عدد من القتلى السوريين المطالبين بإسقاط الأسد/ إرشيف عدن أون لاين/ جريدة القبس الكويتية:
أعلنت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن خمسة آلاف شخص قتلوا حتى الآن خلال الأحداث التي تشهدها سوريا. وقالت امام مجلس الأمن إن عدد القتلى يزيد ألفا على العدد السابق قبل عشرة أيام، وان هذا يشمل مدنيين ومنشقين عن الجيش ومن أعدموا لرفضهم إطلاق النار على المدنيين، لكن ليس الجنود أو افراد قوات الأمن الذين قتلتهم قوات المعارضة. واوضحت بيلاي ان ممارسات السلطات السورية من الممكن ان تمثل جرائم ضد الإنسانية، ووجهت دعوة جديدة الى المجلس لإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية. أكثر التقارير ترويعاً واكد ممثلو دول غربية في مجلس الامن، وفي مقدمتهم السفير البريطاني مارك ليال غرانت، بعد الجلسة التي تم الترتيب لها، رغم معارضة روسيا والصين والبرازيل، انه «كان اكثر التقارير ترويعا التي حصلنا عليها في مجلس الأمن على مدى العامين المنصرمين». ويساعد هذا الارتفاع الحاد في عدد القتلى في تعزيز حجة من يطالبون بالتدخل الدولي لوقف إراقة الدماء. هجوم دموي واسع النطاق وقالت بيلاي طبقا لنص مكتوب لوقائع الجلسة اطلعت «رويترز» على نسخة منه «تظهر أقوال مستقلة ذات مصداقية مدعومة بالأدلة أن هذه الانتهاكات وقعت في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي على المدنيين». وقال السفير الفرنسي جيرار ارو «إنه أمر مخز أن المجلس عجز عن اتخاذ إجراء لممارسة الضغط على السلطات السورية بسبب معارضة بعض الاعضاء وعدم اكتراث آخرين». وقالت بيلاي إن هناك أنباء عن احتجاز نحو 14 ألفا إلى جانب 12 ألفا لجأوا إلى دول مجاورة، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف داخليا، واشارت إلى «تقارير مقلقة» عن مدينة حمص. رفض روسي وقال سفير روسيا فيتالي تشوركين إنه يشعر بانزعاج شديد من تقرير بيلاي، لكن التدخل الخارجي سيؤدي إلى حرب أهلية وسقوط قتلى بأعداد أكبر. وكرر اتهامات بأن دولا غربية دخلت في «طور تغيير النظام»، مضيفا «المأساة هي أنه في حالة السماح بتدهور الأوضاع وإشعال المزيد من المواجهات، فربما يكون هناك مئات الآلاف من القتلى». النظام السوري: مؤامرة! واعتبر سفير سوريا بشار الجعفري إن بيلاي لم تكن لتظهر أمام المجلس، إلا إذا كانت جزءا من «مؤامرة» كبيرة تحاك ضد سوريا من البداية. وقالت ريما فليحان، وهي عضو في المجلس الوطني السوري المعارض، «للأسف فإن الثمن سيكون سقوط المزيد من القتلى.. لكنه أقل تكلفة من انتفاضة مسلحة والنظام يستدرج البلاد إلى سيناريو أشبه بالسيناريو الليبي». محافظة إدلب المشتعلة امنيا، قتل 33 شخصا امس برصاص الامن، غالبيتهم في محافظة ادلب، اثر تزايد الانشقاقات داخل الجيش. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان «سبعة من عناصر الامن قتلوا بهجوم نفذه منشقون استهدف موكبا امنيا على طريق ادلب باب الهوى»، وان الهجوم جاء «ردا على سقوط 11 شهيدا برصاص الامن والشبيحة فجرا في قريتي معرة مصرين وكفريحمول» في محافظة ادلب. وقتل في المحافظة ايضا ستة مدنيين برصاص حاجز امني على مشاركين في جنازة. كما عثر على جثمان مواطن مقتول وعلى جسده اثار تعذيب بين قريتي الفطيرة وكفرموس. واعلن المرصد ان «اطلاق نار كثيفا سجل في بلدة حيش اثر انشقاق 13 جنديا واحراقهم ناقلة جند»، وان مدنيين، احدهما في الستين، قتلا في حمص. وذكرت الوكالة السورية ان حرس الحدود احبطوا محاولة تسلل ل«مجموعة ارهابية» آتية من الحدود مع تركيا وقتلوا عنصرين. اختطاف.. وتهديد بالذبح من جهته، أفاد المعارض علي حسن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة، بأن قوات الأمن تقوم باعتقالات عشوائية قرب المستشفى الوطني في حمص، كما هددت عددا من أئمة المساجد بالذبح عقب اختطافهم أمس. وأضاف لقناة «العربية» أنه عقب تفجير خط الغاز شمال تلبيسة قرب حمص نتيجة القصف العشوائي لقوات الأمن والجيش، اجتاحت الدبابات منطقة الزعفران وسط إطلاق النار والقذائف العشوائية. وقال «إن الطيران الحربي يحلق على ارتفاع منخفض في سماء «تلبيسة» شمال حمص، وأنه كل 200 متر يتواجد حاجز أمني. وقال المرصد السوري إن جماعة مسلحة موالية للأسد تحتجز 17 عاملا ألقي القبض عليهم في حمص يوم السبت.