاً من الطرف الذي تسبب في عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية. من جانبه اعتبر القيادي المعارض/ محمد مسعد الرداعي، خطاب الرئيس صالح - الذي أعلن خلاله تنحيه عن السلطة خلال الأيام القادمة - بأنه يأتي في إطار التأثير على ما سيطرح على مجلس الأمن الدولي وما سيخرج به اجتماعه منتصف الأسبوع الجاري. وأشار الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - في تصريح ل"أخبار اليوم" مساء أمس - أشار إلى أن الرئيس صالح دائماً ما يقوله يكون نقيضاً لما يفعله. وقال الرداعي: إنه لا يتصور ممن دعا علماء السلطة ليصدروا فتوى بحق الاعتصامات والمظاهرات أن يكون على استعداد لتسليم السلطة وخصوصاً في ظل اعتداءات قائمة على ساحات الحرية والتغيير. ولفت الرداعي إلى أن تصريحات من حول الرئيس تشير إلى أن تسليم السلطة حسب الدستور وتارة إلى انتخابات 2013 ومرة تتحدث عن انتخابات مبكرة، منوهاً إلى أن هذا التلاعب من خلال التصريحات يؤكد أن الخطاب محاولة للتأثير على ما سيطرح على مجلس الأمن. وعلق الرداعي على عدم إشارة الرئيس للمبادرة الخليجية في خطابه، بأن المؤتمر يريد حواراً فيما وقت الحوار قد انتهى وخاض الجميع حواراً منذ 5 سنوات على ما يخص الإصلاحات وقانون الانتخابات وتوصيات الاتحاد الأوروبي على انتخابات 2006م دون جدوى، مضيفاً بأن السلطة تجاوزت هذه التوصيات. واعتبر محمد مسعد الرداعي تجاهل الرئيس للمبادرة الخليجية يؤكد أن الخطاب محاولة للتأثير عما سيتخذه مجلس الأمن. وأضاف بأن الرئيس ينظر إلى أن ما يحصل في اليمن كأزمة ويوجه حديثه للقاء المشترك ويتجاهل بأن القضية فيها مجلس وطني لقوى الثورة السلمية وشباب في الساحات وفئات اجتماعية وأن هناك انشقاقاً في الصف العسكري فيما الرئيس صالح لا زال يتكلم باسم الشرعية والدستور - حسب تعبير الرداعي -، مضيفاً بأنه في خطاباته يبدو أنه ليس عنده استعداد لنقل السلطة. وأكد - في سياق تصريحه للصحيفة - أن لا خيار في حسم الأمر مع النظام سوى خيار الشباب والثورة الشعبية التي لم يعترف بها الرئيس حتى الآن. وأشار الرداعي إلى أن الدستور الذي يتحدث عنه الرئيس صالح يقول بأن الشعب هو مالك السلطة، لافتاً إلى أن أكثر من "25" ساحة يخرجون مطالبين برحيل النظام الذي لم يعترف بهذه الجماهير إلى الآن. وقال إن النظام يحاول جر البلاد لحرب أهلية غير أن الشباب الذين يتظاهرون في الميادين والساحات منذ ثمانية أشهر لم يمكنوه من هذا الخيار. وأكد القيادي الناصري محمد مسعد الرداعي بأن اللقاء المشترك كان قد حسم الحوار مع النائب عبدربه منصور هادي في فترة غياب الرئيس صالح وذلك بعد تفويضه لهادي، مشيراً إلى أن النظام اعتبر موافقة النائب انقلاباً كما جاء في صحيفة الحارس، مضيفاً بأن صالح أعطى التفويض لنائبه فيما نواياه كانت خارج التفويض. وقال الرداعي بأن علي صالح غير صادق في اتفاقاته ومعاهداته وما يقوله، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع النائب هادي على آلية بحضور ممثل الأممالمتحدة جمال بن عمر والنظام هو الذي رفض هذا الاتفاق.