قال تقرير حقوقي ان العشرات من المدنيين في محافظات الجنوب لقوا مصرعهم منذ تولي حكومة الوفاق الوطنية الحكم في اليمن مشيرا الى ان مقتل المدنيين تنوع مابين حالات إعتداء منفردة واخرى خلال إحتجاجات سلمية . ولاهمية التقرير ينشر "عدن الغد" نصه كاملا
رصد عبد الخالق الحود قدم الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقته في 2007 مئات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين توزعت هذه التضحيات في اغلب محافظات الجنوب تبعا لقوة فعاليات الحراك الجنوبي وامتداده وكثرة أنصاره بين محافظة وأخرى . حيث تعاملت سلطة صنعاء بكل قسوة مع فعاليات الحراك السلمية وأقدمت طوال السنوات الخمس الماضية على انتهاكات عديدة تمثلت باعتقال اغلب قيادات ونشطاء الحراك السلمي والزج بهم في السجون لفترات متفاوتة وحاولت إفشال التجمعات السلمية التي كان الحراك الجنوبي ينظمها في مناسبات معينة وذلك بقطع الطرقات وتطويق الساحات واعتقال أنصار الحراك بمداهمة المنازل والمرافق التي يعملون فيها. غير ان هذه الإجراءات وحدها لم تك كافية ولم تحل دون انضمام المزيد من أبناء الجنوب إلى مكونات الحراك المختلفة .
تغيير الإستراتيجية " أدركت صنعاء مبكرا ان تنامي وتسارع وتيرة احتجاجات الجنوبيين هي الخطر الأول على وجودها وسيطرتها فاتخذت قرارا على المستوى الرئاسي ببدء عمليات القتل والضرب من حديد على كل من يرفع العلم الجنوبي او يقود مسيرة تحت لوائه . فصعدت قوات الجيش اليمني من حملتها القمعية واستخدمت أسلحة متوسطة وثقيلة وقصفت مناطق وقرى جنوبية
في عهد صالح اعتداءات مسلحة على مدن جنوبية ومحاصرتها عسكريا حيث تعرضت مدن الضالع والحبيلين والملاح وعزان وبيحان وجعارولودر وزنجبار وجحاف وغيرها من المدن والقرى الجنوبية بعض منها منذ النصف الثاني من شهر مايو 2010م إلى اعتداءات عسكرية مسلحة من قبل القوات المسلحة اليمنية .. كما ضربت تلك القوات حصارا عسكرياً و اقتصاديا على تلك المدن وقطعاً لطرقاتها . ففي اعتداءاتها تلك استخدمت القوات المسلحة أنواع من الأسلحة الثقيلة من مدرعات ومدفعية وراجمات صواريك " ديشكا " .. استهدفت فيها المناطق المحاذية لتلك المدن ولاسيما الجبال المطلة عليها وبعض الأماكن القريبة من مداخلها .. ومن ثم توجيه البعض منها و بصورة عشوائية على منازل السكان والمنشآت الاقتصادية والأسواق العامة . وقد بداء هذا الاعتداء منذ تاريخ 16 مايو ولا زال مستمر حتى يوم الاثنين الماضي حين حاصرت مجموعة من المصفحات مدينة المعلا وأطلقت نيران أسلحتها موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين . وحصارها الاعتداء المسلح على مدينة الحبيلين 18يوليو2010 21-27مايو الاعتداء المسلح على مدينة الملاح وحصارها 18-24مايو2010حصار مدينة الضالع وقصفها بالدبابات والمدفعية 21مايو2010حصار مدينة عزان من مديرية ميعة محافظة شبوة 23مايو 2010اجتاحت عدد من الدبابات والمدرعات مدينة جعار
واستمرت السلطات اليمنية بانتهاجها القمعي الشديد واستخدام العنف والقوة المفرطة تجاه أبناء الجنوب وبوتيرة متصاعدة ففي تقرير أصدرته ثالث اكبر منضمة لحقوق الإنسان بالعالم هي منضمة هيومن رايس ووتش جاء في 74صفحة تضمنت نزولا ميدانيا دام لأكثر من 18شهرا رصدت فيه كثير من التجاوزات والانتهاكات المخالفة للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان أطلقت عليه باسم الوحدة رد الحكومة اليمنية القاسي على احتجاجات الحراك الجنوبي يوثق التقرير هجمات قوات الأمن على مؤيدي ما يُدعى بالحراك الجنوبي، وعلى الصحفيين والأكاديميين وغيرهم من قادة الرأي. وبناء على أكثر من 80 مقابلة مع الضحايا في مدينتي عدن والمُكلا جنوبي اليمن، خلص التقرير إلى أن قوات الأمن استخدمت القوة المميتة ضد متظاهرين عُزّل في ست مناسبات على الأقل. وعلى مدار العام المنقضي اعتقلت السلطات تعسفاً آلاف الأشخاص ممن مارسوا حقوقهم في التجمع السلمي، وأوقفت عن العمل منافذ إعلامية مستقلة لانتقادها السياسات الحكومية، واحتجزت صحفيين وكُتاب بناء على اتهامات زائفة بالأرقام في عهد حكومة الوفاق السير على نهج صالح ومواصلة قمع الجنوبيين بوتيرة أسرع
راهن كثير من الجنوبيين المنضوين في تجمع أحزاب اللقاء المشترك على ان من شأن الإطاحة بنظام على عبدالله صالح فتح صفحة جديدة مع الجنوبيين وبدء عهدا جديدا سيرى فيه أبناء الجنوب تفهما شماليا كبيرا لمعاناتهم وتقديرا موازيا لتضحياتهم وإنصافا وتفهما لمعاناتهم غير ان هذه الأحلام سرعان ما تبخرت وذهبت مع الريح جفاء ففي تاريخ ال 13 من يناير 2012 أوقعت قوات الأمن اليمنية في ساحة العروض بمدينة خور مكسر عدد من القتلى والجرحى ما أوصل رسالة واضحة للجنوبيين مفادها ان شيئا لم يتغير إذ بقيت عقلية العسكر هي المهيمنة والفاعلة وصاحبة القرار : فقد بلغت خسائر أبناء الجنوب منذ تولي حكومة الوفاق بصنعاء بالأرقام من 1يناير -18مارس 1012م 36 قتيلا 112 جريحا بالرصاص 136 معتقلا مسجلا بالمحاضر الرسمية قتل وجرح خارج نطاق القضاء : · لاتزال قوات السلطة تنتهج أسلوب إزهاق الأرواح وسفك الدماء بحق أبناء الجنوب ونشطاء الحراك الجنوبي السلمي ، بإطلاقها الرصاص الحي على مسيراتهم وفعالياتهم السلمية ، غير آبهة بأرواحهم ولا مكترثة بدمائهم . فهي ترتكب جرائم ضد الإنسانية ، يندى لها الجبين ، غير قابلة للتقادم ، ولا الإفلات من العقاب ، مهما كانت الحصانة الممنوحة لمرتكبيها . فقد تعرض يوم الأحد الموافق 29 يناير القيادي شلال علي شائع رئيس مجلس الحراك السلمي في محافظة الضالع لمحاولة اغتيال نفذها جنود من قوات السلطة المرابطة في نقطة بئر الزغلول في مديرية جحاف الضالع أثناء مرور سيارتهه بجوارها . وذكرت وكالة أنباء عدن " عنا " إن تلك المحاولة أسفرت على إصابة الصحفي عبد الرحمن النقيب مراسل صحيفة " الطريق " الذي كان برفقة القيادي شلال . أطلقت قوات خفر السواحل النار يوم الاثنين الموافق 23 يناير على مجموعة من الصيادين الذين كانوا يصطادون في المنطقة المخصصة للاصطياد ببلدة " الضبة " في مديرية الشحر بساحل حضرموت . وذكر موقع عدن الغد إن ذلك الاعتداء أدى إلى قتل الصياد سعيد حاج باضريس وإصابة عددا من زملائهه الصيادين . أقدم مسلحون مجهولون مساء الجمعة الموافق 20 يناير على اغتيال الناشط الجنوبي المقعد صالح قائد الملقب ب " حمادة " وهو داخل منزله في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان محافظة لحج . يذكر أن الناشط المذكور كان قد أصيب قبل فترة برصاص الجيش اليمني المرابط في مدينة الحبيلين الأمر 3 الذي جعله مقعداً في منزله ، كما كان له دور في تشكيل اللجان الشعبية مؤخراً التي تولت محاربة قطاع الطرق في مديريات ردفان الأربع . أقدم جنود من قوات السلطة المرابطة في الطريق العام لمديرية الضالع ظهر يوم الخميس الموافق 19 يناير على إطلاق النار على المارة والسيارات بصورة عشوائية الإخباري بأن هذا الاعتداء أدى إلى إصابة الشاب صابر محمد يحيى من أبناء جحاف بالضالع بإصابة خطيرة في رجله اليسرى .
أصيب المواطن فهيم عوض من أبناء محافظة لحج بجروح بالغة عندما أقدمت قوات السلطة يوم الاثنين الموافق 16 يناير على إطلاق الرصاص الحي على الآلاف من المشيعين لجنازة الشهيد المحامي صامد فضل سيف الذي قتل على أيدي قوات مماثلة يوم الجمعة المنصرمة في حي خور مكسر في محافظة عدن . وذكر موقع " عدن الغد " إن عددا من المشاركين قد أصيبوا أيضا جراء القنابل المسيلة للدموع . قتل المواطن جمال النمر عضو اللجان الشعبية لحماية مدينة لودر محافظة أبين عندما أطلق عليه مسلحون يعتقد بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة أعيرتهم النارية مساء يوم السبت الموافق 14 يناير. وذكر موقع " عدن الغد " بأن عناصر مرتبطة بالقاعدة دأبت مؤخرا على شن هجمات على رجال القبائل المعارضين لها في بلدتي مودية ولودر. أقدمت قوات السلطة يوم الجمعة الموافق 13 يناير على قتل أحد الجنود الجنوبيين لرفضه إطلاق الرصاص على متظاهرين جنوبيين . وذكر موقع " صدى عدن " بأن ذلك الجندي النشم سبق له أن رفض أن ينزل علم الجنوب من على منصة ساحة الاستقلال في خور مكسر . لقي المواطن ماهر حسين بن حطبين رئيس اللجنة النقابية في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبات في محافظة عدن يوم الاثنين الموافق 2 يناير مصرعه على يد مجاميع يتبعون مدير الجهاز الذين أقدموا على إطلاق الرصاص لفض احتجاجات نظمها مئات من العمال ضد إدارة الجهاز . وذكر موقع " حياة عدن " إن اثنين من المحتجين قد أصيبا أيضا في هذا الحادث أحدهما هو علوي السقاف . تقييد الحرية باعتقالات تعسفية : · الاعتقال التعسفي هو تقييد للحرية الجسدية للإنسان دون مسوغ قانوني ، ويتم بطريقة خارجة عن أية إجراءات قضائية . فلا يتم بإذن من النيابة العامة ولا بمذكرة أستدعاء مسبق ، ولا حتى بالإفصاح عن سبب الاعتقال أو بالتهمة التي تبرر ذلك . وقد حرمت القوانين المحلية والدولية ذلك النوع من الاعتقال ، بل جرمته باعتباره انتهاك في حق الإنسان . 4 إن هذا النوع من الاعتقال التعسفي يمارس بحق أبناء الجنوب بطريقة فجة ، دون رقابة قانونية ولا محاسبة . فقد أقدمت قوات السلطة مساء يوم الاثنين الموافق 30 يناير في مديرية تريم على اعتقال الشاب محمد بامصري القيادي بالحراك الجنوبي غير إنه تمكن ببسالة من الإفلات منهم بالقفز من على سيارة الطقم العسكري . بهذا يكون الناشط بامصري مضطرا للاختفاء حرصا على حياته المستهدفة . أقدمت قوات السلطة اليمنية المرابطة في مديرية الضالع يوم الأحد الموافق 29 يناير على اعتقال كلا من عبيد قاسم وناصر الشعيبي والشيخ عبد الكريم قاسم و أنورعلي محسن وآخرين على خلفية مشاركتهم في مهرجان جماهيري نظمه الحراك الجنوبي في مديرية جحاف . أقدمت قوات السلطة في مدينة تريم يوم الأحد الموافق 29 يناير على اعتقال عدد من أنصار الحراك ومنهم بحسب ما أورده موقع " عدن الغد " عوضيسلم بامؤمن ، إدريس بن حمدون وعبد لله مسيعود وذلك على خلفية علاقتهم بالحراك الجنوبي . أعلن المعتقل فارس عبد لله صالح الضالعي الإضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار سجنه وذلك ابتداء من يوم الأحد الموافق 22 يناير . جاء ذلك في نداء نشره موقع شبكة الطيف الإخبارية وجهه المحامي عارف الحالمي رئيس اللجنة القانونية للدفاع عن الجنوبيين يناشد فيه المنظمات الإنسانية المحلية والدولية للتضامن مع موكله كون محاكمته جرت بصورة سياسية بحتة بناء على تهمة كيدية ملفقة لا أساس لها من الصحة . اعتقلت قوات الأمن القومي للسلطات اليمنية في مطار عدن الدولي يوم الأربعاء الموافق 11 يناير المحامي يحي غالب الشعيبي القيادي في الحراك الجنوبي السلمي أثناء ما كان يتأهب للسفر إلى القاهرة لغرض العلاج . وبهذا الاعتقال فإن قوات الأمن القومي اليمني تؤكد احتفاظها لقوائم تتضمن أسماء لنشطاء الحراك الجنوبي كمطلوبين للأمن القومي ومحرومين من السفر ، غير أبهين لحالاتهم الصحية وحاجتهم للعلاج في الخارج . اعتقلت مليشيات ما تسمي نفسها " أنصار الشريعة " يوم الثلاثاء الموافق 10 يناير الشيخ عبد لله غرامه في بلدة شقرة من محافظة أبين أثناء توجهه إلى محافظة عدن . وذكر موقع " عدن الغد " إن الشيخ القبلي غرامه هو أحد المعارضين لتواجد تلك المليشيات على أرض الجنوب . ذكر موقع " عدن الغد " إن جماعات ما تسمى " أنصار الشريعة " اعتقلت الدكتور وهيب عبد لله صالح الأكاديمي في جامعة عدن أثناء تواجده في مدينة جعار . وذكرت مصادر مقربة من أسرته أنهم فقدوا الدكتور وهيب منذ ثلاثة أيام ليتبين لاحقا بأنه تعرض لاختطاف من قبل أنصار الشريعة على خلفية مواقفه المعارضة لهم . أقدمت قوات السلطة اليمنية بأوامر من مدير مديرية مكيراس محمد جحلان يوم الأربعاء الموافق 4 يناير على اختطاف ستة من شباب المديرية أعضاء اتحاد شباب الجنوب واقتادتهم إلى سجن مدينة البيضاء . وذكر موقع " عدن برس " إن عملية الاختطاف تمت على خلفية قيام هؤلاء الشباب على رسم علم دولة الجنوب على قمة الجبل الطال على مدينة مكيراس ، وهم التالية أسمائهم : 5 1. وليد ماهر العلبي 2. وهيب محمد عمر صالح 3. محمد صالح العنكاز 4. حسين عبد لله صيوع 5. احمد عبد لله الحدي 6. مراد جعبل قمش اعتداء وتهديد لنشطاء الحراك الجنوبي : · تعرض القيادي بالحراك الجنوبي المحامي أحمد هبيص للاعتداء علي سيارتهه الخاصة ظهر يوم الأحد الموافق 29 يناير 2012 م بعد أن تلقى عدة رسائل تهديد ووعيد على تلفونه الجوال أحدها كانت بالنص "أنتبه لنفسك " فيما أقدم مجهولون اليوم على مهاجمته بالفعل وتهشيم زجاج المقعد الخلفي لسيارته وسط السوق العام بمدينة سيئون . أقدمت مجموعة من عناصر حزب الإصلاح الشريك في السلطة اليمنية مساء يوم الأحد الموافق 29 يناير في مديرية سيئون محافظة حضرموت بالاعتداء بالضرب على كلا من الشاب عوض يسلم بامؤمن والشاب إدريس بن حمدون والشاب عبد لله بامسيعود كلا على حدة باستخدام الهراوات والأسياخ ، ومن ثم اقتيادهم إلى مقر قوات أمن السلطة التي قامت بدورها بضربهم وتعذيبهم وتهديدهم بالقتل ، وذكرت وكالة أنباء عدن " عنا " إن تلك القوات احتجزتهم لديها وهم مضرجين بالدماء على خلفية علاقتهم بالحراك الجنوبي . أشعل مجهولون مساء الثلاثاء الموافق 17 يناير الدراجة النارية الخاصة بالناشط السياسي إبراهيم الجفري وهي واقفة أمام منزله بمدينة المكلا محافظة حضرموت ولاذوا بالفرار ، كما سبق أن تم تحطيم زجاج سيارتهه في حاثة مشابهة . وذكر موقع " السياسي برس " إن الناشط الجفري مشارك نشط في كافة فعاليات الحراك الجنوبي في مدينة المكلا إضافة إلى أنه قيادي بالحركة الشبابية والطلابية . لا زالت محاكم السلطات اليمنية تعقد جلساتها لمحاكمة نشطاء الحراك الجنوبي على خلفيات تهم ملفقة تنطوي على جوانب سياسية مناهضة لسياسات تلك السلطات تجاه الجنوب .. فقد عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة ( أمن الدولة ) في عدن يوم الاثنين الموافق 9 يناير جلسة لمحاكمة القيادي في الحراك الجنوبي شلال علي شائع تحت تهم دعم الحراك يدعي ممثل النيابة العامة بأنه يستند على ورود اسم المتهم في نسخ مسحوبة من مواقع الإلكترونية لم ينفي المتهم صحتها . بينما محامي المتهم أكد في مرافعته بأن ما تم تقديمه من قبل النيابة لا تسمى أدلة وليس لها أي سند قانوني مؤكداً أن قانون الجزاءات لا يعتبر الأخبار المنشورة في الصحف والمواقع الالكترونية أدلة ثابتة ، وكل ما قدمته النيابة هو عبارة عن أوراق لا تحمل إي حجة إثباتيه أو قانونية ، مطالبا بإبطال تلك الاتهامات وإغلاق ملف القضية كونها مجرد مناكفات سياسية بسبب مواقف شلال من السلطة ونظامها الفاسد ومطالبته بمطالب الانفصال وقيادته مظاهرات الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع . 6 يوم التصالح يتحول إلى يوم دامي على المتصالحين : · نظمت جماهير الحركة الوطنية الجنوبية (( الحراك الجنوبي )) وأنصاره يوم الجمعة الموافق 13 يناير فعاليات سلمية ومهرجان احتفائي إحياء لذكرى التصالح والتسامح بين الجنوبيين لطي ونسيان الصراعات السياسية للحقبة الماضية والتوحد من أجل الجنوب و استعادة دولته ، والذي دأب على إحيائها منذ عام 2006 م ، وذلك بأن تجمع الآلاف من الحشود منذ الصباح الباكر في ساحة الاستقلال " العروض سابقا " في حي خور مكسر محافظة عدن . وبينما الجماهير المحتشدة تتفاعل مع تلك المناسبة المشهودة وتأديتهم لصلاة الجمعة وسط الساحة ، إذ بقوات السلطة اليمنية المدججة بالأسلحة الثقيلة من مصفحات وقذائف الديشكا وأطقم عسكرية تقتحم الساحة وتطلق الرصاص الحي بكثافة على المشاركين والقنابل المحرقة للعيون والملهبة للصدور مع استخدام المياه الملوثة والهراوات والعصي بقوة مفرطة في محاولة لتفريقهم . وقد أبدى المحتشدون صمودا متناهيا أمام آلة القمع المميتة تخلله كر وفر ومواجهة بالحجارة مقابل الأسلحة المميتة ، مبدية قدرتها على اعتلاء منصة الساحة ببسالة ، رافعين أعلام دولة الجنوب ومرددين شعارات الحرية والاستقلال . وقد أقدمت قوات السلطة اليمنية على ارتكاب مجزرة بحق أبناء الجنوب ، لن ينساها التاريخ ، راح ضحيتها ستة قتلى و ثمانية وأربعين جريح ، كثير منهم إصاباتهم خطيرة ، علاوة على إصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق جراء استخدام تلك القوات وبكثافة للغازات الكاظمة للأنفاس .. كما أقدمت قوات السلطة على اعتقال العشرات من المشاركين ، ومصادرة لافتات وشعارات وصور الشهداء وغيرها من متطلبات المهرجان السلمي . وأشار العديد من المشاركين إلى الدور الغادر للقناصة من رجال الأمن المتمركزون على أسطح المنازل بلباس مدني ، في ارتكابهم جرائم قتل وجرح غادره ، الأمر الذي يفسر النوعية المنتقاة للقتلى والجرحى من نشطاء الحراك ، علاوة على منع المسعفين من إنقاذ الجرحى . في الجانب الأخر فإن الأحياء الخلفية لساحة الاستقلال هي الأخرى لم تنجو من اعتداءات قوات السلطة ، فقد ذكرت قناة عدن الفضائية بأن تلك القوات أطلقت النار على جموع قادمة من حي العريش باتجاه ساحة الاستقلال . وذكر موقع " عدن الغد " بأن جنود السلطة فتحوا النار على مجاميع من المتظاهرين كانوا في طريقهم من حي السعادة باتجاه ساحة الاستقلال . كما منعت حشود من المواطنين من دخول الساحة كانوا قد توافدوا من حي السلام والأحياء الأخرى المجاورة لكلية التربية في خور مكسر ، مما أدى إلى مواجهات غير متكافئة بين المواطنين و قوات السلطة في الأحياء الخلفية لساحة الاستقلال . وذكر موقع " صدى عدن " بأن قوات السلطة اليمنية أغلقت الطرقات المؤدية إلى مداخل محافظة عدن وكذلك تلك الطرق الداخلية بين مديريات محافظة عدن ومديرية خور مكسر باتجاه ساحة الاستقلال ، فارضة بذلك طوق أمني وحصار عسكري محكم على مديرية خور مكسر ، عازلة إياها عن المديريات الأخرى ، مطلقة النار على أية محاولة اختراق لذلك الحصار أو تسلل من الشوارع الخلفية . . وقد أوردت العديد من المواقع الإخبارية أسماء القتلى والجرحى والمعتقلين وهم
القتلى : شكيب سليمان حسن § العقيد زين مثنى حنش § المحامي صامد فضل سيف § علي أبو حربه § صالح فضل العلوي § عبد لله حسن طمبح § الجرحى من الذكور : 1 يحيى محمد أبو شامه 2 فضل عبد لله الوسيع 3 على محمد عبد لله قاسم 4 ياسر محمود علي 5 مصطفى مراد علي 6 احمد الإدريسي 7 عبد القادر الصهيبي 8 جميل عامر الضالعي 9 محمد حماد الشقي 10 عبد الجبار سعيد 11 حمدي وديع سيف 12 أمين صالح سالم 13 عصام حسن 14 نبيل عامر 15 عمر الصبيحي 16 رمسيس العدني 17 هاني ناصر البريكي 18 محمد صالح قاسم 19 عبد لله حسن عمر 20 نجيب أحمد عبد الرحمن 21 فواز محمود ناصر 22 سامي البريكي 23 يحي محسن محمد 24 يحيى علي 25 أبو العبد 26 محمد وديع سعيد 27 محمد عبد لله العقلة 28 مراد عبد الرب 29 محمود اليافعي 30 عبد السلام فضل حماده 31 ثابت جبران 32 عصام اللحجي 33 وليد ناصر عبد لله 34 سامح علي أحمد محسن 35 أحمد سعيد أحمد نعمان 36 عيدروس راجح حسن 37 وضاح ناجي الحريبي 38 ياسر علوي الحاوي 39 عبد العليم غالب نصر 40 أنور علي صالح الجرحى من النساء : 5 هدى عثمان سعيد 6 ثريا البيحاني 7 هدى علي سالم 8 أم الشهيد الباخشي 1 أمل أحمد السوقي 2 نوال علوي 3 ريم بنت العاصمة عدن 4 سمية بنت الجنوب المعتقلين : 8 6 هاني سعيد بن سعيد 7 مهيب عبد الأغبر 8 عميد محمد نصر 9 عبد العزيز علي هادي 1 غسان محمد صالح سالم 2 محمد صالح ثابت صالح سالم 3 مأرب ثابت صالح صائل 4 عنتر محمد صالح سالم 5 الحامد عوض الحامد
. ففي مدينة المكلا محافظة حضرموت أقدمت قوات السلطة على قمع مسيرة جماهيرية حاشدة نظمها المواطنون إحياء لهذه المناسبة ، حيث استخدمت القوة المفرطة في تفريقها وإطلاق الرصاص الحي على نشطائها . في الجانب الأخر أقدمت مجاميع من عناصر حزب الإصلاح الشريك في السلطة على الاعتداء على المشاركين في مهرجان أهالي المكلا ، مما خلق حالة سخط وتوتر بين المواطنين . وذكر موقع " عدن الغد " بأن شخصين قتلا نتيجة الرصاص الكثيف كما سقط 7 جرحى . وفي مديرية بيحان محافظة شبوة ذكر موقع " صدى عدن " بأن قوات اللواء العسكري المرابط في المدينة قام بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين . انفجرت في ناصية الشارع الرئيسي المؤدي من طريق الجسر إلى جولة كالتكس في مديرية المنصورة ، إلاّ إنها لم تتسبب بأي أضرار مادية أو بشرية، عدى حالة الهلع والخوف بين المواطنين قمع احتجاجات سلمية: · على أثر وقفة احتجاجية نفذها العشرات من مواطني حي القاهرة في مديرية الشيخ عثمان أقدمت قوات السلطة ليلة الخميس الموافق 19 يناير على إطلاق النار عليهم ، مما أدى إلى إصابة ثمانية من المشاركين ، نقلوا جميعا إلى مستشفى صابر للعلاج بحسب ما ذكره موقع " صدى عدن " الإخباري على أثر انتحار ثلاثة من نزلا السجن المركزي لمحافظة الضالع مساء الاثنين الموافق 16 يناير تذمرا من تجاهل السلطات الرسمية لمناشداتهم و عدم الاستجابة لمطالبهم وهم نصر هجار وعدنان الفتاحي وعادل المسن ، أقدم بقية المساجين يوم الخميس الموافق 19 يناير على تنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عنهم أو تقديمهم للمحاكمة كون مدة بقائهم دون ذلك تعدت العديد من السنين . وذكر موقع " صدى عدن " إن قوات السلطة جابهت ذلك الإحتجاج باطلاق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع ، والتي على أثرها أصيب أكثر من مئة وخمسين سجيناً بحالات اختناق بالغازات منهم أربعة أصيبوا أيضا بطلقات نارية ، أسمائهم على النحو التالي : -1 عبد لله محمد عبادي . 3- فؤاد مسعد الدكام . -2 محمود أحمد طاهر . 4 صمام مساعد عثمان صبيره . أطلقت قوات السلطة اليمنية النار يوم الاثنين الموافق 9 يناير في مدينة المكلا الحضرمية على جمع من الأهالي المعتصمين للمطالبة بتقديم قتلة الشاب عبد لله مفتاح إلى العدالة . وكان عبد لله مفتاح قد قتل على أيادي عناصر من قوات السلطة في أكتوبر الماضي . وذكرت وكالة أنباء عدن "عنا " إن اثنين من المعتصمين قد أصيبا جراء ذلك الاعتداء . تضييق على حرية الصحافة والصحفيين : · 10 عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة ( أمن الدولة ) يوم الاثنين الموافق 30 يناير جلسة للنظر في الاتهامات الموجهة إلى أسرة صحيفة "الأيام" ورئيس تحريرها الصحفي هشام باشراحيل ، المتضمنة حبائك كيدية تتبناها النيابة العامة منها اتهامات بتشكيل عصابة مسلحة . وذكر موقع " عدن الغد " بأن المحكمة واصلت محاكمة أسرة الصحيفة غير آبهة بالتوجيهات التي أصدرها الرئيس اليمني "علي عبد لله صالح" القاضية برفع الحظر المفروض على الصحيفة ومعالجة كافة المشاكل التي تعرضت لها . يذكر إن أنباء تسربت من إحدى جلساتها الأخيرة تؤكد اعترف احد الشهود بأنه اكره على تقديم شهادة تدين أسرة الصحيفة بعد تهديده من قبل مدير امن مدينة عدن السابق "العميد عبد لله قيران" . وفي محافظة حضرموت مثل الصحفي حسام عاشور حنشي يوم الأحد الموافق 15 يناير أمام المحكمة الجزائية في مدينة سيئون بتهمة خلفيتها مزاولته لمهنته الصحفية وأعمال النشر بزعم أنها تشكل جناية . وأشار محامي الصحفي عصام حنشي بان ليس للشاكي الصفة القانونية في توجيه الشكوى ضد موكله وبالتالي بطلان الدعوى الجزائية . القتلى الجنوبيين برصاص قوات الأمن اليمنية الاسم التاريخ المحافظة الحالة 1. ماهر بن حطبين 02.01.2012 عدن قتيل قتل امام الجهاز المركزي للرقابة بخور مكسر اثناء اعتصام نفذه العاملون 2. صامد فضل سيف 13.01.2012 عدن قتيل قتل برصاص قوات الأمن اليمنية اثناء اقتحامها ساحة الحرية بخور مكسر 3. زين مثنى حنش 13.01.2012 عدن قتيل قتل برصاص قوات الأمن اليمنية اثناء اقتحامها ساحة الحرية بخور مكسر 4. شكيب سليمان حسن 13.01.2012 عدن قتيل قتل برصاص قوات الأمن اليمنية اثناء اقتحامها ساحة الحرية بخور مكسر 5. علي ابو حربه 13.01.2012 عدن قتيل قتل برصاص قوات الأمن اثناء اقتحامها ساحة الحرية بخور مكسر 6. صالح فضل العلوي 13.01.2012 عدن قتيل قتل برصاص قوات الأمن اثناء اقتحامها ساحة الحرية بخور مكسر 7. جمال النمر 14.12.2012 ابين قتيل عضو اللجان الشعبية قتل على ايادي مجهولة 8. نصر مصلح 16.01.2012 لحج قتيل قتل داخل السجن من قبل عناصر الأمن 9. عادل المسن 16.01.2012 لحج قتيل اقدم على الأنتحار نتيجة المعاملة الغير انسانية داخل السجن 10 . محمد ناصر 16.01.2012 لحج قتيل اقدم على الأنتحار نتيجة المعاملة الغير انسانية داخل السجن 11 . اياد مسعد 16.01.2012 لحج قتيل اقدم على الأنتحار نتيجة المعاملة الغير انسانية داخل السجن 12 . عادل صالح احمد 16.01.2012 لحج قتيل اقدم على احراق نفسه نتيجة المعاملة الغير انسانية داخل السجن 13 . عدنان الفتاحي 16.01.2012 لحج قتيل اقدم على الانتحار نتيجة المعامل
