وجهت الاعلامية المتألقة بقناة عدن الجديد ،صرخة مريرة ومليئة بالحزن الى قيادة الدولة لتوفير مرتبات للمتعاقدين بقناة عدن الحكومية والموظفين الحكوميين بعدن لتمكينهم من سد جوع أطفالهم وأسرهم التي يعيلونها. وقالت سحر درعان - في حديثها الساعة الماضية عبر حلقة مفتوحة ومباشرة من التواصل مع مشاهدي قناة عدن الجديد - أنها وغيرها من المتعاقدين بالقناة بدون مرتبات للشهر الثالث على التوالي وأنهم ورغم هذا صامدون في عملهم من أجل عدن التي أكدت أنها ستنتصر قريبا على ميليشيات الحوثيين ، خلال حروبهم بعدن ومناطق الجنوب . وأكدت درعان التي عرفت كفنانة في الوسط الاعلامي العدني خصوصا أكثر من كونها اعلامية - أنها تركت بيتها وأهلها وأتت الى عملها رغما عن الضروف والمخاطر التي تحدق بعدن وأهاليها نتيجة القصف العشوائي والبربري من قبل جحافل الغزاة الحوثيين وأعوانهم من قوات صالح ، وفي حين أكدت أنه ورغم كل الضروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اهالي عدن"ماحدش مات من الجوع ومنصورة ياعدن قريبا بّإذن الله". وأكدت درعان انها تلقت حديثا مريرا أوجع قلبها من مدرسة بعدن أبلغتها أنها لن تتسلم مرتبها وأنها لاتعرف ماذا تطعم اولادها الجياع. وناشدت درعان بتوفير المرتبات الخاصة بها وزملائها المتعاقدين بقناة عدن على الأقل، وذلك أضعف الايمان،اضافة الى مناشدتها للرئيس عبدربه منصور هادي ودول تحالف عاصفة الحزم بتوفير مرتبات الموظفين بعدن، كما ناشدت التجار بفتح المراكز التجارية لتمكين الأسر من سحب احتياجياتها آجلا وسد الاحتياجات الانسانية في ظل اغلاق المحلات . وتلقت سحر درعان خلال البرنامج العديد من المكالمات الهاتفية من أهالي مناطق عدة بعدن يشكون جمعا من نقص السلاح وقلة الامكانيات ونفاذ الذخيرة والعتاد العسكري في ظل استمرار تحركات وتقدم الحوثيين بمناطق مختلفة بعدن ، وفي حين أكد متصلون اخرون انهم يعيشون اوضاعا انسانية صعبة وضروفا لاتحتمل وتستدعي تقديم المعونات الانسانية والاغاثية بأسرع وقت ومد المقاومة الجنوبية بالأسحلة اللازمة والعتاد الكفيل بمواجهة دبابات وعربات القوات التابعة للحوثيين وصالح في حربها وقصفها على احياء ومنازل سكنية بصورة عشوائية واجرامية. ووفقا لتأكيدات متصلين مع القناة التي تحاول تخصص معظم برامجها لتغطية المعارك المستمرة بين شباب المقاومة الشعبية الجنوبية المدافعين عن عدن وأحيائها من مسلحي صالح والحوثي الساعين الى اقتحام الاحياء وفرض السيطرة العسكرية بقوة السلاح عليها وسط مواجهات عنيقة ومستمرة. وتساءلت درعان عن دوافع المواقف الشمالية لسكان مناطق شمال اليمن المؤيدة لقصف وقتل وتدمير عدن واقتحام المدن الجنوبية وترويع الاهالي والنساء والاطفال الامنيين بعدن والجنوب ، وتبني مواقف شعبية مساندة لتلك القوات الغازية كنوع من التشفي وردة الفعل على مايحصل من قصف لمخازن الاسلحة بصنعاء التي يتم قتل ابناء الجنوب بها. واختتمت درعان حديثها " نحن هنا بعدن لسنا أقل منكم رعبا وقصفا لحيث وان البارجات الحربية تقصف حتى الفجر من البحر ولاتترك عدن وأهلها أي هدوء او سكينة.