وزارة الإدارة المحلية توجّه محافظ حضرموت ب "التقيّد بقانون السلطة المحلية"    وفاة طفل وإصابة والديه بحروق بليغة إثر حريق في مخيم للنازحين بحجة    يماني للأعمال الانسانية تفوز ضمن 30 مؤسسة عربية بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري    البنك المركزي يوقف تراخيص 5 من شركات ومنشآت الصرافة المخالفة    مليشيا الحوثي تعلن عزمها تغيير قيادة ''طيران اليمنية'' وجدولة رحلات جوية إلى وجهات جديدة.. وتوجه دعوة للموظفين في عدن    كهرباء عدن تعلن توقف محطة بترومسيلة لانتهاء الوقود    عدن عرفت الاتصالات الدولية قبل 166 عام    تصفية مساعد طبيب في نقطة تفتيش تابعة لقوات دفاع شبوة.. وتحرك قبلي عاجل    إقامة معسكر خارجي لمنتخب الشباب استعدادا للتصفيات الآسيوية    مجازر مستمرة في غزة والمقاومة تواصل تصديها للاحتلال على كافة المحاور    اسعار العملات حتى الان في صنعاء منذ أمس وفق البنك المركزي    نايف البكري يهنىء اشرف صبحي بمناسبة تعيينة وزيرًا لشباب والرياضة بمصر    إنتر ميامي يحصد فوزه الرابع تواليا بدون ميسي    وسط شائعات سانشيز.. الإكوادور تستعد لمواجهة الأرجنتين    أسرة قحطان ترفض التصريحات المفتقرة للإنسانية والأخلاق وتؤكد عدم قبولها بأي تسوية تتجاهل حقوق والدها    ضربات جوية وبحرية مدمرة ضد الحوثيين    الحوثيون ينفقون أموال الزكاة لتزويج أبناء قتلاهم وآخرون مقابل التعهد بالقتال في صفوفهم    الكشف عن الحيلة التي لجأ إليها الحوثيين للتنصل من إطلاق سراح السياسي "قحطان"    الرجل الذي يحتفظ له الحوثي بعداء خاص    عيدورس الزبيدي بانتظار دونالد ترامب    مدير أمن أبين ينفي صلته بمقطع صوتي يحرّض على العنصرية وتفرقة الجنوبيين    زنداني الخارجية: عدم حل القضية الجنوبية يشكل "هاجس للحريصين على وحدة اليمن"    إلى محمد الغيثي: لماذا لا تستفيد تجربة أثيوبيا وأريتريا وحرب ال 30 عاما    كوكوريلا يضغط على نيكو ويليامز للانضمام لتشيلسي    حملة تكريم واسعة لرجل مرور في عدن تقديراً لجهوده المميزة    "الوية العمالقة تفضح محاولة تهريب: الكشف عن ذخائر مخبأة داخل كراتين غذائية"    هل يتحدى وفد الشرعية الحوثيين؟ صحفي يناشد بعمل مطالب صارمة بإنهاء معاناة المختطفين    رسميًّا: زيلينسكي يوقّع مع الانتر    بيدري: تشافي ساعدنا وقدم لنا الكثير    وفاة غامضة لمهندس يمني في الصين    طيران عدن يكشف عن أسعار تذاكره ...هل يطيح بأسعار اليمنية ؟    الحوثيون يفرضون على طيران اليمنية أمراً لا يصدق!    استقرار أسعار النفط عند 86.31 دولار للبرميل    غداً..اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي    البنك المركزي يوقف تراخيص 7 منشآت صرافة مخالفة    روسيا تعمل لإقناع الحوثي بتجنب الملاحة الدولية والضرب في اللحم الأمريكي    ماذا يجري في غزة ؟    مصانع شركات المياه المعدنية بصنعاء تبدأ إضرابا شاملا احتجاجا على جبايات المليشيا    محافظة جنونية تشهد معجزة خارقة للشيخ عبد المجيد الزنداني    وفد قريش يصل إلى العاصمة صنعاء !    تركيا تنتزع الفوز من النمسا وتضرب موعدًا مع هولندا في ربع نهائي يورو 2024    - اقرأ عن الطالب الاول في الجمهورية الحاصل على 100%في الشهادة الأساسية    قناة السعيدة تنسب كلمات أغنية "غلط ياناس تصحوني وانا نايم" للفنان الراحل فيصل علوي    العرب وتقارب القنفذ    على طريق الانعتاق من الهيمنة الزيدية.. بيان صحفي بمناسبة إشهار منتدى أكاديميي تهامة    تعرف على 6 أسباب ستدفعك لتناول البصل يوميًا    إثر احتجاز المليشيا للطائرات.. الحكومة تعيد الحجاج العالقين إلى مكة للإقامة على نفقتها    "اقتحام وسطو واختطاف".. مؤسسات الأدوية في مرمى الاستهداف الحوثي    توجيهات مباشرة من الرئيس العليمي بشأن حجاج اليمن العالقين بالسعودية بعد اختطاف الحوثيين طائرات نقلهم    بلقيس فتحي تُثير الجدل مجدداً: دعم للصحراء المغربية يُغضب ناشطين يمنيين ويُعيد موجة مقاطعة سعودية    وفاة ابرز مذيع يمني بعد عقود من الابداع    شاهد : طبيب يكشف عن نبتة شهيرة تخفض السكر 50% خلال ساعتين    القبض على شخصين في شبوة لارتكابهما جريمة كبيرة في حق الحياة الفطرية    لودر: كارثة بيئية تلوح في الأفق مع غرق الشارع الرئيس بمياه الصرف الصحي وتهديد كارثة وبائية    اكبر كذبة في تاريخ الاسلام    الدحابشه يحقنون شعب الجنوب العربي بمواد مسرطنة    "الأنا" والوطن    الضالع تلحق الهزائم بالأتراك والزيود قبل 535 عام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خمسة الف قتيل في سوريا مع اتساع الاضطرابات
نشر في براقش نت يوم 14 - 12 - 2011

قال نشطاء ان قوات الامن قتلت 17 شخصا رميا بالرصاص في سوريا يوم الثلاثاء وقتل معارضون مسلحون سبعة من أفراد الشرطة في كمين بعد ان أعلنت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ان خمسة الاف شخص قتلوا في الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد.
وتسلط اراقة الدماء في محافظة ادلب الشمالية على الحدود مع تركيا الضوء على تسارع وتيرة العنف في سوريا حيث بدأ تمرد مسلح يطغى على احتجاجات الشوارع السلمية المناهضة لحكم الاسد المستمر منذ 11 عاما.
وقالت بيلاي لمجلس الامن التابع للامم المتحدة ان عدد القتلى يزيد ألفا عن تقديرها السابق قبل عشرة أيام. وقالت ان هذا العدد يتضمن القتلى من المدنيين والمنشقين عن الجيش ومن أعدموا لرفضهم اطلاق النار على المدنيين لكنه لا يتضمن الجنود أو افراد قوات الامن الذين قتلتهم قوات المعارضة.
وتقول الحكومة السورية ان أكثر من 1100 من أفراد الجيش والشرطة وأجهزة الامن قتلوا وأفادت وسائل الاعلام الرسمية بتشييع 17 شخصا في جنازات عسكرية يوم الثلاثاء قتلوا بأيدي "مجموعات ارهابية مسلحة".
وقالت بيلاي ان ممارسات سوريا قد تمثل جرائم في حق الانسانية ودعت مجلس الامن من جديد الى احالة الوضع الى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت بعد الجلسة التي رتبت رغم معارضة روسيا والصين والبرازيل "كانت أشد الافادات التي تلقيناها في مجلس الامن على مدى العامين الاخيرين ترويعا."
وقالت كاثرين اشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "الوضع غير مقبول على الاطلاق. ويجب أن يتوقف القمع الوحشي للمدنيين. ويحب على الاسد ان يستمع لشعبه وجيرانه وللشركاء العرب ولاوروبا وللعالم. ونحن جميعا نوجه رسالة واحدة مفادها انه يجب عليه الكف عن العنف ضد شعبه وأن يسمح ببدء انتقال السلطة."
وسيساعد هذا الارتفاع الحاد في عدد القتلى على تعزيز حجة من يطالبون بزيادة التدخل الدولي لوقف اراقة الدماء في سوريا التي يخشى البعض ان تنزلق على نحو متسارع نحو حرب اهلية.
ويواجه الاسد (46 عاما) اكبر تحد لحكمه من الانتفاضة التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد يوم 18 من مارس اذار.
وفشلت حملة أمنية عنيفة في وقف الانتفاضة التي أصبحت اكثر دموية في الاشهر الاخيرة مع انضمام جنود منشقين الى مدنيين مسلحين في صد الهجمات في بعض المناطق.
وجمع منشقون على جيش سوريا النظامي صفوفهم لانشاء الجيش السوري الحر الذي نشط مسلحوه في مدينة حمص لمحاولة التصدي لقناصة موالين للاسد يقول مواطنون في المدينة انهم يرهبون السكان بهدف اخضاعهم.
وفي أحدث اعمال العنف قتلت قوات الامن رميا بالرصاص 17 شخصا في محافظة ادلب قرب الفجر الثلاثاء وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أورد النبأ ان تسعة منهم قتلوا في حادث واحد عقب الفجر.
وقال نشطاء في المحافظة لرويترز ان التسعة قتلوا عندما تعرض سكان بلدة كفر يحمول لاطلاق النار بعد ان اشعلوا النار في اطارات سيارات لعرقلة قافلة من قوات الامن وافراد الميليشيا الموالين للاسد.
وقتل شخصان اخران واصيب 19 بجراح عندما فتحت قوات الامن النار في محاولة لفض موكب جنازة.
وقال المرصد السوري ان منشقين على الجيش هاجموا قافلة تحمل أفرادا من قوات الامن فقتلوا سبعة اشخاص على الاقل. ولم يرد على الفور تقرير في الاعلام الرسمي بشأن الهجوم لكن الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) قالت ان قوات الامن قتلت عددا من اعضاء "مجموعة ارهابية مسلحة" في ادلب.
وأضافت الوكالة أن حرس الحدود احبطوا محاولة "مجموعة ارهابية مسلحة" دخول سوريا من تركيا يوم الاثنين وهو ثاني حادث من نوعه تفيد أنباء بوقوعه خلال اسبوع. وذكرت الوكالة أنهم قتلوا بالرصاص اثنين من افراد المجموعة المكونة من 15 شخصا.
وتمنع سوريا دخول أغلب الصحفيين المستقلين وهو ما يصعب معه تقييم الروايات المتضاربة للاحداث هناك.
وعلى الرغم من تصاعد العنف أجرت السلطات السورية انتخابات محلية يوم الاثنين في اطار ما تقول انه عملية اصلاح لكن منتقدي الاسد يقولون ان الانتخابات لا أهمية لها.
وقالت بيلاي طبقا لملاحظات مدونة بشأن وقائع الجلسة اطلعت عليها رويترز في نيويورك "تظهر افادات مستقلة وجديرة بالتصديق وتدعمها أدلة أن... هذه الانتهاكات وقعت في اطار هجوم واسع النطاق ومنهجي على المدنيين."
وقالت بيلاي ان هناك أنباء عن احتجاز نحو 14 ألف شخص ولجوء زهاء 12400 الى دول مجاورة فضلا عن نزوح عشرات الالاف داخليا واشارت الى "تقارير مقلقة" عن خطوات اتخذت ضد مدينة حمص.
وقال سفير روسيا فيتالي تشوركين انه أيضا يشعر بالانزعاج من تقرير بيلاي لكنه قال ان التدخل الخارجي قد يؤدي الى حرب أهلية وزيادة كبيرة في عدد القتلى.
وكرر اتهام الدول الغربية بأنها تسعى "لتغيير النظام" في سوريا مضيفا "المأساة هي أنه اذا سمح بتدهور الاوضاع واتجاهها صوب مزيد من الاستفزاز واشعال مزيد من المواجهات فقد يكون هناك مئات الالاف من القتلى." وانضمت روسيا الى الصين في عرقلة الجهود الغربية لاستصدار قرار ضد سوريا في مجلس الامن.
وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "نرى انه حان الوقت للامم المتحدة لكي تتحرك. وكنا نعتقد ذلك حينما صوتت (روسيا) بالرفض بحق النقض ونعتقد أنه الان أكثر الحاحا."
واضافت قولها "نجد صعوبة كبيرة في فهم السبب في أن بلدا في مجلس الامن لا يريد مساندة دعوة المعارضة السورية دعوة الجامعة العربية دعوتنا جميعا الى مراقبين مستقلين والى عودة الصحافة الحرة."
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في باريس يوم الثلاثاء "أما وقد تجاوز عدد الضحايا 5000 فكم ينبعي أن يسقط من قتلى قبل ان يفتح بعض اعضاء مجلس الامن أعينهم ليروا الوضع."
وأضاف "ليس لنا الا هدف واحد في هذه القضية المأساوية وهو انهاء العنف."
وقال سفير سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان بيلاي ما كان ينبغي أن تظهر أمام المجلس في جلسة عقدت ضمن مؤامرة ضخمة مدبرة ضد سوريا من البداية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.